موال حروفه حنيِّنه بيلم شمل الطيبين

فؤاد حجاج.. غنوة المطر فى صحاري الشقيانين

فؤاد حجاج غنوة المطر فى صحارى الشقيانين
فؤاد حجاج غنوة المطر فى صحارى الشقيانين

 كتب :مسعود شومان 

من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬شعر‭ ‬فؤاد‭ ‬حجاج‭ ‬يعرف‭ ‬متلقيه‭ ‬ويذهب‭ ‬إليه‭ ‬ويبحث‭ ‬عن‭ ‬الوسائط‭ ‬الجماهيرية‭ ‬التى‭ ‬تحمل‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة،‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬اختار‭ ‬الإذاعة‭ ‬لتكون‭ ‬وسيطه‭ ‬والجمهور،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬أكثر‭ ‬دقة‭ ‬فقد‭ ‬اختارته‭ ‬الإذاعة

‭ ‬ايا‭ ‬أيد‭ ‬الغدر‭ ..  ‬ليه‭ ‬بالغدر‭ ‬قصدانى‭ ‬

فى‭ ‬قلب‭ ‬العشق‭ ‬للدنيا‭ ‬

‭ ‬ليه‭ ‬الدنيا‭ ‬ظلمانى ‬

يداهمنا‭ ‬الموت‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬ليخطف‭ ‬من‭ ‬شجرة‭ ‬المبدعين‭ ‬غصنا‭ ‬سامقا،‭ ‬حمل‭ ‬الثمار‭ ‬اليانعات‭ ‬من‭ ‬شعر‭ ‬وبحث‭ ‬واغنيات،‭

‬وحين‭ ‬يفاجئنا‭ ‬الرحيل‭ ‬تبدأ‭ ‬رحلة‭ ‬البحث‭ ‬عمن‭ ‬رحلوا،‭ ‬هل‭ ‬كنا‭ ‬نعرفهم‭ ‬حقا،‭ ‬هل‭ ‬تتوفر‭ ‬بيناتهم،‭ ‬رغم‭ ‬الحديث‭ ‬المتواتر‭ ‬عن‭ ‬عصر‭ ‬البيانات‭ ‬والمعلومات،‭ ‬

وهل‭ ‬تحولت‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬إلى‭ ‬معرفة‭ ‬تدلنا‭ ‬عليهم‭ ‬وعلى‭ ‬تواريخ‭ ‬إبداعهم،‭ ‬ومراحل‭ ‬تكونهم،‭ ‬والسياقات‭ ‬المحيطة‭ ‬بالتجربة‭ ‬الإبداعية،‭ ‬وتتعامل‭ ‬مع‭ ‬النص‭ ‬بوصفه‭ ‬ذاتا‭ ‬مستقلة،‭ ‬فان‭ ‬البيانات‭ ‬الببليوجرافية‭ ‬ذات‭ ‬اهمية‭ ‬كبرى‭ ‬فى‭ ‬قراءة‭ ‬التاريخى‭ ‬الإبداعى‭ ‬وتنوعه،‭

‬وقد‭ ‬مثل‭ ‬جمع‭ ‬بيانات‭ ‬الشاعر‭ ‬فؤاد‭ ‬حجاج‭ ‬صعوبة‭ ‬كبيرة‭ ‬نظرا‭ ‬لغزارة‭ ‬إنتاجه‭ ‬وتنوعه‭ ‬بين‭ ‬أنواع‭ ‬إبداعية‭ ‬تراوحت‭ ‬بين‭ ‬الشعر‭ ‬والأغنية‭ ‬والمسرح‭ ‬والبرامج‭ ‬الإذاعية‭ ‬والتلفزيونية

