ولدت شفيقة القبطية عام 1851 بشبرا، وكانت ملتزمة بالتردد على كنيسة سانت تريز بحي شبرا، وكان الساكنون والمارة في شارع نخلة ينتظرون مرور الفتاة الجميلة.
تزوجت شفيقة القبطية من أحد الكمسارية؛ حيث كانت دائمة المرور من أمام مقهى الكمسارية، فأسره جمال الفتاة وخفتها فتزوجها.
وبدأت تلمع شفيقة بعد زواجها، وبعد شهرتها بدا يطاردها زوجها بسبب الترف والثروة الهائلة التي تحصلت عليها من عملها كراقصة، ولجأت إلى عربجي الكارو يحميها منه.
بلغت شفيقة القبطية مجدا عظيما وكانت الراقصة الأولى والأخيرة التي رقصت بحذاء من الذهب المرصع بالماس، وكانت تتحلى بطقم من الجواهر ثمنه خمسة آلاف جنيه حسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة بتاريخ 1 نوفمبر 1950.
وكانت شفيقة تقيم حفلات زار في منزلها، وكان يشهدها جميع السيدات والآنسات الطبقة الراقية.
ولم يكن المقهى الخاص بها بشارع عماد الدين يقتصر على المصريين، فكان يقصده الأجانب الذين اقترحوا على شفيقة الاشتراك في معرض باريس بإقامة ديكور صورة طبق الأصل من المقهى الخاص بها بالنجف والشمع وكل شيء.
وسافرت شفيقة، ورقصت بحذائها المصنوع من الذهب المرصع بالماس وقدمت نفس التابلوهات والاستعراضات التي كانت تقدمها في سهرات القاهرة.
وبالفعل فازت بالجائزة الأولى وأطلقوا عليها لقب الراقصة العالمية.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
