«الجمهورية الجديدة».. 12 ألف مشروع بـ2.5 تريليون جنيه لبناء مصر الحديثة

العاصمة الإدارية الجديدة
العاصمة الإدارية الجديدة

-إنجاز أكثر من ١٢ ألف مشروع بتمويل ٢.٥ تريليون جنيه 
- استصلاح مليون فدان زراعى 

 

تحقيق: رأفت عبدالقادر


شهدت الدولة المصرية طفرة حقيقة في السنوات القليلة الماضية بالنسبة لمشروعات البنية التحتية في وقت وجيز، خاصة أن البنية التحتية هي أساس أي عملية تنموية، وما حدث من كم هائل من مشروعات بنية تحتية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم وإصراره على بناء دولة عصرية حديثة رغم المعوقات الكثيرة التي تواجه ذلك وفي مقدمتها التكلفة المادية الباهظة، وقد تم إنجاز أكثر من ١٢ ألف مشروع على أرض الواقع، بتمويل يصل إلى ٢.٥ تريليون جنيه، أبرزها إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع قناه السويس، وإقامة أكثر من ١٠٠ ألف صوبة زراعية، وتربية ما يقرب من ٢ مليون رأس ماشية، وإستصلاح مليون فدان زراعى .

 

من الفشل إلى النجاح
في البداية أكد اللواء محمد الغباشي مساعد رئيس حزب حماة الوطن وأمين مركز آفاق للدراسات  الاستراتيجية والمستقبلية علي أن مصر حققت  منذ تولى  الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم  في 2014 العديد من الإنجازات فى كافة القطاعات.

ونجح الرئيس السيسي  في تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، من دستور وسلطة تنفيذية وتشريعية وإحداث نهضة اقتصادية كبرى، وتنفيذ عملية إصلاح اقتصادي شامل  وتم وضع خريطة واضحة لإحداث تنمية عملاقة لمصر في جميع المجالات، وذلك وفق أسس علمية وخطط مدروسة جيدا لتحقيق الرخاء والإزدهار للشعب المصري رغم أن الدولة كانت مخترقة من تنظيمات إرهابية ومخابرات دول عديدة، وشبكة فساد ضربت كل شيء، واقتصاد متدهور ونسبة بطالة غير مسبوقة، ومعدل نمو بالسالب لأول مرة في تاريخ مصر واحتجاجات يومية تطالب بعدم انقطاع المياه والكهرباء، وتسأل عن الدواء غاضبة من ارتفاع أسعار سلع غير متوفرة أو مواصلات متعثرة واقصاء للمواطنين وتفرد بالحكم وتنفيذ أجندات خاصة بجماعة الإخوان الإرهابية.

 

اقرأ أيضا: الجمهورية الجديدة | «حياة كريمة».. بناء الإنسان المصري الجديد 


مشروعات قومية عملاقة
كانت البداية بإطلاق مشروع قناة السويس الجديدة التى تم حفرها فى  عام واحد فقط، بطول  72 كم وتم افتتاح القناة في حدث عالمي في 6 أغسطس 2015، بالإضافة إلى إنشاء أنفاق  قناة السويس وربط سيناء بالوطن الأم لتحقيق نهضة تنموية حقيقية كبرى في مختلف المجالات والتخصصات والصناعات على أرض سيناء التى تم تخصيص 600 مليار جنيه لتنميتها.

 

شبكة طرق عالمية


وفى قطاع النقل والطرق والكباري الذى عانى من الإهمال وعدم الصيانة، وتسبب في حوادث كثيرة، وهدر أموال طائلة، لكن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تم إطلاق المشروع القومى للطرق وفي 6 سنوات، تحولت مصر من أكثر الدول خطر في الطرق، إلى وصولها إلى الترتيب الـ 45 عالميًا في مجال جودة وأمان الطرق، نتيجة المشاريع التنموية العملاقة التي حدثت في مجالي الطرق والكباري والأنفاق، والتي تتفق مع المعايير الدولية والعالمية، وتم تنفيذ ما يقرب من 400 مشروع، وذلك في إطار اهتمام الدولة بقطاع الطرق والكباري لإستيعاب حجم حركة النقل المتزايدة مع تحقيق السيولة المرورية.

 

علاوة على خدمة المشروعات القومية وتطوير ما يقدمه هذا القطاع من خدمات عبر شبكة الطرق السريعة لنحو 20 مليون راكب يوميا، والمساهمة في نقل حوالى 450 مليون طن سنويًا من البضائع، عبر تنفيذ 350 مشروع بإجمالي استثمارات تقدر بأكثر من 100 مليار جنيه.


استثمارات بالمليارات


قامت الدولة بتنفيذ عدد من المشروعات الصناعية بإجمالي استثمارات بلغت قيمتها 33.04 مليار جنيه، ومن المقرر استكمال مشروعات أخرى حتى يونيو 2020 ليصل حجم الاستثمارات التي يتم ضخها في هذا القطاع لنحو 60.27 مليار جنيه، وتم إنشاء العديد من المدن والمشروعات التنموية العملاقة، ومن أهم تلك المشروعات "مدينة الروبيكي للجلود - مدينة الأثاث بدمياط - مجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم – المنطقة الصناعية بوسط سيناء"، بالإضافة إلى إنشاء وافتتاح العديد من المصانع ذات الصناعات الثقيلة والمصانع الإنتاجية الكبرى في العديد من محافظات مصر.

 

انتعاش قطاع البترول


واجه قطاع البترول تحديات قبل يونيو 2014 وعزف المستثمرين عن المشاركة فى مشروعات البتروكيماويات، وتوقف عدد من المصانع لنقص كميات الغاز، فضلًا عن تفاقم أزمات البنزين والسولار والبوتاجاز، لذا فقد بدأت الدولة منذ يونيو 2014 فى ضخ استثمارات هائلة بهذا القطاع الحيوى؛ لتنفيذ مشروعات عديدة وتم رصد استثمارات بقيمة 900 مليار جنيه، تم تنفيذ 80% منها، ونجح قطاع البترول فى تخفيض المديونية المستحقة للشُركاء الأجانب، كما تم افتتاح مشروع ظهر العملاق للغاز في البحر المتوسط والبدء في تنفيذ العديد من عمليات التنقيب عن الغاز والبترول في جميع أنحاء الجمهورية وفي المياه الإقليمية والاقتصادية.

 

ازدهار قطاع الكهرباء


كما عانى قطاع الكهرباء قبل عام 2014؛ من حيث تقادم شبكات نقل الكهرباء، وعدم تجاوز القدرة المتاحة لمحطات توليد الكهرباء حينئذٍ 24.4 ألف ميجاوات، وبلغ إجمالى العجز 6050 ميجاوات خلال  صيف 2014، لذا فقد رصدت الدولة استثمارات لهذا القطاع تُقدر بقيمة 614 مليار جنيه، منذ يونيو 2014 وحتى يونيو 2020، لزيادة القدرات الكهربائية للشبكة القومية لكهرباء مصر.

 

وتم حتى الآن تنفيذ 80% من المشروعات المستهدفة، وتم إنجاز 28 محطة إنتاج طاقة كهربائية، لزيادة القدرة الكهربائية بأكثر من 25 ألف ميجاوات كما تم افتتاح أكبر ثلاث محطات كهرباء في العالم في "العاصمة الإدارية الجديدة - البرلس - بني سويف"، وذلك بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية كما تم تطوير منظومة العدادات؛ للتغلب على مشكلات تحصيل فواتير الكهرباء والناتجة عن تدخل العنصر البشرى فى عملية قراءة العدادات والتحصيل؛ وتم أيضًا إنشاء 8 مراكز تحكم فى شبكة نقل الكهرباء.