‬والفوازير،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬الدراسات‭ ‬البحثية‭ ‬والكتابة‭ ‬الصحفية،‭ ‬والمتأمل‭ ‬للسيرة‭ ‬الذاتية‭ ‬والنتاج‭ ‬الإبداعى‭ ‬سيتوقف‭ ‬طويلا‭ ‬أمام‭ ‬مراحلها،‭ ‬وانشغالها‭ ‬بالهم‭ ‬الاجتماعى‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينسى‭ ‬الفعل‭ ‬الجمالى‭ ‬فقد‭ ‬ولد‭ ‬فؤاد‭ ‬إبراهيم‭ ‬على‭ ‬حجاج‭ ‬فى‭ ‬14‭ ‬مايو‭ ‬عام‭ ‬1949،‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬الإعلام‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬العمالية،‭ ‬1985،‭ ‬وانخرط‭  ‬فى‭ ‬وسط‭ ‬جموع‭ ‬العمال‭ ‬منتميا‭ ‬لهم‭ ‬ولهمومهم‭ ‬وهو‭ ‬الملمح‭ ‬الذى‭ ‬يتجلى‭ ‬فى‭ ‬صوره‭ ‬الشعرية‭ ‬وانحيازاته‭ ‬الرؤيوية‭ ‬واختياره‭ ‬للشخصيات‭ ‬التى‭ ‬تناولها‭ ‬فى‭ ‬الشعر،‭ ‬وقد‭ ‬عمل‭ ‬محررا‭  ‬فى‭ ‬أدب‭ ‬الطفل،‭ ‬وجريدة‭ ‬الحياة‭ ‬المصرية،‭ ‬ثم‭ ‬عمل‭ ‬رئيسا‭ ‬للقسم‭ ‬الأدبى‭ ‬بجريدة‭ ‬العمال‭ ‬من‭ ‬1987‭ ‬حتى‭ ‬2011،‭ ‬كما‭ ‬عمل‭ ‬مستشارا‭ ‬فنيا‭ ‬لمجلة‭ ‬ألحان‭ ‬اللبنانية،‭ ‬و‭ ‬كان‭ ‬عضوًا‭ ‬فى‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجلة‭ ‬الثقافة‭ ‬العمالية،‭ ‬وفؤاد‭ ‬حجاج‭ ‬من‭ ‬الموجة‭ ‬الثانية‭ ‬فى‭ ‬مشهد‭ ‬شعراء‭ ‬العامية‭ ‬المصرية‭ ‬الذين‭ ‬تأثروا‭ ‬تأثيرا‭ ‬كبيرا‭ ‬بنكسة‭ ‬1967‭ ‬وكانت‭ ‬الدافع‭ ‬الأكبر‭ ‬وراء‭ ‬انحيازاتهم‭ ‬الوطنية‭ ‬وكتابتهم‭ ‬التى‭ ‬تسعى‭ ‬عبر‭ ‬أدوات‭ ‬الموسيقى‭ ‬والتقفية‭ ‬والانحياز‭ ‬للجموع‭ ‬والدعوة‭ ‬للتخلى‭ ‬عن‭ ‬الصمت‭ ‬والخروج‭ ‬على‭ ‬الحزن‭ ‬والخيبة‭ ‬ببث‭ ‬الأمل،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬الإيمان‭ ‬بالرسالة‭ ‬جوهر‭ ‬التجربة‭ ‬الشعرية‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬مثلت‭ ‬صرخة‭ ‬فى‭

‬وجه‭ ‬الظلم‭ ‬والقهر،‭ ‬فالشعر‭ ‬كان‭ ‬يعرف‭ ‬هدفه‭ ‬كرصاصة‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬المعارك،‭ ‬والمتأمل‭ ‬لدواوين‭ ‬فؤاد‭ ‬حجاج‭ ‬وتواريخ‭ ‬إصدارها‭

