بقلم مصرى

الترجمة

صلاح سعد
صلاح سعد

صلاح سعد

هناك فرق واضح بين الترجمة المصاحبة للأفلام الأجنبية الآن وبين غيرها من الأفلام التى كانت تعرض زمان.. ويكمن الفرق فى وجود اسم أنيس عبيد الذى كان يتولى الترجمة من الانجليزية إلى العربية لمعظم الأفلام الاجنبية منذ بداية الستينيات من القرن الماضى وحتى رحيله.. كان مجرد ظهور اسمه كمترجم على تترات الفيلم دليلا على جودة وحرفية الترجمة للاحداث بشكل واضح وسهل دون تعقيدات أو تركيبات لغوية يصعب على المشاهد فهمها!! والأهم أن هذه الترجمة كانت تأتى خالية من أى أخطاء نحوية أو إملائية لانها كانت تخضع للمراجعة والتدقيق قبل طبعها على نسخ العرض.. إلى جانب البنط المستخدم فى كتابة الحروف فقد كان يتميز بالوضوح دون معاناة فى القراءة أثناء العرض.. ولا شك أنه برحيل انيس عبيد فقدت الدراما الأجنبية عنصرا مهما من عناصر متابعتها وهو الترجمة التى أصبحت تعانى الآن من عدم الحرفية فى تحويل النص إلى العربية ولا أبالغ إذا قلت إن الترجمة المقدمة أصبحت تحتاج إلى ترجمة لفك طلاسمها نتيجة استخدامها لتعقيدات يصعب على المشاهد فهم معناها.. أما عن الأخطاء الإملائية والنحوية فحدث ولا حرج حيث يتم نصب الفاعل ورفع المفعول وهى أخطاء يمكن تداركها فى حالة وجود مراجعة قبل طبع الترجمة على نسخة العرض.. وكذلك بنط الكتابة الذى قد يأتى بطريقة يصعب قراءتها أو باستخدام بنط كبير يفتقد إلى التنسيق والتجانس مما يؤثر بالسلب على مكونات الصورة من ديكورات ومشاهد طبيعية!!