الكلاب هزقتنا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

محمد حامد

أكتر حاجة هزقتنى فى حياتى هى الكلاب، جملة كتبها أحد أصدقائى بعد حلقة جديدة قضاها من مسلسل فوبيا الكلاب.
المسلسل له فصول، بدأت منذ الطفولة كل فصل يتبعه ترقب وخوف وهلع وحالة تصيبه وتصيبنا جميعاً حيث شلة صداقة يتخطى عمرها الـ10 سنوات على أقل تقدير .
قصة الخوف من الكلاب بدأت من أيام المدرسة، كنا أول ما بنشوف كلب ومعانا صاحبنا، كان دايماً بيخلينا نقول يا فكيييييك، ونكمل جرى فى أماكن متفرقة من شارعنا مهو كلب بيهوهو يا جماعة بقى.
وفى ذات يوم اختفى صاحبنا ده، واتصلنا به لمعرفة سبب الاختفاء، بعد طول انتظار أخبرنا أنه كان محاصراً فى مدخل عمارته وأخذ يصرخ من صعوبة الموقف حتى انصرف الكلب.
أما عن أحدث مواقفه، كنا فى تجمع منذ أيام وقام أحد المتواجدين بفزعه بالقرب من قدمه ليتوهم أن كلباً فعل ذلك، وإذا به يقوم بحركة باورليه ضربنى انا واثنين من زملائى بضربة مزدوجة دون أن يشعر.. ببساطة لأنها فوبيا .
ويا سلام عليه لما ياخد حبوب الشجاعة ويحاول يصرف الكلاب فيقولهم ايه بقى؟.. «هش هش»، وانا اقوله يابنى هو فرخة ولا ديك.. ده كلب .
طب وانا موقعى إيه من الإعراب، كلام فى سركم بترعب من الكلاب «مش زيه» بس بترعب، وببقى عامل زى محمد سعد فى «اللى بالى بالك» لما دخل السجن من غير كيس السندوتشات وقالهم «مشوفتوش الكلب كان بيبصلى ازاى.. طمعان فى كيس السندوتشات سيبتهوله»، ويا عينى على شجاعتى وانا ماشى بالليل والدنيا ضلمة وهوس هوس، ووجهى يغلب عليه الحدة والصرامة وإذا بكلبين يخرجان علىّ لتنقلب الصرامة إلى هلع واصطدام بشئ لا أعرفه ولا أراه فهى لحظة هروب من خطر يداهمنى، ومن ثم يأتى الهدوء وتنفس الصعداء عندما يلتحم مفتاحى ببوابة العمارة، ثم أغلق الباب لأجد أمامى قطة أليفة تنتظرنى وكأن لسان حالى يقول لها ده «قال بيقولى عليكى بتخربشى.. يروحوا يشوفوا فيلم الرعب اللى بره».
بعيدا عن المفارقات السالف ذكرها، أنا نفسى عربية الكلاب ترجع تانى، اللى عاوز يربى فبيته هو حر، لكن فى قلوب ضعيفة زى حالاتى أنا وصاحبى.. أغيثونا