‬وعناوينها‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعثر‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬توجهاته‭ ‬الشعرية‭ ‬التى‭ ‬قادته‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬لكتابة‭ ‬الأغنية‭ ‬والمسرح‭ ‬والبرامج‭ ‬الاذاعية‭ ‬والتلفزيونية،‭ ‬وقد‭ ‬أبدع‭ ‬شعره‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬عاما‭ ‬فأولى‭ ‬دواوينه‭ ‬صدر‭ ‬عام‭ ‬1971‭ ‬وأخرها‭ ‬كان‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬وها‭ ‬هى‭ ‬دواوينه‭ ‬عبر‭ ‬تتابع‭ ‬اصدارها‭: ‬وادى‭ ‬الخوف‭ ‬على‭ ‬نفقته،‭ ‬ط1،‭ ‬1971-‭  ‬ط2،‭ ‬2013-‭ ‬فى‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬نفقته،‭ ‬ط‭ ‬1،‭ ‬1973-‭ ‬على‭ ‬نفقته،‭ ‬ط‭ ‬2،‭ ‬2013-‭ ‬غنوة‭ ‬للمطر،‭ ‬دار‭ ‬الفكر‭ ‬العربى،‭ ‬ط1،‭ ‬1987-‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب،‭ ‬ط2،‭ ‬2003-‭ ‬يوميات‭ ‬عبد‭ ‬العال،‭ ‬قصيدة‭ ‬درامية،‭ ‬على‭ ‬نفقته،‭ ‬1984-‭ ‬ط2،‭ ‬اتحاد‭ ‬كتاب‭ ‬مصر،‭ ‬2010-‭ ‬محاكمة‭ ‬شخصيات‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ،‭ ‬قصيدة‭ ‬درامية‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬نفقته،‭ ‬ط1،‭ ‬1988-‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لقصور‭ ‬الثقافة،‭ ‬ط2،‭ ‬2003-‭ ‬نور‭ ‬النار،‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب،‭ ‬ط1،‭ ‬2003-‭ ‬فتافيت‭ ‬الجمر،‭ ‬مطبوعات‭ ‬كتاب‭ ‬باكثير،ط1،2004-‭ ‬فتافيت‭ ‬الجمر،‭ ‬على‭ ‬نفقته،‭ ‬ط1،‭  ‬2013-‭ ‬حبة‭ ‬عشم‭ ‬فى‭ ‬المحروسة،‭ ‬مختارات‭ ‬شعرية‭ ‬غنائية،‭ ‬دار‭ ‬جزيرة‭ ‬الورد‭ ‬2010-‭ ‬مشاوير،‭ ‬مختارات‭ ‬شعرية،‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لقصور‭ ‬الثقافة،2013-‭ ‬الحد‭ ‬الفاصل،‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب،2015-‭ ‬غربة‭ ‬وطن،‭ ‬الجزء‭ (‬1-2‭) ‬من‭ ‬يوميات‭ ‬عبد‭ ‬العال،‭ ‬دار‭ ‬جزيرة‭ ‬الورد،‭ ‬2016-‭ ‬فصوص‭ ‬الناس،‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب،‭ ‬سلسلة‭ ‬ديوان‭ ‬الشعر‭ ‬العامى،‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب،‭ ‬2018‭.‬

إن‭ ‬قراءة‭ ‬تواريخ‭ ‬الدواوين‭ ‬وأماكن‭ ‬نشرها‭ ‬تدلنا‭ ‬على‭ ‬استمرارية‭ ‬الكتابة‭ ‬والاجتهاد‭ ‬فى‭ ‬نشرها‭ ‬حيث‭ ‬لوحظ‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الدواوين‭ ‬قد‭ ‬نشرها‭ ‬على‭ ‬نفقته‭ ‬ثم‭ ‬أعاد‭ ‬نشر‭ ‬بعضها‭ ‬على‭ ‬نفقته‭ ‬وبعضها‭ ‬الأخر‭ ‬فى‭ ‬مؤسسات‭ ‬حكومية‭ ‬كهيئة‭ ‬الكتاب‭ ‬وهيئة‭ ‬قصور‭ ‬الثقافة،‭ ‬وهو‭ ‬يعنى‭ ‬انه‭ ‬اراد‭ ‬توثيق‭ ‬تجاربه‭ ‬الشعرية‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬فى‭ ‬نسخ‭ ‬وطبعات‭ ‬محدودة‭ ‬ليحفظ‭ ‬لنفسه‭ ‬الحضور‭ ‬فى‭ ‬مشهد‭ ‬العامية‭ ‬الحافل‭ ‬بالشعراء‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬شعراء‭ ‬العامية‭ ‬الأزهى‭ ‬كان‭ ‬عبر‭ ‬المشاركات‭ ‬الشفاهية‭ ‬بالإلقاء‭ ‬فى‭ ‬الندوات‭ ‬فإن‭ ‬الشاعر‭ ‬لسان‭ ‬مجتمعه‭ ‬وطبقته‭ ‬وكان‭ ‬فؤاد‭ ‬حجاج‭ ‬احد‭ ‬الشعراء‭ ‬الجوابين‭ ‬فى‭ ‬الأمسيات‭ ‬طامحا‭ .. ‬صوته‭ ‬إلى‭ ‬ناسه‭ ‬الذين‭ ‬اسماهم‭ ‬فى‭ ‬أحد‭ ‬دواوينه‭ ‬فصوص‭ ‬الناسب،‭ ‬مستبدلا‭ ‬الناس‭ ‬بالماس‭ ‬لأنهم‭ ‬عنده‭ ‬الأثمن‭ ‬وموطن‭ ‬الشعر‭ ‬وموئل‭ ‬رسالته‭. ‬

تاريخ‭ ‬الخوف‭ ‬أنا‭ ‬خايف‭ ..  ‬عشان‭ ‬الغدر‭ ‬ينسحب‭ ‬

‭ ‬يمد‭ ‬أيديه‭ ‬ولا‭ ‬يصالح‭ ..  ‬ويسرق‭ ‬بكره‭ ‬وامبارح‭ ‬

‭ ‬أقاوم‭ ‬ولا‭ ‬استسلم‭ ..  ‬أموت‭ ‬ارحم‭ ..  ‬وفيا‭ ‬نبض‭ ‬بيقاوح‭ ‬

المسرح‭ ‬الشعرى‭ ‬بين‭ ‬الكتابة‭ ‬والدراسات‭ ‬

ان‭ ‬شعر‭ ‬فؤاد‭ ‬حجاج‭ ‬يحتفى‭ ‬بالدراما،‭ ‬فهو‭ ‬شعر‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬اكتسابه‭ ‬لغة‭ ‬مخاطبة‭ ‬الجمهور،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬ملغزا،‭

‬ولا‭ ‬مغرقا‭ ‬فى‭ ‬التصوير،‭  ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬متلقيه‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬يلقى‭ ‬قصائده‭ ‬يتقمص‭ ‬روح‭ ‬المنشد‭ ‬الفرد‭ ‬فيلون‭ ‬فى‭ ‬صوته‭ ‬ويكسبه‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬المسرح‭ ‬وحرفيته‭ ‬ما‭ ‬يجعله‭ ‬مقنعا‭ ‬لجمهوره،‭ ‬ويبدو‭ ‬ان‭ ‬اهتمام‭ ‬فؤاد‭ ‬حجاج‭ ‬بالشعر‭ ‬ودوره‭ ‬جعله‭ ‬يتوجه‭ ‬لدراسة‭ ‬المسرح‭ ‬مبكرا،‭ ‬فكانت‭ ‬دراساته‭: ‬المسرح‭ ‬والعمال،‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب،‭ ‬1989-‭ ‬فارس‭ ‬مسرح‭ ‬الثقافة‭ ‬الجماهيرية،‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لقصور‭ ‬الثقافة،‭ ‬1997،‭ ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬الامر‭ ‬على‭ ‬الكتابة‭ ‬البحثية‭ ‬لكنه‭ ‬قام‭ ‬بإعداد‭ ‬نص‭ ‬اطه‭ ‬قنديل‭ ‬م‭ ‬الوطن‭ ‬رؤية‭ ‬وأشعار‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب،‭ ‬2004،‭(‬عن‭ ‬مسرحية‭ ‬للدكتور‭ ‬سمير‭ ‬سرحان‭ ‬والدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عنانى‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬غاص‭ ‬فى‭ ‬الموسيقى‭ ‬ليكتب‭ ‬بيتهوفن‭ ‬معزوفة‭ ‬التحدى،‭ ‬دار‭ ‬المعارف،‭ ‬1995،‭ ‬هكذا‭ ‬اتسعت‭ ‬التجربة‭ ‬لتراوح‭ ‬بين‭ ‬كتابة‭ ‬المسرح،‭ ‬معتمدا‭ ‬على‭ ‬موهبته‭ ‬الشعرية‭ ‬فكانت‭ ‬مسرحيته‭ ‬الغنائية

