بكرة وبعده

إحموا المجتمع من «المتحرش الإلكترونى»

وفاء الغزالى
وفاء الغزالى

ـ «التحرش» لم يقتصر على الشارع فقط، بل توسعت مجالاته وتطرقت ووصل إلى منصات السوشيال ميديا، فأصبحنا أمام مصطلح جديد وهو «المتحرش الالكترونى» الذى يستهدف بدوره إيذاء ومضايقة الغير وراء شاشات السوشيال ميديا..
ـ وتزايدت تلك الظاهرة خلال الفترة الأخيرة مع زيادة استخدام المنصات الالكترونية، فنجد أحدهم يصدر إيماءات أو إرسال تعليقات ورسائل تحمل ايحاءات وكلاماً غير لائق، بل وصل الأمر إلى انتشار بوستات ومنشورات تتضمن مفردات مباشرة تخدش الحياء والذوق العام وبمثابة تحرش حقيقى..
ـ ونظراً لسهولة التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعى وانتشار الفوضى سواء على صفحات الفيس بوك أو تويتر، زاد معدل انتشار الحسابات الوهمية والصفحات التى تحمل أسماء مستعارة، ومعها زاد هؤلاء المتحرشون بارتكاب جرائمهم وكأنه شىء عادى دون رقابة.. ـ والكارثة الأكبر فيما يخص المتحرش الالكترونى، هو أن هناك من يستغل صور الفتيات الشخصية المنشورة كبروفايل على صفحات الفيس بوك، ويقوم بأفعال ابتزاز الكترونى لأصحابها سواء بنشرها أو بكتابة تعليقات غير لائقة عليها..
ـ ورغم وجود بعض الاليات الالكترونية التى تحمى الحسابات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعى سواء باستخدمات ما يسمى الــ «بلوك» أو إلغاء الصداقة، إلا أن بعض المتحرشين الالكترونيين لم يسلم منهم البعض فى ظل الاختراق والهاكر أو حتى الاعلانات الممولة التى تفرضها بعض التطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعى.
- ومن المؤسف، أن الكثير فى مجتمعنا ينظر إلى التطور الالكترونى على أنه ساحة للتعبير عن الرأى والحرية دون المحاسبة، وأن كل فرد من حقه أن يقول أى شىء وفى اى وقت.. - التحرش الالكترونى.. ظاهرة سلبية لابد من التغلب عليها بالعودة إلى قيم التربية السليمة فى المنزل والمدرسة والشارع، وأهمها العودة إلى الأخلاق والقيم المجتمعية المتعارف عليها، تزامنا مع ضرورة الجزاء والعقاب الرادع.