حديث وشجون

بلازما الحياة

إيمان راشد
إيمان راشد

رغم تكرار مشاهدتى لإعلان وزارة الصحة عن مبادرة التبرع ببلازما الدم ومناشدة المواطنين بالذهاب للمراكز الصحية المخصصة لذلك فإننى لم أهتم كثيرا حيث إن حالتى الصحية لا تحتمل ذلك.. ولكن بعد مرض زميلى الابن الغالى ياسين محمد واحتياجه للبلازما.

قررت أن أعرف كل شئ عنها فاتصلت بصديقتى الدكتورة كارولين مدير إدارة التخطيط والثقافة الصحية بمنطقة طرة الطبية التى وضحت لى أن البلازما إحدى مكونات الدم وهى مادة سائلة شفافة تميل إلى الإصفرار تسبح بها خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية وتمثل البلازما ٥٥٪ من إجمالى حجم الدم فى الجسم ومكوناتها ٩٢٪ ماء و٨٪ بروتينات ومشتقات البلازما الألبيومين وهو البروتين الأساسى الموجود فى الدم وينتجه الكبد.. والأجسام المضادة وهى بروتينات تنتج عن طريق الجهاز المناعى تستخدم لمحاربة أى عدوى تغزو جسد الإنسان.

كذلك عوامل التجلط وهى البروتينات المسئولة عن منع نزيف الدم وهى العلاج الوحيد لمرضى النزيف المزمن (الهيموفيليا) وهو مرض وراثى يولد به الطفل عندما يكون أحد الوالدين حاملاً لجينات المرض وتظهر أعراضه خلال السنة الأولى من عمر الطفل ويصاب به الذكور أكثر من الإناث. كذلك فإنه يصنع من البلازما بروتينات لعلاج التهابات وسرطانات الكبد.

وتؤكد الدكتورة كارولين، أن التبرع ببلازما الدم آمن جدا ويتم تعويضه بالجسم خلال ٤٨ساعة وهو مناسب لمن لايقل عمره عن ١٨ عاما وحتى الستين ماعدا مرضى القلب أو السكر لمن يستخدمون الأنسولين فى علاجهم وكذلك مرضى الكبد الوبائى وتقوم وزارة الصحة بالكشف وعمل التحاليل اللازمة للمتبرع وقياس نسبة الأنيميا قبل الموافقة على تبرعه مع نصحه بعدم استخدام اليد التى يتبرع منها فى أعمال شاقة خلال ٤٨ساعة من التبرع مع الإكثار من شرب السوائل والمياه.

إذن فبتبرعك هذا ستنقذ حياة إنسان آخر ودون أى خسائر صحية... وقانا وإياكم شر المرض.

دعاء:
(اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).