طهران ترد على تهديدات تل أبيب: «جربونا مرة أخرى»

 ناقلة النفط «أم تى ميرسر ستريت» فى بحر عمان
ناقلة النفط «أم تى ميرسر ستريت» فى بحر عمان

عواصم - وكالات الأنباء:
 

رد قائد القوة الجوية للحرس الثورى الإيراني، العميد حاجى زاده، على التهديدات الإسرائيلية، مؤكداً أن «إيران سوف ترد على أى اعتداء بقوة، وأن الرد الإيرانى سيكون قاسياً».

وقال حاجى زادة: «هم بغنى عن تجربة قوتنا، ولكن لو أرادوا فليجربونا مرة أخرى، نحن لدينا القوة الكافية والإرادة اللازمة لاستخدامها». وأضاف: «سوف نرد على أى اعتداء بقوة، ولا يستطيعون ارتكاب أى خطأ»، مشددًا على أن «الرد الإيرانى سيكون قاسياً».

ومن جهته، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، اللواء أبو الفضل شكارجي، أنه «لو تقرر إيران مواجهة الأعداء، ستقدم على ذلك وتعلن بصورة واضحة كما فعلت فى عين الأسد». وقال أبو الفضل : «الروايات الملفقة الأخيرة التى يطرحها الأعداء تأتى فى إطار الحرب النفسية، وتعبر عن خوف العدو من وحدة الصفوف فى إيران».


وأكد أن «القوات الأمريكية تدعى أنها أخرجت بقايا مسيرة إيرانية من البحر»، متسائلاً: «فى أى مختبر تم التأكد من ذلك؟».

 

وفى وقت سابق، نشرت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية نتائج تحقيق أجرته حول الهجوم على ناقلة النفط «أم تى ميرسر ستريت» المشغلة من شركة إسرائيلية فى بحر عمان، خلصت فيه إلى أن طائرة مسيرة شاركت فى قصف السفينة «صنعت فى إيران».

وجاء فى بيان صادر عن القيادة المركزية فى الجيش الأمريكى مساء أمس الأول أن طائرتين مسيرتين مفخختين هاجمتا الناقلة وأخطأتا الهدف، قبل أن تهاجم ثالثة «محمّلة بمتفجرات ذات استخدام عسكري» السفينة «أم تى ميرسر ستريت» اليابانية التى تشغلها شركة «زودياك ماريتايم» المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلى إيال عوفر. وقال البيان إن الخبراء الأمريكيين «تمكنوا من الحصول على قطع عدة من هذه الطائرة الثالثة»، و»خلصوا، استنادا الى أدلة»، الى أنها «صنعت فى إيران». وتوعد آنذاك وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بـ«رد مشترك» على طهران.


من ناحية أخرى، كشف مصدران أمريكيان مسئولان أن إيران «استبدلت بهدوء سفينة تجسس» فى البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم، بينما تراقب واشنطن تحركات السفن الإيرانية فى الشرق الأوسط. وقال المسئولان الأمريكيان فى تصريحات لشبكة سى ان ان، إن إيران سحبت السفينة التى تعرضت لهجوم فى إبريل الماضي، وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية فى ذلك الممر المائى الاستراتيجى المهم..

وغادرت «بهشاد»، وهى سفينة إيرانية مسجلة كسفينة شحن عامة، ميناء بندر عباس فى أوائل شهر يوليو الماضي، ووصلت إلى وجهتها بعد 9 أيام، وفقا لصور الأقمار الصناعية الإسرائيلية التى تتبعت رحلة السفينة.. وبعد أيام قليلة، بدأت السفينة «سافيز»، وهى سفينة إيرانية أخرى مسجلة كسفينة شحن جمع المعلومات الاستخبارية فى الممر المائى المهم، ومساعدة الحوثيين فى اليمن.