طالبان تتسلم مطار كابول .. وتعد بـ «حقبة جديدة» من حكم أفغانستان

تحذيرات جديدة من إرهاب داعش.. واجتماعات دولية مكثفة لبحث «المرحلة القادمة»

السيارة التى استهدفتها الصواريخ الأمريكية
السيارة التى استهدفتها الصواريخ الأمريكية

قبل ساعات من إتمام الانسحاب الأمريكى من أفغانستان، استكملت حركة طالبان الأفغانية استعداداتها لتولى إدارة البلاد بشكل كامل. وأعلن متحدثان باسم «طالبان» أن الزعيم الأعلى للحركة هبة الله أخوند زاده الذى يتزعم الحركة منذ عام 2016 ولم يسبق له وظهر فى العلن، موجود فى مدينة قندهار، و«سيظهر قريبا بشكل علنى».

 

وكان مؤسس «طالبان» الملا محمد عمر أيضا لا يحب الظهور العلنى ونادرا ما توجه إلى كابول، حين كانت الحركة تحكم البلاد خلال التسعينيات، وتعتبر قندهار مقر الحكم.

 

وكانت الحركة قد أكدت فى وقت سابق أنها ستحكم بطريقة مختلفة عن فترة حكمها بين 1996 و2001 عندما منعت الفتيات والنساء من الدراسة والعمل. لكن الكثير من الأفغان يخشون فرض النهج المتشدد للحركة. وقال المتحدث باسم طالبان «ذبيح الله مجاهد» أن الحركة تسيطر على جزء من مطار كابول وستبسط سيطرتها عليه بالكامل قريبا.

 

وتجدد العنف اليوم حيث اعترضت منظومة دفاع صاروخى أمريكية عند مطار كابول عدة صواريخ أطلقت باتجاه المطار صباحا. وقال مسئول أمريكى طلب عدم الكشف عن هويته، إن ما يصل إلى خمسة صواريخ أُطلقت، فيما رجحت مصادر ان الإطلاق تم من على متن سيارة رباعية الدفع. وأظهرت صور سيارة مدمرة مع قاذفة صواريخ لا تزال ظاهرة على المقعد الخلفي. وأصابت طائرة أمريكية السيارة على بعد كيلومترين من المطار.. وجاء الهجوم قبل ساعات من موعد سحب الولايات المتحدة آخر قواتها من أفغانستان وغداة ضربة جوية شنتها الولايات المتحدة امس الأحد فى كابول وقالت انها أدت إلى «إزالة خطر وشيك» استهدف مطار العاصمة، من قبل جماعة «ولاية خراسان» التابعة لتنظيم «داعش».

 

وقالت شبكة «سى إن إن» ان الضربة تسببت فى مقتل تسعة أشخاص من بينهم ستة أطفال.. ويعقد خلال ساعات فى مقر الأمم المتحدة اجتماع للأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن الدولى بشأن الوضع فى أفغانستان. وقال مصدر بالمجلس انه «تجرى حاليا مناقشة مشروع قرار أعدته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، يهدف إلى ضمان مغادرة المواطنين الأفغان الذين يريدون مغادرة البلاد بطريقة آمنة، مع وصول آمن وموثوق». وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس،قد  قال من جهته، إن الأزمة فى أفغانستان يجب مناقشتها بما فى ذلك مع روسيا والصين.