القطط من أكثر الحيوانات الأليفة قربا من الانسان فهو يعيش معنا منذ أكثر من 7 الاف سنة حتى وصلت في بعض الحضارات إلى درجة التقديس وأقيمت لها عشرات التماثيل وفي حضارات أخرى وصلت عقوبة الشخص الذي يتسبب بأذى لأي قط إلى الإعدام ونظرا لتعلق الانسان به منذ القدم فغالبا ما تجده هو صاحب النصيب الأكبر في التربية داخل المنازل.
ويعد القط ضمن الحيوانات التي تمتلك الكثير من السلالات والانواع التي تختلف في الشكل واللون والحجم وهو ليس بالحيوان النادر ولكن عندما تدخل الإنسان وبدأ في دمجه مع حيوانات أخرى أو دمج أنواع مختلفة منه ووصل في النهاية إلى نوع جديد حولها إلى حيوان نادر يعد اقتناء واحد منها شيء مميز.
ومن ضمن السلالات النادرة والتي تدخل الإنسان في تهجينها القط " آشيرا " أغلى أنواع القطط الموجودة بالعالم والذي يتميز بالذكاء والإخلاص حيث تم تطوير هذا القط في بدايات القرن العشرين في الولايات المتحدة الامريكية من خلال التلاعب الجيني فهو هجين بين السيرفال الافريقي والنمر الاسيوي والقط المحلي المشترك وبعد عدة أجيال من الاختبارات ظهر الصنف الأخير منه في عام 2005.
والذي تمتع بشهرة كبيرة بفضل مظهره النحيف وذيله الكثيف وآذانه الكبيرة وعلى الرغم من طباعه الهادئة إلا انه يبدو مثل حيوان بري نشيط للغاية يستمتع بالتسلق والقفز ويمكن أن يكون لديها سلوكيات غير متوقعة وتفضل العيش بشكل مستقل ولكن يعد من القطط شديدة الارتباط بأصحابها مما يجعلها حيوان أليف جيد.
وتمكنت الشركة المسئولة عن اعمال الهجين من تحقيق الأهداف المطلوبة منه فكان الهدف الأول هو إنتاج أكبر قط محلي في العالم وهو ما نجت فيه الشركة مع الصنف الأول " آشيرا الشائع " والذي يتميز بفروه الكريمي الذي يتخلله بقع بنية يشبه تماما فرو النمر ويصل طول هذا النوع من القطط إلى 1.5 متر ويتراوح وزنه بين 12 و15 كيلوجرام ويتراوح متوسط عمرها من 8 إلي 10 أعوام
وكان الهدف الثاني من الهجين هو الحصول على سلالة مضادة للحساسية وهو أيضا ما نجحت الشركة في تحقيقه حيث توصلت إلى الصنف الثاني وهو " آشيرا Hypoallergenic " والذي يمتلك فراء لا يسبب الحساسية من خلال تعديل آشيرا وراثيا بحيث يتم تحييد تفاعلات الحساسية عند ملامستها.
وبعد عدد من الأبحاث والتعديلات الوراثية توصلت إلى النوع الثالث والذي يعرف باسم " آشيرا الثلجي " أو " آشيرا البيضاء " والذي تتميز بلون جسدها الأبيض مع البقع الكثيفة البنية وجسمها النحيف الطويل ورأسها الصغير واذانها الكبيرة حتى انتهت التطورات مع الوصول إلى النوع الرابع وهو " آشيرا الملكي " وهو الأكثر ندرة والأقل شهرة ويتميز هذا النوع بلونها الكريمي مع بقع أو خطوط سوداء وبرتقالية أنيقة.
وبسبب عدم قدرتها على التكاثر وعدم انتاج الشركة أكثر من 100 عينة سنويا منها بسبب ارتفاع تكلفة انتاجها إلى حوالي 20 الف دولار كل ذلك دفعها لأن تكون الأكثر ندرة ووصل سعر بيعها إلى 125 الف دولار.
