عاجل

بدون أقنعة

كاميرات المراقبة إلزامية

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

لا شك أن انتشار كاميرات المراقبة في مصر له أهمية كبرى في تراجع الجريمة وتعتبر كاميرات المراقبة من أهم متطلبات العصر لما توفره من درجة أمنية قصوى، حيث تقوم برقابة تامة للعديد من الأماكن دون الحاجة لوجود أشخاص لمراقبتها طيلة الوقت وبهذا توفر الكثير من التكلفة والمجهود وسرعة التعرف على الجناة وكذلك تعتبر دليلا متكاملا على ارتكاب الشخص للجريمة أيا كان نوعها. لفت انتباهى خلال الأيام الماضية جريمة قتل سائق توكتوك في إحدى القرى وفي مكان مظلم يخلو من المارة ورغم ذلك فقد توصلت المباحث الجنائية إلى الجاني في أقل من 24 ساعة والذي اعترف بارتكاب جريمته بعد مواجهته بالأدلة التي كان من بينها صورالكاميرات التي نقلت ما حدث بدقة شديدة وفي ساعة وقوع الجريمة .

هذا الأمر يقودني إلى ضرورة المطالبة بأن يكون تركيب كاميرات المراقبة إلزاميا فى جميع المشروعات التجارية والصناعية ومن بينها بالطبع جميع المحال وحتى الأكشاك فى الشوارع الرئيسية والجانبية لأن ذلك سيكون مفيدا فى ضبط المنظومة الأمنية ومواجهة الجريمة بكل أنواعها والتوصل للجناة بسرعة بجانب الاعتماد على العنصر البشرى من رجال البحث الجنائى الذين يصنفون على مستوى العالم بأنهم على قدر كبير من الشجاعة والتدريب واستخدام التكنولوجيا الحديثة .

يجب على أجهزة المحليات إلزام كل طالب رخصة سكنية بأن يتعهد بتركيب كاميرات مراقبة فى المبنى وربط هذه الكاميرات بأقسام الشرطة لسرعة التعرف على حدوث أى شئ عارض فى وقته .. وأهمية تلك الخطوة تكمن فى الإبلاغ عن أى جريمة وكذلك لا قدر الله فى حالة نشوب حريق بالشوارع .

فلسفة تركيب هذه الكاميرات لتأمين المنشآت الحيوية وغيرها فى صالح المواطن أولا وأخيرا منها مساعدة المواطن المسن إذا ما احتاج إلى مساعدته أو نقله لمستشفى مثلا .. وتركيب الكاميرات ليس بدعة وغير مكلفة ولا يتطلب أموالا كثيرة لكنها تحمى الإنسان فى كل الأوقات .

وعى المصريين
مطلوب من كل مصرى أن يخاف على بلده وأن يشارك فى صنع القرار وأن يكون له دور فاعل فى كل قضايا الوطن .. وفى أزمة سد النهضة على سبيل المثال نقرأ نوعا من التحريض على الفيسبوك وأحيانا سيناريوهات للحل أغلبها منقول من صفحات خارجية وبعضها يتم توظيفه بالخطأ وبحسن نية .. أرجو منا جميعا أن ندرك أن هناك من يتربص بنا وأن هناك من لا يريد الخير لوطننا .. كلنا يعرف أن الأزمة ليست بسيطة وهى مسألة حياة لكل المصريين ولابد أن نعلم جيدا أن مصر لن تفرط فى حقوقها المائية مطلقا وأن مصر لم تفرط فى حبة رمل من سيناء حتى عادت إلى حضن الوطن وأن قيادتنا السياسية تعى كل هذه الأمور وتقدر كثيرا خوف المصريين على حقوقنا المائية فى مياه النيل . ولعلنا عشنا لحظات من الفخر ووزير خارجيتنا السفير سامح شكرى يلقى كلمة مصر فى مجلس الأمن .. كان جسورا وواضحا وحديثه مفهوما لكل من يتابعه فى تفنيد أكاذيب الجانب الإثيوبى ..

الخلاصة أننا يجب أن نعالج أمورنا بموضوعية وهدوء ونعى تأثير ما نكتبه على مواقع التواصل الاجتماعى .. الخوف على الوطن ظاهرة وطنية مطلوبة فى كل الأوقات ونحن ننهض ونتقدم ونبنى هذا الوطن الغالى .. مصر على مر تاريخها القديم أو المعاصر لم تتنازل عن حقوقها يوما ما .. تحيا مصر .