اسلامات‭ ‬يا‭ ‬ست‭ ‬روزب‭ ‬التى‭ ‬صدرت‭ ‬فى‭ ‬سلسلة‭ ‬نصوص‭ ‬مسرحية،‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لقصور‭ ‬الثقافة،‭ ‬2009‭ ‬ومسرحيته‭ ‬الشعرية‭ ‬كان‭ ‬ليه‭ ‬يا‭ ‬عم‭ ‬نجيب،‭ ‬عن‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب،‭ ‬2009،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬المسرحيات‭ ‬التى‭ ‬عرضت‭ ‬ومنها‭ ‬للكبار‭ ‬والله‭ ‬زمان‭ ‬يا‭ ‬فاطمة،‭ ‬إخراج‭ ‬حسام‭ ‬صلاح‭ ‬الدين،‭ ‬المسرح‭ ‬الحديث‭ ‬وقطار‭ ‬الحواديت‭ ‬للأطفال،‭ ‬بطولة‭ ‬ناهد‭ ‬رشدى‭ - ‬ماجدة‭ ‬حمادة‭- ‬حسن‭ ‬الديب،‭ ‬ألحان‭ ‬صلاح‭ ‬الشرنوبى،‭ ‬إخراج‭ ‬عمرو‭ ‬دوارة‭ ‬،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المسرحيات‭ ‬التى‭ ‬كتب‭ ‬لها‭ ‬الأشعار‭.‬