البنية التحتية أساس التنمية 


وأضاف المهندس حازم الجندي، مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الإستراتيجي، أن الدولة المصرية شهدت طفرة حقيقة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنسبة لمشروعات البنية التحتية في وقت وجيز، خاصة أن البنية التحتية هي أساس أى عملية تنمية، وما حدث من كم هائل من مشروعات بنية تحتية منذ توليه الحكم يؤكد عمق رؤية الرئيس السيسي وإصراره على بناء دولة عصرية حديثة رغم المعوقات الكثيرة التي تواجه ذلك وفي مقدمتها التكلفة المادية الباهظة.

 

لافتا إلى أنه تم إنجاز أكثر من ١٢ ألف مشروع على أرض الواقع، بتمويل يصل إلى ٢,٥ تريليون جنيه، أبرزها إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع قناه السويس، وإقامة أكثر من ١٠٠ ألف صوبة زراعية، وتربية ما يقرب من ٢مليون رأس ماشية ، وإستصلاح مليون فدان زراعى .

اقرأ أيضا: الجمهورية الجديدة| شبكة نقل متكاملة تحترم آدمية المواطن 

 

إعادة التأهيل
وأشارالجندي إلى أن اهتمام الرئيس بمشروعات البنية التحتية لم يقتصر فقط على إنشاء مشروعات جديدة، ولكن أيضا ركز على إعادة تأهيل وتطوير المشروعات القائمة بالفعل ومنها قطاع الطرق فبدأت الدولة خطة طموحة تتكلف من 10 إلى 15 مليار جنيه لإعادة تأهيل شبكة الطرق الداخلية بالمحافظات.


وشدد "الجندي"، على أنه من أهم هذه المشروعات، مشروعات تنمية سيناء والتي تكلفت نحو 600 مليار جنيه حتى الآن بعد عقود طويلة من الإهمال لتشمل إنشاء مجتمعات تنموية حقيقية متكاملة الخدمات وفي كافة المجالات، هذا بجانب الاهتمام بالجانب التعليمي حيث تمت زيادة الفصول خلال الـ٦ سنوات الأخيرة بأكثر من ٥٠ ألف فصل، وتخريج آلاف المعلمين من برنامج "التعليم أولاً"، وإنشاء أكثر من ١٠ جامعات حكومية وخاصة جديدة، وارتفاع عدد الكليات لأكثر من ٤٧٠ كلية .


تنمية مجتمعات الصعيد


وقد وجه الرئيس الاهتمام أيضا بتنمية الصعيد من خلال مشروعات تنموية مجتمعية صناعية متكاملة وتم البدء في محافظتي "قنا وسوهاج" وسيجري العمل على تعميم هذه التجربة على باقي محافظات الصعيد، ويحسب للقيادة السياسية استمرار تلك المشروعات علي الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية بسبب فيروس كورونا.

 

وقال الجندى إن هناك تطوير بشبكة الطرق وإنشاء المحاور الجديدة والكبارى، على رأسها الطريق الدائرى الإقليمي بمختلف متفرعاته، فضلا عن إعادة تأهيل شبكة الطرق الحالية وإنشاء كوبري تحيا مصر المعلق وأنفاق قناة السويس وطريق شرم الشيخ الجديد.

 

وتبلغ تكلفة تطوير محاور مصر الجديدة والمحاور وطرق مدينة السادس من أكتوبر بما فيها الجزء الأول الدائرى الأوسطي، نحو 13.8 مليار جنيه.

 

وأشار إلى أن تطوير المناطق العشوائية وتوفير حياة كريمة وآمنة لأهالي العشوائيات والمناطق الخطرة، خطوة غير مسبوقة ولم يتحرك فيها أي رئيس سابق، وأنفقت مصر حتى الآن ما يقرب من 15 مليار جنيه لتطوير العشوائيات في مختلف المحافظات، وتسعى لإقامة المزيد من الوحدات البديلة للسكان.

 

اقرأ أيضا: فيديو| «بوابة أخبار اليوم» في مترو مصر الجديدة.. تفاصيل 25 مليون ساعة عمل لإنجاز المشروع