هل سمعت عن «الفوبيا»؟.. هل تدرك أن هذا المصطلح لا يرتبط بحالة محددة؟.. دراسات حديثة متنوعة تحدثت عن أنه واحد من أكثر الأمراض النفسية المنتشرة حول العالم والتي تصيب النساء أكثر من الرجال.
جمعية الطب النفسي الأمريكية نبهت كذلك إلى أن هناك فوبيا قد تلحق الضرر بالشخص المريض، وتكون سبب في شقائه في حياته، ومن أبرز أنواع الفوبيا وأغربها هي فوبيا الخوف من رقم 8.
هل تتخيل أنك إذا أردت في يوم أن تذهب للعشاء مع أحد الأشخاص المفضلين لك، وعندما جاءت فاتورة الحساب، وجدت هذا الشخص يصرخ ويرتعش بشكل هيستيري، وعندما حجبت عنه الفاتورة عاد لطبيعته مرة أخرى، وقال لك إنه مصاب بفوبيا رقم 8 !
تصنف فوبيا رقم 8 من ضمن فوبيا الأرقام، وهي الخوف من أرقام محددة مثل رقم 8 ورقم 13 على سبيل المثال، فعندما يرى المريض رقم 8، يجده يصرخ ويرتعش، وتختلف الاضطرابات من شخص لآخر.
حتى لو كان الخوف من الأرقام أمر غير مبرر بالنسبة لك ولكنه قد يكون سببا في إصابة الشخص بعواقب كبيرة؛ حيث وجدت دراسة أجريت عام 2001 في المجلة الطبية البريطانية أن الأمريكيين الآسيويين في كاليفورنيا كانوا أكثر عرضة للوفاة بنوبة قلبية في اليوم الرابع من الشهر بنسبة 27٪.
اقرأ أيضًا| «الأخطبوط» أذكى المخلوقات.. تموت الأم قبل خروج صغارها للحياة
والغريب أنه كان ذلك بسبب خوفهم من أرقام محددة، فكانوا يقعون تحت ضغط نفسي كبير يسبب لهم الإصابة بالذابحات الصدرية، ولذلك إذا كنت من الأشخاص التي تعاني من الخوف من الأرقام بشكل عام أو أرقام محددة فإن ذلك يخلق لك الكثير من المشاكل، فكل ما عليك هو أن تقوم باستشارة متخصص مدرب في مجال الصحة العقلية، لتخفيف الأعراض عليك.
وعادة ما يتم علاج هذه الحالة بالتحدث مع الطبيب النفسي الخاص بك أو من خلال تناول الأدوية المضادة للقلق والتوتر، ولكن مع الأسف لا يوجد علاج نهائي لهذه الحالة حتى وقتنا هذا.
لكن أبرز علاج يتم استخدامه في الوقت الحالي يعتمد على مواجهة الرهاب عبر التعرض للرقم نفسه بشكل تدريجي؛ حيث يبدأ المعالج بتعريض المريض لصور الرقم 8 ثم يطلب منهم في النهاية كتابة الرقم 8.
ويكون هذا كله محاولة للمساعدة في إزالة حساسية المريض من خوفه عن طريق تعريضه بشكل متكرر إليها، فكلما تعرض شخص ما لشيء يخافه قل إزعاجه بمرور الوقت، بحسب ما يشير إليه موقع psychtimes.
أما العلاج المعرفي السلوكي هو شكل آخر شائع جدًا من العلاج الذي يستخدم غالبًا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام واضطراب الوسواس القهري، وقد يكون فعالًا أيضًا في المساعدة في علاج الأشخاص الذين يعانون من الرهاب من خلال مساعدة المعالج للمريض على اكتشاف سبب تفكيره وشعوره وتصرفه بالطريقة التي يتصرفون بها فيما يتعلق بخوف أو قلق معين لديهم.
