بيتهوفن.. عبقري الموسيقى عاشق للبصل !

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في ألمانيا كان البيت الذي ولد فيه بيتهوفن (1770- 1827)؛ حيث عرضت أرض هذا البيت للبيع عام 1889 وكان الثمن المحدد لها هو المبلغ 300 جنيه مصري؛ لكن لم يدر أحد أن هذه الأرض قد ولد عليها هذا العبقري.

 

كادت إحدى البلديات في ألمانيا تهدم البيت لولا أن أحد الناشرين تقدم يفديه ويشتريه ويجعله كعبة للناس من كل بلد وفي كل زمن ومن كل فن، وفق ما نشرته جريدة الأخبار في مايو 1957.


وبالفعل تشكلت جمعية برئاسة بسمارك ومولنكه وكلارا شومان وبرامز وفردى لحماية آثار الموسيقار بيتهوفين في هذا البيت الصغير.


حينها رأى بيتهوفن النور والفقر والعذاب والمجد والخلود، رغم أنه هولندي الأصل وأبوه كان موسيقيا وكذلك كان جده، ولكن الطفل لود فيك فان بيتهوفن كان لامعا وأقام له أبوه أول حفلة موسيقية وهو في الثامنة من عمره وقد توقع أبوه أن يكون هذا الطفل عبقريا مثل موتسارت  فجمع له أساتذة الموسيقى في ذلك الوقت ولم يشك أحد منهم أن عبقريا هائلا قد ولد.

 

أخذ والد بيتهوفين ينتقل به من بلد إلى بلد ولكنه الطفل يشعر بالسعادة أو الراحة في هذه المدينة الصغيرة وخاصة بعد أن ماتت أمه التي لم يعرف قبرها إلا سنة 1932، فسافر إلى فيينا على نفقة موتسارت وتوالت المصائب فدخل الفرنسيون بون واحتلوها سنة 1794 ولم يعد للمدينة أميرها العظيم وكان على بيتهوفن أن يعيش من موسيقاه.

 

اقرأ أيضًا| حدث بالفعل.. تسعيرة القُبلة في مصر وإيطاليا

 

ثم انتقل نهائيا إلى فيينا وينقل مركز الثقل الموسيقي إلى العاصمة النمساوية، وهناك عاش ومات وشيع جنازته 30 ألفا من أبناء النمسا وصورة الجنازة محفوظة في بيت بيتهوفن وصور أخرى لحياته وهناك صورة شهادة الميلاد وصورة الوصية التي كتبها قبل موته بأن يرث ابن أخيه كل أمواله.

 

وهناك صورة من الحساب الشهري الذي كان يقدمه خادمه كل شهر وفي هذا الكشف تظهر كمية البصل التي يأكلها بيتهوفن أكبر من  كمية اللحوم أو الخضروات الأخرى، فضلا عن قلمه وهو يكتب موافقته على هذا الحساب بعد مراجعته كذلك ترى السماعات أو الأبواق التي تشبه قمع الغاز في مصر والتي كان يضعها الموسيقار في أذنيه ليستمع إلى موسيقاه أو موسيقى الآخرين؛ حيث صنع هذه الأبواق سمكري مشهور في فيينا.

 

ويمكن مشاهدة البيانو الذي أضاف إليه بيتهوفن ثلاثة أوتار ليجعله عالي الصوت وليتمكن من سماعه بعد أن ثقل سمعه ثم فقده، وترى كذلك موس الحلاقة والعوينة الزجاجية التي كان يضعها حول عنقه مشدودة إلى رباط أسود.

 

ولا تزال في بيته ساعة الحائط الكبيرة التي تدق وتتحرك آليا منذ قرنيين تمام إنها لن تبقى إلا بقدر ما يتحمل معدنها النحاسي وألواحها الخشبية وواجهتها الزجاجية.. إنها ليست كموسيقى بيتهوفن التي لا تعرف الزمن.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم