لا مؤاخذة!

«الزيطة.. الزمبليطة»!

فتحى سند
فتحى سند

كانت «الزمبليطة».. فى أحد أفلام فريد الاطرش  القديمة.. فى الصالون.. فقط.. اليوم أصبحت «الزمبليطة» فى الرياضة وأكثرها «زيطة» فى كرة القدم.
لم تشهد كرة القدم فى المحروسة من مشاكل.. مثلما شهدته منذ وضع الاتحاد الدولى «مناخيره» فى شئون الجبلاية.. وآخرها مع هذه اللجنة الثلاثية التى يرأسها المهندس احمد مجاهد.
الخطأ الأكبر.. بدأ بعدم تطبيق اللائحة عقب اقالة مجلس السيد أبوريدة بعد «الفضائح» التى وقعت قبل وخلال نهائيات مونديال موسكو 2018..   وأكملها الاتحاد الموقر بالخروج المحزن المبكر جدا من بطولة أمم افريقيا   2019 التى احسنت مصر تنظيمها بشكل ابهر القارة السمراء.
منذ هذا.. التاريخ.. بدأت «الطلاسم واللوغاريتمات».. التى لم يفهمها أحد حتى الان.. فقد تمت الاطاحة باللواء ثروت سويلم المدير التنفيذى..الذى كان سيدعو  للانتخابات خلال ثلاثة شهور.. وإذا بلجنة يعينها الفيفا برئاسة عمرو الجناينى.. ومن ضمن مهامها اجراء للانتخابات..
فجأة غضب الفيفا على الجناينى ولجنته.. وجاء مجاهد.. رغم ما تردد كثيرا.. ان أبوريدة وأعضاء مجلسه.. لن يكون لهم تواجد فى الشارع الكروى  بعد الفشل المتتالى.. والغريب أن مهمة  المهندس مجاهد كانت لعدة أسابيع يجرى بعدها الانتخابات.
واستمرارا.. لحالة «الزمبليطة».. التى امتدت اثارها لكل ما يتعلق بكرة القدم.. ودون أى منطق.. قرر الفيفا  التمديد للجنة الثلاثية برئاسة مجاهد حتى 5 يناير.. «اشمعنى» 5 يناير.. وأى انتخابات شرعية للاتحادات الرياضية فى ارجاء المعمورة تجرى بعد الاولمبياد. واضح ان هناك لعبة خبيثة يجرى ممارستها مع الكرة المصرية.. وينبغى التصدى لها  حتى تبدأ اللعبة الاكثر شعبية صفحة جديدة من النزاهة والشفافية والحياد.
ان ما اصاب كرة القدم من تدهور إدارى وفنى واخلاقى.. وراءه أسباب كثيرة يتحمل اتحاد الكرة الجانب الأكبر منها لأنه لا يكيل بمكيال واحد..ولأنه يتردد فى اتخاذ القرارات الصارمة.. ودائما يفتح أبواب الجدل..وتحولت المنافسة على درع الدورى فى عهده.. وتحديدا منذ وضع الاتحاد الدولى «مناخيره» فى الجبلاية.. إلى كابوس مرعب...!
لم.. تعد.. هناك الا.. أيام قليلة ويتم إسدال الستار على اصعب دورى فى تاريخ البطولات المحلية فى العالم كله..بسبب السياسة العشوائية.. ولعل الخطر الأكبر هو ان تستمر حالة الغموض التى تحيط بمستقبل الجبلاية.. هذا الغموض الذى جعل الفيفا يصف لجنة مجاهد فى خطاب التجديد بأنها..»لجنة التطبيع».. تطبيع «ايه».. ولامؤاخذة!