شد وجذب

دورى الإثارة

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

الإثارة والمتعة التى نشاهدها فى الأيام الأخيرة لأقوى دورى مصرى منذ عشرات السنين تؤكد أننا نمتلك مجموعة كبيرة من المواهب المصرية فى كرة القدم.. هناك إيجابيات كثيرة لدورى هذا العام وأهمها اكتمال البطولة رغم ظروف جائحة كورونا والتوقفات الكثيرة للبطولة بسبب مشاركة المنتخب الوطنى فى المحافل الدولية..

فريق الزمالك أصبح على أبواب حصد البطولة وإن كنت اتفق أن الدورى مازال فى الملعب وبين أقدام اللاعبين لأن فارق الأربعة نقاط مع المنافس وهو النادى الأهلى يتطلب أن يفوز الزمالك فى مباراة ليحصد اللقب وهو أمر ليس بالسهل فى ظل منافسة شرسة على البقاء فى الممتاز بين الأندية التى تصارع من أجل البقاء فى دورى الشهرة.. سلبيات المرحلة الماضية تتمثل فى التحليل ودور الإعلام الموجه ومحاولات اتهام الحكام بالتقصير أو اتهام بعض الفرق بالتفويت وكلها عوامل سلبية تؤثر على الرياضة المصرية بصفة عامة.. الدورى المصرى ليس حكراً على النادى الأهلى ومن حق أى فريق يجتهد أن يحصل على البطولة وإلا كانت البطولة تقام كل عام ويعلن من بدايتها أن الأهلى هو البطل وعلى الفرق الأخرى التنافس على المراكز الأخرى بداية من المركز الثانى.. بعض وسائل الإعلام الرياضى أصبحت غير محايدة فى بعض الأوقات وأصبحت هناك قنوات رياضية متخصصة هدفها الأساسى هو زرع الفتنة بين الجماهير وهو أمر مرفوض فى دولة تدعم الرياضة والرياضيين وعلى الجميع أن يعرف جيدا أن المنافسات الداخلية هى فى الأساس منافسات لإعداد الأبطال والفرق للمنافسات الخارجية لرفع اسم مصر عالياً مثلما حدث فى أولمبياد طوكيو..

نادى الزمالك لو حصل على بطولة الدورى هذا العام فستكون عن جدارة واستحقاق لأنه مر بظروف صعبة تمثلت فى أزمات مالية وهروب لاعبين وتغيير إدارات ومع ذلك صمد واستطاع أن يستكمل مشوار البطولة وهنا يجب تحية اللاعبين والإدارة الفنية للفريق وإدارة النادى على تحقيق بطولة فى ظروف استثنائية.. الإعلام الموجه أو الذى يدعى الحيادية عليه أن يعلم جيدا أن الرياضة هدفها خلق روح الود والتسامح وليست الانقسامات والفتنة.. أتمنى أن يكون لدينا اتحاد كرة منتخب يدير اللعبة بكل شفافية بعيدا عن المجاملات.. وأتمنى أن يتقبل جمهور الأهلى العظيم خسارة البطولة هذا العام بروح رياضية وأن يقدم كل أهلاوى التهنئة لصديقه الزملكاوى لو نجح الزمالك فى حصد اللقب لأن الرياضة عنوانها الأخلاق والود والاحترام والتسامح بعيدا عن أعلام المصلحة والذى يحاول جذب الجماهير لمشاهدة البرامج من خلال دس السم فى العسل أثناء تحليل المباريات.. كل الشكر لجميع فرق الدورى التى تحملت الكثير لإنجاح البطولة ومبروك لمن سيفوز بالدورى وإن كنت أرى أن حظوظ الزمالك هى الأقرب لأنه يتفوق على المنافس التقليدى بأربع نقاط قبل مباراتين فقط من انتهاء البطولة.. وتحيا مصر