انتخاب رئيس جديد في زامبيا.. ووعود بانتقال هادىء للسلطة

هاكايندي هيشيليما
هاكايندي هيشيليما

استيقظت زامبيا، اليوم الاثنين 16 أغسطس، على وقع انتخاب رئيس جديد هو هاكايندي هيشيليما، المعارض المخضرم الفائز بالانتخابات متقدمًا بفارق مليون صوت تقريبًا على خصمه الرئيس المنتهية ولايته إدجار لونجو وسط نسبة مشاركة كثيفة فيما وعد سلفه بـ"انتقال سلمي للسلطة".

وأشاد رجل الأعمال البالغ 59 عاما والذي ترشح للمرة السادسة للانتخابات الرئاسية بما وصفه بأنه "لحظة تاريخية كان ينتظرها ملايين الزامبيين".

وهيشيليما المعروف بلقب "بالي"، توجه الى الأمة بخطاب بث بشكل مباشر من منزله في حي سكني في العاصمة لوساكا.

وأشاد الرئيس المنتخب بتعبئة الشباب لاسيما الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما وشكلوا غالبية الناخبين السبعة ملايين في البلاد التي تعد 17 مليون نسمة قائلا "هذا النصر ليس لبالي إنما لرجال ونساء زامبيا خصوصا الشباب".

وقال هيشيليما الذي وعد بانهاض اقتصاد البلد المديون والغارق في تضخم شديد ان "توقعات الناس كثيرة".

وكان الرئيس المنتهية ولايته أقر قبيل ذلك بهزيمته مشيدًا بفوز منافسه التاريخي.

وقال إدجار لونجو، الذي يرأس البلاد منذ ست سنوات، "أريد تهنئة شقيقي، هاكايندي هيشيليما الرئيس المنتخب الذي أصبح سابع رئيس لجمهورية زامبيا".

وصباح الاثنين في لوساكا تسلق ناشطون ومواطنون عاديون أعمدة أو توقفوا على حافة طرقات لانتزاع صور حملة الرئيس المنتهية ولايته كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

بعدما ساد بعض القلق إثر احتجاج الرئيس المنتهية ولايته مساء السبت على ظروف غير عادلة بحسب قوله للانتخابات في ثلاث مقاطعات، وعد لونجو الاثنين بالالتزام بالدستور لافساح المجال أمام انتقال سلمي للسلطة.

الرئيس المنتخب الذي وعد بأن يكون رئيسًا لكل المواطنين، لم يفوت فرصة التنديد بالنظام المنتهية ولايته ووعد "بديمقراطية أفضل".

وكان لونجو، وهو محامٍ، أبدى تصلبا حيال أي معارضة أو أصوات منتقدة ما أدى الى اعتقال شخصيات معارضة أو اغلاق وسائل إعلام مستقلة. وأكد هيشيليما انه اعتقل 15 مرة منذ أن دخل معترك السياسة.

وكانت اللجنة الانتخابية أعلنت ليلا أن هيشيليما نال حوالى مليون صوت أكثر من لونجو مؤكدة أن نسبة المشاركة كانت كثيفة وبلغت 71%.