فى الصميم

حتى لا تفاجئنا الموجة الرابعة!

جلال عارف
جلال عارف

خطوة جيدة أن يتم تطعيم أعضاء هيئات التدريس وكل العاملين بالمدارس والجامعات المصرية قبل بداية العام الدراسى. حماية أطفالنا ضرورية حتى لا يتحولوا إلى حاملين للفيروس، وشبابنا ينبغى أن يعى أن السلالات الجديدة من «كورونا» تستهدفهم وأن عليهم أن ينضموا بأسرع وقت إلى قوائم المتلقين للقاح ولا يتقاعسوا. ولا شك أن ما أعلنته وزارة الصحة عن دخول الإنتاج المحلى من لقاح «سينوفاك» للاستخدام خلال أيام يوفر فرصة لمضاعفة الجهد فى عملية التلقيح، ولسد الفجوة بين ما تحقق حتى الآن والمستهدف المعلن عنه وهو تلقيح 40 مليون مواطن قبل نهاية العامة. وتحقيق الهدف يتطلب عملاً كبيراً لتوفير اللقاحات من الإنتاج المحلى أو من الخارج، كما يستلزم استغلال كل الإمكانيات المتاحة لتسهيل الإجراءات ولترتيب الأولويات بحيث نبدأ بكل المتعاملين مع الجهود فى المؤسسات وفى الأندية والمقاهى والمطاعم. والتوعية هنا ضرورية. وكما تدافع المواطنون الذين يعملون بالخارج على أخذ اللقاح ليتمكنوا من اللحاق بأعمالهم، فإن فئات كثيرة لابد أن تدرك أن اللقاح سيكون شرطاً لكى يمارسوا حياتهم الطبيعية، كما هو شرط لكى نحافظ على التوازن المطلوب بين الحماية من الفيروس وبين استمرار الحياة وعدم الإضرار بالإنتاج وتجنب اللجوء لإجراءات احترازية مرة أخرى تفكر دول عديدة فى فرضها وهى تواجه الموجة الرابعة من الفيروس مع سلالات شديدة الضراوة. تقديرات الصحة تقول إن علينا أن نستعد لاحتمال وصول هذه الموجة إلينا أواخر سبتمبر.. اللقاح ضرورى فى المواجهة. والأهم هو استعادة الشعور بالخطر الحقيقى وإنهاء حالة التمرد على الكمامة وباقى إجراءات الوقاية التى تسود الموقف الآن. على شبابنا أن يدرك أن 60٪ من الإصابة بالسلالات الشرسة الجديدة فى العالم تقع بين من هم أقل من سن الإربعين، وأن الغالبية العظمى من المصابين بالفيروس هم من بين الذين لم يتلقوا اللقاح.. فلينتبه الجميع للخطر، وليتحمل الجميع المسئولية.. وقى الله مصر من كل شر.