الأعمال‭ ‬الإذاعية‭ ‬والتلفزيونية‭ ‬

من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬شعر‭ ‬فؤاد‭ ‬حجاج‭ ‬يعرف‭ ‬متلقيه‭ ‬ويذهب‭ ‬إليه‭ ‬ويبحث‭ ‬عن‭ ‬الوسائط‭ ‬الجماهيرية‭ ‬التى‭ ‬تحمل‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة،‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬اختار‭ ‬الإذاعة‭ ‬لتكون‭ ‬وسيطه‭ ‬والجمهور،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬أكثر‭ ‬دقة‭ ‬فقد‭ ‬اختارته‭ ‬الإذاعة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬بينهما‭ ‬من‭ ‬تناغم‭ ‬فكانت‭ ‬برامجه‭ ‬الإذاعية‭ ‬التى‭ ‬تنوعت‭ ‬لتهل‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬مصادر‭ ‬شعبية‭ ‬مثل‭: ‬مصر‭ ‬الصنايعية،150حلقة‭ ‬من‭ ‬الفوازير‭ ‬الشعرية،‭ ‬قدمت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬وقام‭ ‬بأدائها‭  ‬الفنان‭ ‬الكبير‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬أبو‭ ‬زهرة‭-  ‬جحا‭ ‬79،‭ ‬برنامج‭ ‬شعرى،30‭ ‬حلقة،‭ ‬تمثيل‭ ‬الفنان‭ ‬الكبير‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬إبراهيم‭ - ‬أصل‭ ‬الحكاية،‭ ‬برنامج‭ ‬شعرى،30‭ ‬حلقة،‭ ‬إخراج‭ ‬مصطفى‭ ‬عيد‭ ‬والمصدر‭ ‬الثانى‭ ‬هو‭ ‬البرامج‭ ‬الوطنية‭ ‬التى‭ ‬تحتشد‭ ‬لتخليد‭ ‬ذكر‭ ‬انتصارات‭ ‬مصر‭ ‬مثل‭ ‬برنامجه‭: ‬منوره‭ ‬بانتصاراتها،‭ ‬برنامج‭ ‬شعرى،‭ ‬15‭ ‬حلقة،‭ ‬تقديم‭ ‬نجوى‭ ‬أبو‭ ‬النجا‭ ‬ثم‭ ‬يأتى‭ ‬المصدر‭ ‬الحياتى‭ ‬الذى‭ ‬استقى‭ ‬منه‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المسلسلات‭ ‬الاذاعية‭ ‬التى‭ ‬تحاول‭ ‬اصطياد‭ ‬تفاصيل‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى‭ ‬وهمومه‭ ‬وافراحه‭ ‬فى‭ ‬عدة‭ ‬تمثيليات‭ ‬اذاعية‭ ‬منها‭: ‬دار‭ ‬الزعفران،‭ ‬30‭ ‬حلقة،‭ ‬إخراج‭ ‬سليمان‭ ‬حسين‭ - ‬قصة‭ ‬الأسبوع،30‭ ‬حلقة،‭ ‬إخراج‭ ‬أمجد‭ ‬أبو‭ ‬طالب‭- ‬قطر‭ ‬البضاعة،30‭ ‬حلقة،‭ ‬تمثيل‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬محمود‭ ‬ومى‭ ‬عبد‭ ‬النبى‭ ‬عن‭ ‬رواية‭ ‬ثروت‭ ‬أباظة‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬الشعر‭ ‬أداته‭ ‬لكل‭ ‬فن‭ ‬ومفتاحه‭ ‬للدخول‭ ‬للناس‭ ‬الذين‭ ‬يعدهم‭ ‬همه‭ ‬الرئيس‭ ‬فالشعر‭ ‬عنده‭ ‬طريق‭ ‬للتوعية‭ ‬بالجمال‭ ‬والموسيقى‭ ‬لذا‭ ‬كانت‭ ‬برامجه‭ ‬التلفزيونية‭ ‬ومقدمات‭ ‬المسلسلات‭ ‬والأغنيات‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المطربين‭ ‬والمطربات‭ ‬ولعل‭ ‬رصد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬برامجه‭ ‬يعكس‭ ‬توجهه‭ ‬الذى‭ ‬يكمل‭ ‬عناصر‭ ‬رسالته‭ ‬التى‭ ‬تتحقق‭ ‬بالكتابة‭ ‬الشعرية‭ ‬الموجهة‭ ‬ومنها‭: ‬من‭ ‬هنا‭ ‬وهناك،‭ ‬برنامج،‭ ‬ثلاث‭ ‬دورات‭ - ‬أوراق‭ ‬من‭ ‬شجرة‭ ‬أكتوبر،‭ ‬30‭ ‬حلقة‭ ‬من‭ ‬أدائه‭ ‬مع‭ ‬الفنانة‭ ‬الكبيرة‭ ‬سميحة‭ ‬أيوب،‭ ‬القناة‭ ‬الثانية،‭ ‬إخراج،‭ ‬مجدى‭ ‬الشيخ‭ - ‬مشاعل،‭ ‬برنامج‭ ‬شعرى،‭ ‬33‭ ‬حلقة،‭ ‬أداء‭: ‬رشا‭ ‬مدينة،‭ ‬القناة‭ ‬الثانية،‭ ‬إخراج‭ ‬محمد‭ ‬النشار‭- ‬أبو‭ ‬الهول‭ ‬بيقول،‭ ‬دراما‭ ‬شعرية،‭ ‬30‭ ‬حلقة،‭ ‬القناة‭ ‬الأولى،‭ ‬إخراج‭ ‬شكرى‭ ‬أبو‭ ‬عميرة،‭ ‬1985-‭ ‬غالى‭ ‬علىَّ،‭ ‬برنامج‭ ‬شعرى،36‭ ‬حلقة،‭ ‬أداء،‭ ‬سهام‭ ‬صبرى،‭ ‬إخراج‭ ‬سيد‭ ‬العطوى‭- ‬معانى‭ ‬من‭ ‬القرآن،‭ ‬برنامج‭ ‬شعرى،30‭ ‬حلقة،‭ ‬أداء‭ ‬الفنان‭ ‬محمود‭ ‬يسن،‭ ‬إخراج،‭ ‬عطية‭ ‬عبد‭ ‬الجواد،‭ ‬القناة‭ ‬الخامسة،1990-‭ ‬المسحراتى،‭ ‬برنامج‭ ‬شعرى،‭ ‬30‭ ‬حلقة،‭ ‬القناة‭ ‬الخامسة،‭ ‬1995-‭ ‬كلمات‭ ‬وعبرات،‭ ‬برنامج‭ ‬شعرى،‭ ‬أداء‭ ‬نجوى‭ ‬أبو‭ ‬النجا،‭ ‬إخراج‭ ‬مؤمن‭ ‬خيرى‭.‬

دراما‭ ‬الاطفال‭ ‬والحس‭ ‬الشعبى

ينهل‭ ‬فؤاد‭ ‬حجاج‭ ‬من‭ ‬المصادر‭ ‬الشعبية‭ ‬مستلهما‭ ‬عناصر‭ ‬الحكاية‭ ‬وحواديت‭ ‬الجدود‭ ‬والجدات‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬والمعتقدات‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬استلهاماته‭ ‬وتوظيفه‭ ‬لايقاعات‭ ‬الموال‭ ‬والمربع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتجلى‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أشعاره‭ ‬وتحتاج‭ ‬اليات‭ ‬استلهامه‭ ‬دراسة‭ ‬مستفيضة‭ ‬تكاشف‭ ‬علاقات‭ ‬الجدل‭ ‬بين‭ ‬شعره‭ ‬والمأثور‭ ‬الشعبى،‭

