قال لى أحد أقربائى العاملين بإحدى دول الخليج، إن ما تشهده مصر فى عهد الرئيس السيسى من إنجازات ضخمة «مسمعة» لدينا بشكل كبير، لدرجة أن زملاءنا من أهل تلك الدولة الشقيقة يشيدون بها، وهو ما يجعلنا نشعر بالفخر. وصدق قريبى فيما ذكر. فقبل أن تهدأ فرحتنا بافتتاح مشروع قومى ضخم نفاجأ بإعلان جديد عن مشروع قومى ضخم آخر.
ومما يسر النفس أن المشروعات الكبرى تغطى كافة مجالات الحياة. ما يؤكد وجود كتائب بحثية ضخمة تدرس وتخطط بتكليفات عليا، وما إن تنتهى من الدراسات العلمية يتم اتخاذ القرار والإعلان عن مشروع تلو الآخر. منظومة كبيرة يقودها زعيم وطنى يسابق الزمن لوضع مصر فى المكانة التى تستحقها بين الأمم.
ونظرة سريعة على حجم الإنجازات التى تمت خلال السنوات السبع الماضية، تسعد النفس، خاصة فى مجالات الطرق والمحاور والقضاء على العشوائيات وإقامة ما يقارب 20 مدينة جديدة، وتنفيذ محطات عملاقة لإنتاج الكهرباء، ضاعفت قدرات مصر فى إنتاج الطاقة خلال فترة قصيرة، وعلاج مرضى فيروس سى الذى قارب عددهم مليونى مريض. وتنفيذ مبادرات 100 مليون صحة وغيرها، ومشروعات الـ 1.5 مليون فدان والصوب الزراعية والمزارع السمكية ومئات الآلاف من شقق الإسكان الاجتماعى. وإطلاق مشروع التأمين الصحى الشامل فى أربع محافظات، تمهيدا لامتداده إلى كافة المحافظات. ثم مشروع القرن لتطوير الريف المصرى بتكاليف تصل لـ 800 مليار جنيه. وقبل هذا وذاك القضاء على الإرهاب والفوضى ونشر الأمن فى ربوع البلاد، وتنفيذ برنامج ناجح للإصلاح المالى والنقدى حاز على إعجاب المؤسسات المالية الدولية، واعتبروه نموذجا يحتذى فى العالم كله.وإنشاء المدن الصناعية المتخصصة مثل مدينة الأثاث فى دمياط، والجلود فى الروبيكى والدواء والنسيج وغيرهما. ثم مشروع الحلم الأخضر، وأعنى الدلتا الجديدة فى الساحل الشمالى، على جانبى محورالضبعة. حيث يحمل هذا المشروع فى طياته الخير الوفير لمصر والمصريين. و يغير خريطة مصر. فبعد أن كان التمركز السكانى والمساحات الخضراء فى الوادى والدلتا فقط يأتى مشروع الدلتا الجديدة ليضيف مجتمعات زراعية وصناعية على مساحة 2.5 مليون فدان، توفر 5 ملايين فرصة عمل وتحقق الاكتفاء الذاتى الغذائى لمصر. تحية لكل يد تخطط وتبنى دولة جديدة عصرية على ارض الكنانة. وتحيا مصر.
