السكوت والصبر

بلا شك أن الهجوم الذى تعرض له لاعبو مصر بعد أول يومين فى منافسات دورة طوكيو كان مبالغا فىه وقد لا يتحمله الكثير من لاعبينا أصحاب الأعمار الصغيرة فلا يتحملون الضغط عليهم وبالتالى تأتى بالنتائج العكسية تماما فى المنافسات المختلفة .. بالتأكيد كل مصرى غيور على نتائج بلده لاسيما فى محفل كبير مثل الاولمبياد والكل كان يمنى النفس بميدالية مبكرا وهو الامر الذى لم يتحقق فجاءت الردود والتعبيرات كلها سلبية فى حق لاعبينا ولكن علينا الا نقسو بهذا الشكل على لاعبينا فالعتاب محبوب ولكن الرجم غير مرغوب .
كما أننى لست مع حملة التبريرات غير المقبولة من مسئولى اللجنة الاوليمبية المصرية مع النتائج الاولى للبعثة المصرية فخرج المسئولون فى اللجنة فى وسائل الاعلام بتصريحات تشعل وتزيد من غضب الجماهير بأننا لم نعد بميداليات وأننا لن ننافس بالشكل المطلوب جماهيريا وأننا وأننا وأننا وكلها تبريرات تقتل صاحبها .. فبدلا من أن تخرج وتعمل على تهدئة الرأى العام وتكسب صوت الجماهير ودعمهم للاعبين فى كل مكان خرج البعض شاهرا سيفه ليمثل دور عنتر بن شداد راغبا فى بتر رقبة كل من يهاجم وكل من يطالب بمحاسبة مسئولى اللجنة والاتحادات الرياضية وهو أمر طبيعى للغاية خاصة بعد الدعم الكبير الذى قدمته الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة .
المنافسات مازالت مستمرة .. والامل مازال موجودا .. الفرصة مازالت متاحة لابطالنا فى عدد من الالعاب لزيادة حصيلة مصر .. الدعم الجماهيرى لابطالنا مازال مطلوبا وبقوة .. السكوت مازال مطلبا من مسئولى اللجنة الاولمبية .. وان شاء الله ابطالنا يفرحونا بفرحة هداية ملاك وسيف عيسى .
أعجبنى كثيرا التحركات التى قام بها الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة خلال تواجده باليابان فلا يهدأ ولا يكل مثلما كان فى مصر فحول تواجده باليابان الى خلية نحل من اجتماعات مستمرة مع الجانب اليابانى وعدد من مسئولى الرياضة العالمية لمزيد من التعاون مع مصر فى مجالات الشباب والرياضة وأبرم العديد من اتفاقيات التعاون .. ولعل لقطة تشجيعه لهداية ملاك وسيف عيسى بالمدرجات كمشجع درجة تالتة هى الابرز حاليا فى رحلة البعثة المصرية فى اليابان .. بالتوفىق يا دكتور أشرف .