"البوسة في العين تفرق" هو مطلع أغنية موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والتي قدم فيها مؤلفها النصيحة للمغرمين والمغرمات، مما جعل الفنانة رجاء عبده التي تغنى لها بهذه الكلمات من خلال الفيلم، وتطرح التساؤل عن هذه "الحكمة" العابرة التي صدرت عن المؤلف من الجهة التاريخية والأدبية.
وقالت رجاء عبده معلقة، إن قدماء المصريين كانوا يودعون موتاهم بأن يقبلوهم لآخر مرة في العين، ومن هنا نشأت الفكرة عند الأجيال التي تبعتهم وهم على يقين بأن التقبيل في العين علامة الوداع، ونذير الفراق.
واستطردت بابتسامة عريضة قائلة: ومن بين تجاربي الخاصة ما يؤيد هذا الزعم فقد "طار" مني ٣ "معجبين" للأسباب التي ذكرتها.
لكن كان لممثلات جيلها وبردود يشوبها مداعبة وخفة دم رأي آخر؛ حيث قالت الفنانة زينب صدقي: " مين اللي قال كدة يا روح مرات خالك؟!، ده كلام فارغ، لكن ممكن تكون البوسة "بوسة" معلم جزار يخبطها في العين "تطرفها" أو تفعقها وعشان كدة بدل ما بيقولوا إن البوسة في العين ممنوعة، وكل ممنوع محبوب ومرغوب فيه قالوا إنها تفرق، وذنبك على جنبك بقى".
بينما قالت أمينة رزق: إن هذا الكلام لا يعدو أن يكون مثلا ينطبق عليه ما ينطبق على غيره من الحكم والأمثال وفيها الكثير من الغرائب والتناقضات، فهناك مثل يقول "من عتبة لعتبة يأتي الله بالفرج" ومثل آخر يقول: "كتر النط يض" فأيهما صحيح، أهوه كلام وخلاص.
وردت الفنانة تحية كاريوكا قائلة: يا سلام على العين فهي الجوهرة التي تغري، وتجذب على البوس، والبوسة في العين لا يقل تأثيرها عن "القطرة" التي تغسلها وتبعث فيها الحياة والحيوية واللمعان، وترد عليها بمداعبة، خليها في سرك هو عبدالوهاب كان نفسه ولا بلاش أكمل، وانفجرت بالضحك.
بينما ردت الفنانة عقيلة راتب تقول: ليس بين تجاربي ما يؤيد هذا الكلام، وعلى كل حال، لا أظن أن له نصيب من الصحة!
أما الفنانة إحسان الجزايرلي، قالت: أنا الآن بين نارين، خايفة أقول أن البوسة في العين ماتفرقش، عبد الوهاب يزعل وينشر تكذيب في الأهرام، خايفة أقول أن البوسة في العين تفرق يستغلها "الدلعدي جوزي" ويعملها، خلينا على الحياة أحسن.
واختتمت التساؤل الفنانة ليلى فوزي باختصار شديد قائلة: كلام فارغ، لا تفرق ولا حاجة!
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
