الكثير من السلوكيات والعادات الخاطئة التي اعتاد على ممارستها المواطن في التعامل مع لحوم الأضاحي خلال أيام العيد، سواء في الطعام، أو في عمليات التغليف والتخزين، قد يكون لها تأثيرًا سلبيًا على الأشخاص وعلى جودة اللحوم ودرجة فائدتها.
وتواصلت «بوابة أخبار اليوم» مع خبير التغذية الدكتور هشام الوصيف، والذي قدم شرحا مفصلا لطريقة تخزين اللحوم بشكل آمن.
في البداية، يقول إن اللحوم تنقسم إلى نوعين، الأولى منخفضة الطاقة وهي التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون مثل البقري والجاموسي والجملي، وأخرى مرتفعة الطاقة وأشهرها الضأن.
وأكد الوصيف أن اللحوم الطازجة «الفريش»، أكثر فائدة للإنسان من المجمدة، لأنه كلما زادت مدة تخزينها يتم تكسير جزء أكبر من الأحماض الأمينية بها، وتقل نسبة الحديد.
اقرأ أيضا| حماية المستهلك يكشف مظاهر الغش والفساد في اللحوم الطازجة والمجمدة
ووضع «الوصيف» خطة للتخزين الآمن للحوم وتتلخص في 6 خطوات وهي:
اللحم المخصص للأكل خلال يومين من الذبح يوضع برف الثلاجة الأول
للتخزين لفترات طويلة يجب وضع اللحم في درجات برودة أقل من (-15) بالفريزر
تجميد اللحوم وفكها أكثر من مرة يعزز وجود البكتيريا الضارة ويعرضها للتعفن
يجب وضع اللحم المجمد على النار فترات أطول لقتل أي بكتيريا
التغليف يتم بأكياس شفافة بيضاء محكمة الغلق مفرغة من الهواء أو أطباق «فل» مغلفة بإحكام
ضرورة الفصل بين اللحوم والبيضاء في «الفريزر»، لأن اللحوم الحمراء تفرز سائلا احمر قد يضر بما حولها.
ونصح خبير التغذية المواطن بتناول اللحوم بشكل مقنن لأنها عبارة عن بروتينات ودهون، والإسراف فيها مضر، قائلا إن تناول اللحم يفضل أن يكون مرة واحدة يوميا في وجبة الغداء وليس طوال اليوم.
وأكمل: يمكن لكل شخص أن يحسب كمية البروتين التي يحتاجها الجسم وتكون جرام بروتين لكل كيلو جرام من جسم الإنسان، يعني لو وزن الشخص 100 كيلو يحتاج 100 جرام بروتين صافي على مدار اليوم، ولابد حساب أي نوع بروتين آخر غير اللحوم مثل البيض والألبان.
وأشار «الوصيف»، إلى أن البروتين له الكثير من الفوائد ويدخل في تكوين العضلات، ولكن في نفس الوقت من تناوله يعمل على إرهاق الكلى والكبد لانه يزيد من دهون الكبد ويرفع «اليورك أسيد» فيعمل على الإصابة بالنقرس.
واختتم حديثه ناصحا بألا يجب أتناول اللحم طوال أيام العيد وإنما يوم أو اثنين على أن نفصل بلحوم بيضاء مثل السمك والدجاج، قائلا: «تناول كميات كبيرة من اللحوم بدعوى أن هذا عيد لحمة مفهوم خاطئ، فهو عيد نضحى فيه، ويكون فرصة لمن لا يقدر على شراء اللحم الحصول عليه ممن يقومون بالذبح، بالإضافة إلى أن الإسراف فى تناول اللحوم خلال هذه الأيام يؤدي إلى تخمة واضطرابات في الجهاز الهضمي بسبب تناول كميات كبيرة في أيام قليلة».
