تضارب حول إزالة قصر أندراوس التاريخي بالأقصر..  ومجلس المدينة: «لا تعليق»

 قصر أندراوس التاريخي بالأقصر
قصر أندراوس التاريخي بالأقصر

أحمد زنط 

في الأقصر التي تعد أكبر متحفا مفتوحا في العالم يقبع قصر أندراوس باشا التاريخي، والذي يثير وضعه اليوم جدلا واسعا في الشارع الأقصري ما بين شائعات منتشرة عن إزالته، وبين أنباء مؤكدة عن تنفيذ القرار.


 
بوابة أخبار اليوم حققت في وضع القصر التاريخي، وتواصلت مع عدة أطراف على صلة بالأزمة لمعرفة حقيقة قرار الإزالة ...

 

تاريخ القصر
يعرف قصر أندراوس باشا، بين الناس بعدة أسماء وهي قصر الرعب وقصر العجائب والمجهورات والتحف وقصر الأمة، إذ استمد القصر أشهرته من أنه الوحيد في صعيد مصر الذي استقبل زعيم الأمة سعد زغلول بشجاعة وقوة وإقدام؛ إذ تحدى صاحب القصر توفيق باشا أندرواس الإنجليز.

 
ولا يزال القصر موجودا حتى اليوم ملاصقا لمعبد الأقصر وكانت تشغله كريمات توفيق باشا «جميلة ولودي وصوفي» وأخيهم جميل، توفيت جميلة وجميل، لكن لودي وصوفي تعرضتا للقتل عن عمر يناهز 70 عاما وفي ظروف غامضة داخل أروقة القصر الذي تعرض للنهب والسرقة عدة مرات عن طريق لصوص محترفين.

 

تعرض القصر لعمليات تنقيب ممنهجة بالحفر داخل القصر للنتقيب على الآثار بعد مصرع الأختين وأصبح القصر خاويا على عروشه منذ عام 2013.

من هو توفيق باشا؟
ولد توفيق باشا في سنة ١٨٩٣ ميلادية بمدينة قوص من أبوين كريمين تربي حجرهما ونشأ في عزهما وورث عن والده العظيم المجاهد الكبير وعلم الصعيد ورث عنه الوطنية المخلصة وقد حصل على دروسه الابتدائية في مدرسة الأقصر الابتدائية التي كان والده منشأها ورحل إلى القاهرة لإتمام دراسته فدخل المدرسة الشهيرة - بالقاهرة التوفيقية الثانوية ثم سافر إلى انجلترا ليلتحق بجامعة أكسفورد وأتم دراسته بها وفي الوقت الذي هبت في الأمة روح الوطنية إلى طلب الاستقلال على يد سعد زغلول الذي ذهب إليه توفيق باشا وكان صغير السن وطلب أن يكون تحت رايته جنديا من جنود الوطن فأكبر فيه الزعيم سعد زغلول ذلك.

 

شائعات
امتلأت مواقع شبكات التواصل الاجتماعي بأنباء عن تنفيذ قرار إزالة قصر أندراوس باشا التاريخي والشروع في هدمه ضمن خطة تطوير الأقصر، إذ يحدث ذلك وسط لغط شديد، حيث أن قرار الإزالة صادر منذ سنوات ولم يتم تنفيذه ويبقى التساؤل لما الإزالة الآن.

 

لا تعليق
تواصلت بوابة أخبار اليوم، مع المسئولين بمحافظة الأقصر ومسئولي مجلس مدينة الاقصر، إلا أنهم رفضوا التعليق على تساؤلات الناس وصخب شبكات التواصل الاجتماعي.

 

مصدر وحيد تحدث مع بوابة أخبار اليوم، ورفض ذكر اسمه، قال إن ما يحدث بجوار القصر مجرد عمليات نظافة ونقل الأتربة، وليست تنفي لقرار إزالة أو الشروع في الإزالة نهائيا، وما يثار مجرد شائعات حتى تاريخه – بحسب وصفه.

 

لجنة جرد
المصدر تحدث أيضا عن تشكيل لجنة لجرد محتويات القصر تمهيدا لقرار الهدم والمحافظة ومجلس المدينة يرفضون التعليق ويرفضون إصدار بيان بالهدم أو عدمه وبكده فى قرار هدم للقصر لكن لم يتم تنفيذه حتى الان والاهالى يطالبون بابقاء القصر التاريخى وجعله متحف مفتوح وتطويره.


الورثة: أخطرونا بالهدم
إميل نظيم، محامي ورثة القصر قال لـ بوابة أخبار اليوم، إنه تسلم إخطارا بقرار الإزالة، لكن لم يتم التنفيذ حتى تاريخه.

 

وحتى اليوم.. لم يصدر بيان مجلس المدينة أو المحافظة يوضح حقيقة الأمر.


 

اقرأ أيضا:   لدعم البيئة ومنع الزحام.. كل ما تريد معرفته عن مبادرة «دراجتك صحتك»