خربشة

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

كان القسم الرياضى بالأخبار ثكنة عسكرية فى زمن الراحل الكبير الكابتن عبد المجيد نعمان.. وكانت الراحلة شاهيناز مصطفى رئيسة أركان الضبط والربط حتى لو بالكلام والتعليقات اللاذعة.. لم يكن دخول القسم لزملاء جدد أمرا سهلا بل مهمة تكاد تكون مستحيلة تحت وطأة الاختبارات الشاقة فى السلوك والالتزام والكفاءة بل وفى سلامة ووضوح الخط الذى يكتب به المتدرب..

رحلت الزميلة الرائعة شاهيناز أول أمس ومن المصادفة العجيبة أننى حضرت ''غسل'' الكابتن نعمان وحضرت أيضا نقل جثمان شاهيناز إلى مثواه الأخير.. وخلال يومين عصيبين سرحت وتذكرت كيف كنا صباح كل يوم فى طابور ''التمام'' بالقسم وكيف كانت تعاسة حالتى النفسية عندما كان ينبهنى الكابتن نعمان بأننى نسيت نقطة على الحرف.. وكيف كانت شاهيناز تتهكم على طلبى إجازة وتقول هو انتوا بتشتغلوا علشان تاخدوا إجازة من الشغل.. فيه حد بياخد إجازة من الإجازة.. رحم الله شاهيناز التى اكتفت بعقد قرانها على العمل والكفاح..