‬وقد‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يستثمر‭ ‬خبرته‭ ‬بهذا‭ ‬المصدر‭ ‬الثرى‭ ‬حين‭ ‬قدم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الحلقات‭ ‬الدرامية‭ ‬للتلفزيون‭ ‬منها‭: ‬مغامرات‭ ‬الشاطر‭ ‬حسن،‭ ‬15‭ ‬حلقة‭ ‬درامية‭ ‬للأطفال،‭ ‬تمثيل‭ ‬يونس‭ ‬شلبى،‭ ‬إنتاج‭ ‬خاص،‭ ‬إخراج‭ ‬عيد‭ ‬عبد‭ ‬السلام،‭ ‬1984-‭ ‬بندق‭ ‬العجيب،‭ ‬15‭ ‬حلقة‭ ‬درامية‭ ‬للأطفال،‭ ‬تمثيل‭: ‬حسين‭ ‬الشربينى،‭ ‬وفاء‭ ‬مكى،‭ ‬صبرى‭ ‬عبد‭ ‬المنعم،‭ ‬صوت‭ ‬القاهرة،‭ ‬إخراج‭ ‬السيد‭ ‬حسانين‭. ‬القناة‭ ‬الثالثة،‭ ‬1998-‭ ‬يعيش‭ ‬ياميش،‭  ‬15‭ ‬حلقة‭ ‬درامية‭ ‬للأطفال،‭ ‬تمثيل‭: ‬فؤاد‭ ‬المهندس‭ ‬ذ‭ ‬شرين‭ ‬وجدى‭- ‬محمد‭ ‬الشرقاوى،‭ ‬إخراج‭ ‬يحيى‭ ‬زكريا،‭ ‬القناة‭ ‬الأولى،‭ ‬1995-‭ ‬لعبة‭ ‬الخيال،‭ ‬15‭ ‬حلقة‭ ‬درامية‭ ‬للأطفال،‭ ‬تمثيل‭: ‬جمال‭ ‬إسماعيل‭- ‬محمد‭ ‬الصاوىذ‭ ‬نادية‭ ‬رشاد،‭ ‬صوت‭ ‬القاهرة،‭ ‬إخراج،‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬عبيس،‭ ‬1997،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬التراث‭ ‬والمأثور‭ ‬الشعبى‭ ‬مصدره‭ ‬فى‭ ‬دراما‭ ‬الأطفال‭ ‬فحسب‭ ‬لكنه‭ ‬اعتمد‭ ‬عليه‭ ‬فى‭ ‬دراما‭ ‬الكبار‭ ‬كما‭ ‬فى‭ ‬أوتار‭ ‬التغريبة،‭ ‬دراما‭ ‬للكبار،‭ ‬20‭ ‬حلقة‭ ‬،‭ ‬بطولة‭ : ‬أحمد‭ ‬بدير‭- ‬عايدة‭ ‬رياض‭- ‬عمر‭ ‬الحريرى‭-  ‬شويكار،‭ ‬إخراج‭ ‬حسن‭ ‬الصيفى‭ ‬ذ‭ ‬صوت‭ ‬القاهرة،‭ ‬القناة‭ ‬السادسة‭-  ‬1998‭.‬

 ‬لقد‭ ‬رحل‭ ‬فؤاد‭ ‬حجاج‭ ‬تاركا‭ ‬نصوصا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تأملها‭ ‬وحلما‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬حين‭ ‬أهدى‭ ‬ديوانه‭ ‬الأخير‭ ‬ا‭ ‬فصوص‭ ‬الناسب‭ ‬قائلا‭ : ‬إلى‭ ‬الحلم‭ ‬الجميل‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬عن‭ ‬المواجهة‭ ‬بالشعر‭ ‬معلنا‭ : ‬افى‭ ‬الصمت‭ ‬ارمى‭ ‬كلمتك‭ .. ‬قول‭ ‬قصتك‭ .. ‬وامضغ‭ ‬آهاتك‭ .. ‬دمعتك

انطق‭ ‬بميت‭ ‬موال‭. ‬

المصدر : جريدة اخبار الادب