روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذكر مصر انه قال (ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لكم منهم ذمة ورحما..) وقوله صلى الله عليه وسلم (اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الارض) فسأله أبو بكر لما.. قال لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة.
وكما نعلم جميعا أن رسولنا الكريم تزوج مارية القبطية المصرية وأنجب منها إبراهيم..... ونبى الله إدريس بعث بأرض الكنانة وخليل الله إبراهيم عليه السلام أقام بين أهلها وتزوج هاجر المصرية وأنجب منها سيدنا إسماعيل.. كذلك فإن نبى الله يوسف عاش فيها وتزوج منها... والسيده العذراء وعيسى عليهما السلام هربا الى مصر فكانت حصن أمان لهما.
فهل بعد ذلك كله نخشى على مصر وقد حباها الله بالبركة والأنبياء وخير أجناد الأرض... وكيف لنا أن نقلق وقد دعت لها السيدة زينب بنت الإمام على بن أبى طالب قائله (يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله وأويتمونا آواكم الله واعنتمونا أعانكم الله وجعل لكم من كل مصيبة مخرجا ومن كل ضيق فرجا).
ولا أخفى عليكم برغم ذلك كله فقد انتابنى بعض من القلق فى موضوع سد النهضة ولكن أصدقكم القول بأن الشك لم يتسرب إلى قلبى فى الخروج من هذا المأزق بل كنت واثقة أن هناك حلا ولكنى لاأتوقعه.. وقد اطمأن قلبى كثيرا بعد حديث الرئيس السيسى فى احتفالية حياة كريمة عندما قال (إن القلق موجود ولكن لا يليق بنا أن نقلق ونحن فى مصر وأضاف... قبل ما يحصل حاجه لمصر لازم أنا والجيش نبقى هناك).. بهذه العبارة رد الرئيس على كل التساؤلات التى تدور فى أذهاننا حول قضية سد النهضة والحلول المطروحة ولنا أن نثق فيه فلم يخلف وعدا منذ تولى أمور البلد.. اختفت طوابير الخبز والبنزين ولم تنقطع الكهرباء.. الخ الخ واذا قال البعض إن كل شىء فعلا موجود ولكن سعره مرتفع.. أقول مثل شعبى (الموجود رخيص وال مش موجود غالى).
رئيسكم يعرف الله ويتقيه... هو رجل شريف ومخلص وأمين علينا.. لا تصدقوا كل ما يقال ويكفى ما أتم به كلامه... ما تقلقوش وعيشوا حياتكم وكأنه اب يحمل مسئولية عائلته ويعمل على راحتهم. ساعدوه بعدم التدخل فى أمور لا يستطيع التحدث فيها فخطابه يسمعه كل من فى الداخل والخارج... أعانه الله وعاشت مصر أبية كريمة.
