أن تتباهى فرنسا ببرج إيفل، وأن تجذب إيطاليا السياح إليها ببرج بيزا المائل، فنجحت مصر في الجمع بين جذب السياح والتباهي أمام العالم بـ«برج القاهرة».
تم بناء برج القاهرة في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وظل علامة الاستفهام تتزايد حول البرج طوال فترة إنشائه، وكان سبب هذه السرية أن يكون مفاجأة للجميع.
وتكلف إنشاء البرج حوالي 6 ملايين جنيه، وكان الهدف من بنائه أن يكون الأول في الشرق الأوسط من نوعه وتتباهى به مصر.
وشاع أن عبدالناصر كان يريد أن يعلم الشعب المصري كيفيّة الحفاظ على كرامتهم رغم الظروف، كما شاع أن الأمريكان أطلقوا على البرج «شوكة عبدالناصر».
وبالفعل تم بناء البرج في وسط جزيرة الزمالك بأيدي المصريين على شكل زهرة اللوتس وغطيت واجهة البرج أحجار الجرانيت، وثبت على الوجهة نسر طوله خمسة أمتار صنع من النحاس الأحمر.
أما البرج فارتفاعه 187 مترا وينتهي قمته بسارية تعلوها لمبة حمراء تساعد على إرشاد الطائرات، ويتكون من 16 طابقا، والدور يساوي أربعة أدوار أي ما يعادل 60 دورا.
زيوجد حديقة بها زهور نادرة، والمكان مزود بمكتب بريد تحمل خطاباته خاتما خاصا بالبرج كأثر تذكاري. ويوجد مصعد يعد من أسرع المصاعد في ذلك الوقت فتم إعداده مخصوص .
كما ابتكر المهندسون الدور 14 و15 ليكون مطعما دائريا يتحرك على أسطوانة دائرية تستغرق 30 دقيقة للفة، فيستطيع مشاهدة كل نواحي القاهرة.
اقرأ أيضًا| إيجا بتروفوكا.. أخطر عميلة تجسس ألمانية في شوارع القاهرة
أما «البانوراما» وهي منطقة في الدور الأخير، مفتوحة وضع فيه أربعة عدسات ومن خلالها تستطيع أن ترى معالم مصر.
وتم افتتاح البرج في 12 أبريل 1961، من قبل كمال الدين حسين رئيس المجلس التنفيذي نيابة عن الرئيس جمال عبدالناصر، حسب ما نشر في جريدة الأخبار بتاريخ 27 يناير 1966.
وكانت رسوم الدخول عشرة قروش، وبلغ عدد الزوار في أول يوم 500 شخص.
كما صرح المهندس حلمي سويلم المشرف على بناء البرج من الناحية المالية والإدارية والسياحية عندما افتتاح البرج أن عمر البرج يمكن أن يطول إلى 1000 سنة وأنه لا خطر إطلاقا من سقوطه.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
