200 جنيه تحرم «توت عنخ آمون» من السفر لبريطانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في سبعينيات القرن الماضي، تم تصوير فيلم "توت عنخ امون" بإنتاج مشترك مصري – بريطاني شارك في بطولته الفنان عزت العلايلي والفنانة نجوى فؤاد مع الممثلة العالمية دومينيك ستيفنز.

 

وعقب الانتهاء من تصوير الفيلم حدثت أزمة بين مصلحة الضرائب وبين مخرج الفيلم؛ حيث اعترضت المصلحة على عدم خروج الفيلم من مصر إلا بعد دفع الضريبة المقررة عليه.

 

حاولت هيئة السينما التدخل لحل الأزمة حيث حاولت إقناع مصلحة الضرائب بإعفاء الفيلم البريطاني بحجة أن المادة الخام التي وصلت مع الوفد السينمائي البريطاني هي نفس خامة الفيلم المغادرة، لكن مصلحة الضرائب قالت كلمتها إنه مادام الفيلم سيخرج من مطار القاهرة الدولي فلابد من دفع الضرائب.

 

 وقد أبدى المخرج قلقه من تأخير سفر الفيلم إلى انجلترا لأنه قد يتسبب في عدم عرضه في المناسبة التي تم تصويره من أجلها وهي عرض آثار "توت عنخ آمون" في لندن وان الشركة المنتجة للفيلم قد تعاقدت مع محطات تليفزيونية للتنويه عن عرض الفيلم.

 

ورفضت مصلحة الضرائب الاقتناع أيضا بهذه الحجة وبحثت هيئة السينما بنود عقدها الذي وقعته مع الشركة البريطانية فلم تجد نصا يسمح لها بمطالبتها بدفع قيمة الجمارك المطلوبة.

 

وفى النهاية اضطرت هيئة السينما إلى دفع المبلغ المطلوب وهو ما يزيد على 200 جنيها، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 18 مارس 1972.

 

وقد تلقى الفنان عزت العلايلى دعوة من مخرج الفيلم "سكوت" لزيارة لندن لحضور عرض الفيلم هناك الذي تدور أحدائه حول حفيدة العالم الأثري "كارتر" مكتشف مقبرة "توت عنخ آمون" والذي مات خطيبها في نفس تاريخ موت جدها وتقرر السفر إلى القاهرة لاستكشاف لعنة الفراعنة ولكنها عندما تعيش بين المصريين وتتعرف على عادات وحياة المصريين تكتشف عكس ذلك. 

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم