نعيش أياما قال عنها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم العشر من ذي الحجة.فى الحديث الشريف :» أفضـلُ أيـام الدنيـا العشـرُ» وهناك شبه اجماع من العلماء والمفسرين على أنها الايام العشر الاولى من شهر الله الحرام ذى الحجة . وسبب العلماء قولهم بأن هذه الايام يجتمع فيها فضائل الاسلام وأمهات العبادة ، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحجّ، ولا يتأتَّى ذلك في غيره». المرجع فى ذلك كتاب فتح الباري (٢/٥٣٤). وذكر الإمام ابن رجب أن الحكمة من الاجتهاد في العبادة فيها فقال: «لمَّا جعل الله في قلوب عباده حنينًا للحجّ، وليس كل أحد قادرًا كلَّ عام، فرضَ (الحج) مرة واحدة بالعمر، وجعل (العشر) مشتركة بين الحاجّ والقاعد».
وكيف نستفيد من هذه الايام ؟ اﻹكثار من اﻷعمال الصالحة . والمحافظة على صلاة الفجر في جماعة ، والذكر بعدها حتى تطلع الشمس ، ثم صلاة الضحى. عن أَنَسِ بن مالِكٍ قال: قال رسول الله : «من صلى الغَدَاةَ في جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ كانت له كَأَجْرِ حَجَّةٍ وعُمْرَة. قال قال رسول الله : تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ. المحافظة على صيام الأيام التسع. هي مستحبة لكنها ليست فرض . وصيام يوم عرفة لغير الحاج. المحافظة على قيام ليالي العشر. أقسم الله بهن إذ قال: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ) قال ابن كثير: المراد بها عشر ذي الحجة.
هذه الايام المباركة يستحب فيها الإكثار من الاستغفار والذكر والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد). الأضحية ، وهي سنة مؤكدة وقال بعضهم واجبة. قال ابن قدامة في المغني: «أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية، اقتداء بأبينا إبراهيم عليه السلام واتباعاً لسنة نبينا محمد ». وأعتقد والله أعلم أنها ليست واجبة على من لا يستطيع من غير الحجاج . وقال الحسن البصري : صيام يوم من العشر يعدل شهرين. وإذا استطعت أن تكون من الحجاج والمعتمرين فهذا غاية الغايات.
دعاء: اللهم بلغنا يوم عرفة واجعلنا من الفائزين برضاك وتقبل صالح الأعمال.
