بقلم مصرى

زمن النت

صلاح سعد
صلاح سعد

من حسنات «النت» ليس فقط التواصل مع الآخرين عبر المواقع الإلكترونية المختلفة ولكن أيضا القدرة على استعادة زمن الفن الجميل بكل انواعه ونجومه وكأنك تعيشه من جديد وما احلى الرجوع إلى زمن فات تستطيع ان تستعيد شخوصه عبر النت ولا تملك غير أن تطلق صيحة اعجاب وتتساءل مع نفسك: هل نضب معين الابداع الان ولم يعد فى الإمكان أبدع مما كان؟! وكان - كما تعلمون - «فعل ماضى انتهى وراح لحاله»!! 


أما المضارع الذى نعيشه الان فهو يختلف جملة وتفصيلا عن فن زمان ليس على المستوى المحلى فقط ولكن على المستوى العالمى ايضا أيام تواجد شركات الإنتاج الكبرى مثل مترو جولدن ماير وفوكس وبارامونت بعلاماتها المتميزة التى كانت تتصدر تترات افلامها كعلامة الشعلة وعلامة الاسد الذى يزأر وغيرها من العلامات التى كانت بمثابة شهادة على جودة المصنف.. 


أما عن نجوم الافلام فحدث ولا حرج حيث كانت الساحة تمتلئ بقمم هوليود سوزان هيوارد - راى ميلاند - بيرت لانكستر - جريجورى بيك - جيمس ماسون اليزابيث تيلور - فيفيان لى - انتونى كوين - ريتشارد بيرتون - تشارلز لوتون - وهى أسماء محفوظة عن ظهر قلب على عكس نجوم هذا الزمن الذين يصعب عليك ذكر اسماء اربعة او خمسة منهم!! 


اما عن الافلام فهى مازالت محفورة فى الذاكرة رغم قدمها مثل ذهب مع الريح - ريبيكا - قضية بارادين - احدب نوتردام - يوليوس قيصر - قصة مدينتين - كليوباترا - شاهد على المحاكمة - الطيور - سايكو.. وهى أعمال متميزة لا يمكن أن تمل من مشاهدتها مرات ومرات من خلال المواقع الالكترونية.. وهذه من الحسنات التى تحسب للنت بصرف النظر على سوءاته الأخرى مثل إطلاق الشائعات والاكاذيب وإثارة الفتن.. 


باختصار ان النت اصبح لغة العصر ويبقى من يجيد التحدث بها بالصواب أو الخطأ!!