بعد أن ظل أحد المصريين يكافح الموت 20 ساعة متواصلة في الماء، انشقت مياه قناة السويس عن قافلة مرت من خلالها لتنقذه.
فعندما مرت باخرة «بناما» شاهد قبطان الباخرة أحد المصريين في المياه فأنزل له قاربا لينقذه وأرسل مع البحارة «ترمس» من الشاي وبعض الأطعمة.
وتمكن القارب من الوصول إلى الشاب المصري وإنقاذه واستطاعوا أن يضعوا في فمه الطعام والشاي ومضت دقائق ثم أغمي عليه.
اقرأ أيضًا| صورة جمال عبدالناصر على مجلة تايم تبيع 5 ملايين نسخة
لم يعرف أحد القصة الحقيقية لأن بطلها مغمى عليه في المستشفى بالسويس ولم يتكلم إلا دقائق بعد إنقاذه وفي خلال الدقائق؛ حيث قال إنه خرج مع زميلين له في قارب صغير للتنزه في البحيرات المرة وفجأة قامت العاصفة وامتلأ الجو بالغبار وأصبح القارب الصغير تتقاذفه الأمواج الضخمة مثلما يتقاذف عملاق طفلا صغيرا ثم انقلب القارب فجأة.
ظلت الأمواج العاتية تتقاذف هذا الشاب ولم يعرف ما حدث ولكنه ظل يكافح الأمواج حتى وصل إلى عائمة إرشاد فتعلق بها وبقي هناك 20 ساعة متتالية حتى لحقه القارب الذي أنقذه.
وإلى هنا ينتهي كلام البحارين اللذين أنقذا الشاب المصري الذي لم يقل شيئا فلا يعرف من هو ولا كيف دخل بقارب صغير هو وزميلاه البحيرات المرة ولا ما حدث لزميليه أثناء العاصفة ولا سر الساعات العشرين التي عاشها وحده مع الموج والموت كل هذا مازال مجهولا.
وعلى سريره في المستشفى رقد الشاب بعيدا عن العالم في غيبوبة وحوله الأطباء يحاولون إعادة الوعي إلى عقله الغائب حتى يستطيع أن يروي قصة كفاحه مع الموت 20 ساعة كاملة.
المصدر: مركز معلومات أخباراليوم
