أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن إعلان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اعتقال قاتل الخبير الأمني والمحلل السياسي هشام الهاشمي الذي اغتيل في السادس من يوليو الماضي، يمثل خطوة إيجابية على طريق تنفيذ القانون وملاحقة العابثين بالأمن، موضحة أن عملية الاغتيال ليست عادية حيث كان المجني عليه مقرباً من رئيس الوزراء قبل تسلّمه منصبه، يوم كان رئيساً لجهاز المخابرات، وظل يقدم له الاستشارات الأمنية حتى يوم اغتياله، باعتباره من أبرز المحللين الأمنيين.
وأشارت الخليج، في افتتاحيتها، اليوم الإثنين، تحت عنوان "اغتيال الهاشمي واعتقال الجاني"، إلى أنه لا بد أن تكون هناك جهة ما تقف وراء تصفية الهاشمي ؛ لأنها كانت ترى فيه عدواً يجب وضع حد له، من حيث خبرته وما يقدّمه من استشارات أمنية تشكل خطراً عليها.
وأفادت الخليج، بأن اعتقال القاتل المدعو أحمد كناني يستوجب فتح ملفات أخرى خطرة؛ إذ إنه ضابط برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية؛ ما يستدعي التحقيق في ملابسات أن يكون رجل الأمن هذا عضواً في عصابة إجرامية؛ أي أن هناك اختراقاً واضحاً لأجهزة الأمن، مشددة على أن المسألة تتعلق باحتمال عملية اختراق ممنهجة لأجهزة الأمن كافة من جانب بعض القوى التي تستهدف ضرب عصب الأمن في العراق، والقوى المكلفة بحماية الوطن والمواطنين، وبالتالي زرع الشكوك حول مدى قدرتها على القيام بهذا الدور.
