900 جنيه من «تيك توك» و50 دولارا على الرأس بـ«كواى»

بيزنس تطبيقات «اللايف» يشتعل

تيك توك»
تيك توك»

خبير أمن المعلومات: سياسة جديدة لتحميلها على هواتف الملايين.. ولا توجد قواعد لتنظيمها

«'لايكي» و»زين» و»تيك توك» وآخرهم «كواي» .. هى أنواع من التطبيقات حازت على اهتمام كبير من الجمهور فى العالم، فبعد النجاح المبهر لتطبيق «تيك توك»، ظهرت العديد من البرامج البث المباشر والفيديوهات القصيرة المستنسخة من نفس التطبيق؛ ومنها «كواي» وهو برنامج صينى يسمح بمشاركة ومشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة، وفى الفترة الأخيرة أطلق التطبيق حملة إعلانية قوية لمنافسة البرامج والتطبيقات الأخرى؛ مما أشعل الحرب والمنافسة بين هذه الشركات التى لا تريد سوى تحميل البرنامج الخاص بها، فسارعت هذه الشركات إلى إضافة المال كمكافأة من خلال إنشاء مقاطع للفيديو أو تحميل التطبيق، وباتت هذه البرامج تشجع على كسب المال من مشاهدة مقاطع الفيديو، أو إنشاء مقاطع فيديو، أو التوصية بالتطبيق؛ فكل مرة يشاهد فيها أحد مقاطع الفيديو أو تشاهد أنت مقاطع الفيديو ترى عملة ذهبية فى الأعلى لتشير إلى أنك تحقق أرباحا داخل محفظتك، كما تدفع المنصة مبلغ 50 دولارا لمن يوصى باستخدام التطبيق، وتحول الأموال بطريقة الالكترونية.
مكافآت مالية
وعلى الجانب الآخر وفى الفترة الأخيرة عاد «تيك توك» ليلوح بمكافآت مالية مقابل استخدام التطبيق؛ فانتشرت على السوشيال ميديا رسائل ومنشورات عديدة توصى بتحميل تطبيق تيك توك وعلى مدار الأيام الماضية، يتم ترويج رسائل إلكترونية مجهولة، للترويج لتطبيق الفيديوهات الصينى يحقق من يرسلها ربحا فوريا، بمجرد دعوة الآخرين لتحميل التطبيق، حيث يطلب العديد من الأشخاص من المستخدمين الجدد تنزيل التطبيق والتسجيل به، وربح مبلغ 900 جنيه، وذلك من خلال كود خاص؛ وكلما سجل مستخدم جديد فى الأبلكيشن باستخدام كود خاص بشخص معين، يحصل الأخير على الأموال، كما يحاول جذب المستخدمين من خلال إقناعهم أنهم سيحصلون على أموال أيضًا من هذه العملية.
وعن مشروعية التربح من هذه التطبيقات أجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتاوى الشفوية وأمين الفتوى بدرا الإفتاء المصرية عبر بث مباشر نشرته صفحة دار الإفتاء المصرية عبر فيس بوك، قال فيه: «على حسب ما يقدم فى هذا، فهناك شيء هادف وشيء يحث على الأخلاق ويساعد على انتشار الفضيلة، وهناك أشياء خارجة عن العادات أو التقاليد أو الأدب وتحض على الحرام».
سياسة الشجرة
ويرى المهندس إسلام غانم «خبير أمن المعلومات» بأن تطبيقات البث المباشر الصينية والتى تدر ربحا على المشاركين أو المشاهدين ماهو إلا تغيير إستراتيجية التسويق والإنتشار لهذه التطبيقات؛ وأشار غانم بأن هذه السياسة الجديدة سياسة الشجرة أو الهرم التسلسلى وهى أخذ أموال مقابل إدخال مشتركين ومستخدمين جدد فى هذا التطبيق لتوسيع عمل دائرة هذه التطبيقات ووصولها إلى أبعد مكان فى العالم؛ وأضاف خبير أمن المعلومات: «لو قدمنا برنامج قوى ولا يوجد من يستخدمه إذا فهو ليس له أى فائدة تذكر»؛ وأكد غانم أن هناك بيزنس لهذه التطبيقات مثل تحميل لينك «تيك توك» وتنزيل تطبيق «كواي» للكسب؛ حتى المشاهدة من الممكن أن تربح منها أموال ؛ وأضاف بأن هذه الأفكار إعادة تدوير للفكر الشرقى أو الصيني؛ حتى لو تم دفع هذه المبالغ فى البداية فما هى إلا استقطاب للمستخدمين ففى النصف الأول من عام 2020 حقق البرنامج أرباحا خلالها ب3.6 مليار دولار؛ فى سياسة جديدة للربح لتنزيل هذه التطبيقات حى يتم تحميلها على هواتف ملايين البشر بشكل مكثف مما سيدر أرباحا كثيرة على هذه الشركات فى المستقبل سواء ماديا أو معلوماتيا؛ وحذر غانم من توسع هذه التطبيقات فى مصر فلا يوجد قواعد تنظم عمل هذه التطبيقات القادمة من دول شرق آسيا حتى الآن مضيفا أنها إما برامج تجسس أو أدوات ضارة أخرى.