ساحة مستباحة

 عجيب حال الساحة الرياضية.. كل الامور فيها متاحة.. جميع المواجهات مستباحة تفتقد للتوازن.. تفتقر للتجانس.. تشهد أنواعاً عديدة من التضارب والتعارض.. تعانى من داءات وعلل وأمراض مستعصية.. تواجه اختراقات واندفاعات مغرضة.. تخفت فيها الاصوات العاقلة.. ويعلو فيها الأصوات الهائجة المائجة.. ينتشر بين أرجائها المدعون.. ويتفشى فى أنحائها المغرضون.. وتتوارى العناصر المتزنة العاقلة خوفاً من بطش المرجفين وسطوة الفوضويين.. تسمع فيها وتشاهد من خلالها عبارات لا تمت لإخلاق الرياضية بأى صلة.. فهذا فاشى وذاك نازى والثالث انتهازى والرابع برجوازى ولو تجرأ أحدهم على الاستنكاف والاستهجان لتعرض لهجمات شرسة وبيانات حادة زاخرة بالتهديد عامرة بالوعيد وربما تدخلت منظمات حقوق الانسان والرفق بالحيوان وتدخل الاحباب والخلان وحتى الجيران.. ولعلى اتساءل ببراءة ودونما غرض أو مرض.. أين المهيب الذى من المفترض أن يخشاه الجميع.. وأين القوانين التى تفرض إحترام والاتزان؟ وأين الاخلاقيات والمبدئيات التى كانت كفيلة بضبط الايقاع وفرض الانصياع.. وفى ظل هذه الفوضى غير الخلاقة والهوجة غير البناءة لا نملك الا الصمت ولا نبدى سوى التمسك بالصبر.. والله يهدى ويوفق الى سواء السبيل.