فى الصميم

الحرص الواجب.. بعد وصول «دلتا»

جلال عارف
جلال عارف

الإعلان عن حالات من الإصابة بسلالة «دلتا» المتحورة عن فيروس كورونا تفرض حسابات جديدة فى معركتنا ضد هذا الوباء.

حتى لو كانت الحالات محدودة حتى الآن، فإن المهم هو أن نتخذ جميعاً الاحتياطات الواجبة على أساس ما حدث فى دول العالم قبلنا حيث أصبحت «دلتا» تمثل النسبة العظمى فى الإصابة بكورونا.


الخطورة الأساسية فى هذه السلالة هى سرعة الانتشار. من يصاب بها ينقل العدوى فى المتوسط إلى ستة أشخاص. وتزداد الخطورة لأن أعراض السلالة الجديدة ليست شديدة بل تقترب من أعراض أى «دور برد» من صداع والتهاب حلق وربما الشعور بالقشعريرة وآلام العضلات. ومن هنا قد لا ننتبه للإصابة فور حدوثها. ومن هنا أيضا تزداد الخطورة على الشخص المصاب حيث يذهب الفيروس مباشرة لمهاجمة الصدر، وأيضا على الأسرة والمخالطين حيث تنتقل الإصابة إليهم فى الأيام الأولى وقبل أن تتدهور حالة المريض الأصلى.


هذا الوضع يفرض على الجميع أن يبادروا بأخذ اللقاح الذى يمثل حائط صد مهما فى مواجهة الفيروس اللعين. كما يفرض علينا جميعا أن نستعيد الوعى بأهمية الإجراءات الوقائية وأن نعود للالتزام بها. الإعلان عن وصول «دلتا» هو جرس إنذار لابد من سماعه جيداً. لابد أن نعود لوضع الاستعداد للعبور الآمن من هذه الموجة الجديدة القادمة مع سلالة أخبث وأكثر انتشاراً.


«الكمامة» التى اختفت من حياة نسبة كبيرة من المواطنين لابد أن تعود. التراخى فى الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعى لابد أن ينتهى.

التجمعات الفوضوية ميدان خصب لنشر العدوى. حمايتك لنفسك تعنى حمايتك لأسرتك، وتعنى أيضا أن نعبر هذه الموجة بأمان، وأن يبقى اقتصادنا يعمل بطاقته الكاملة، وأن نواصل حياتنا الطبيعية بعد أن نتحصن جيدا.. باللقاح والكمامة وإنهاء التجمعات صديقة كورونا التى تغيب عنها كل إجراءات السلامة والأمان!