رسالة إلى العزيز الإنسان

اشتقت إليك، اشتقت جدا جدا جدا جدا، مش ناوى تحن وتيجي، طلتك البهية اشتقنالها، سيرتك الزين اتوحشتنا، سلامتك يا بلديتنا.. أنت بخير ولا صُح اللى جريناه عنك فى الجرانين!؟
مانشيت فى الصفحة الأولى بالبنط العريض
« انتحار الإنسان»
طمنا عليك يا ابن الخال، جماعتك كاشفين راسهم يستنجدوا بالمولى لعل وعسى.
الدار خليت من الونس، ونس الحديث، ونس النفس، ونس اللمة يا ابن الخال.
رد ع المرسال، عارفينك مؤمن بالله مانتش بتاع رجص ومغنى وقلة صنعة، عرق جبينك شاهد على جهدك، ضربة فاسك فى أرض رزقك طرحت زرع أخضر «سليم، عوض، هدية، أبانوب.....»
ذريتك بخير طول ما أنت بخير وإن غاب الجسد سيرتك باقية وعايشة.
طمنى عليك يا الانسان.. الدنيا متستاهلش ياولداه.. ده كفاية تخبط على باب الحبايب يعرفوك من حسك.
وضحكة منك على ضحكة منى المركب هتمشي، واهيه دنيا لازم تتعاش.
عزيزى الانسان بخير!؟ ولا ارتحت عند المولى وما اكدب خبر الجرانيل!؟
صدقت اما قولت» عاشر يابن آدم كيف ماتعاشر مسيرك تفارق»
كنت تقولنا مالك؟! الفلوس قصرت معاك؟! ولا الهم ملى قلبك!؟ ولا كنت كده هترتاح! ؟
والله يالانسان الدنيا وعرة وتقيلة، بس احنا كنا وياك، اتحداك تلقى اللى يحبك زى أم العيال، هى بس نار الفراق والوداع واجعة قلوبنا.
الحياة لونها ماسخ وطعمها كيف الحنظل... ايوة انا عارف بس مش لدرجة تموت كافر.
تنتحر يا الإنسان.. ليه!؟
كنت ابعتلى قولى قلبى تاعبنى من…. وهكون عندك من قبل ما تكمل يا ابن الخال.
اى يعنى شوية شقا وتعب ورخامة من بعض البشر وتطفل زيادة.. بس بالك انت كوباية الشاى بالنعناع كانت أحلى وياك.
يعنى مكنتش قادر تتحمل.. عارفك خلقك ضيق كيف فتحة الإبرة.
مصدقتش الخبر فى الجرانين، اخدت اول قطر ونزلت على مصر، تعرف.. كبيرة اوى كنت بسأل نفسى كيف تعيش فيها ؟!
بس لقيتك انتحرت.. اتذكرت انك مت.. قولت الله يرحمه نبرة صوته وقت الحكاية كان فى وصف وردة بتونس بيك.
اقولك يا الإنسان نهاية القول.. انا مش لاقى حد اروحله أو احكيله عن اللى كان.. ما أنت اول مين كنت اجى واسألك واتكلم معاك!؟؟!
السلام أمانة للى سبقونا.. يابخت لقاهم فيك.. ويا نار قلوبنا على عليك.