حدث بالفعل.. تسعيرة القُبلة في مصر وإيطاليا

القبلة - صورة أرشيفية
القبلة - صورة أرشيفية

الحب حلال في البلاد الغربية..إنه إحدى الحريات الأساسية التي يتمتع بها الفرد مثل حرية الرأي والدين والاجتماع  لكن في روما اختفى من شوارعها المحبين الذين كانت سعادتهم تنعكس في أعين وقلوب المارة.

 

فالحب أصبح حراما في روما بحكم القانون وليس بحكم الطبيعة.. روما تحولت إلى القاهرة والبابا وضع فوق رأسه عمامة.

 

فقد هاج وماج البابا واتهم روما بالفساد وأثار حملة ضخمة كان من آثارها أن القبلة في الشوارع وفي المنتزهات والأماكن العامة أصبحت «مخالفة» غرامتها ألفا ليرة أي ما يساوي 12 قرشا مصريا تقريبا في عام 1956.

 

ورأى البعض أن البابا فتح موردا جديدا وكبيرا للدولة لأن الرجل الإيطالي سيقبل حبيبته ويدفع الغرامة بكل سرور لكن روما لا تكتب شيئا عن هذا القانون لأن المشرفين عليه لا يؤمنون به ولا ينفذونه.

 

اقرأ أيضا| أغرب عقوبة في كرة القدم بسبب رشاوى اللاعبين


أما عن بوليس الآداب في القاهرة فقال عن تسعيرة القبلة في مصر إنها تتبع أسعار السوق السوداء، فالقبلة في مصر تعتبر جنحة وتفصل فيها المحكمة لا قسم البوليس ويطبق عليها المادة التالية: «كل من فعل علانية فعلا فاضحا مخلا بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو غرامة لا تتجاوز خمسين جنيها» وعقوبة القبلة تتساوى مع جريمة التجرد من الملابس ولا يهم علاقة الطرفين إن كانا زوجين أو حبيبين.


 وبحسب ما نشرته جريدة الأخبار في عام 1957 نقلا عن مكتب الآداب في مصر إنه لم يحدث أن قبل زوج زوجته في مكان عام لأن السعادة الزوجية لا تصل إلى هذا الحد،  ولا تصبح القبلة جريمة إلا في حالتين ، الأولى أن تكون في مكان عام والثانية أن تخدش حياء الناس أو حتى فرد واحد فإذا قبل رجل امرأة في الظلام في طريق غير مطروق ورآه عسكري أو شخص واحد فيستطيع أن يسوقه إلى قسم البوليس.


كما أنه  حسب أنواع القبلة يحكم القاضي بالعقوبة وشخصية القاضي نفسه أي مدى تحرره وتحفظه فحدث أن حكم قاض بعشرة جنيهات على شاب كان يقبل خطيبته في الصحراء ، وبرأ قاض متهما قبل فتاته في محطة السكة الحديد بحجة أن العرف جرى أن يقبل المسافرون المودعين.

 

وحدث أن حكم قاض بستة شهور سجنا بلا إيقاف تنفيذ على زوج قبل زوجته في الشباك بمنزله وليس في مكان عام إلا أن الجيران شهدوا بأن القبلة خدشت حياءهم.

 

أما الحالات التي يقبض عليها متلبسة بقبلة في مكتب القاهرة تبلغ حوالي 70 في الأسبوع والبوليس يترفق بمعظمها وخصوصا بمن ليست لهم سوابق تقبيل.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم