«سخمت».. «الخارجية» تستدعي إله الحرب عند القدماء المصريين

زيارة سفير مصر بكندا بصحبة مسئولين كنديين ورؤساء السلك الدبلوماسي معرض «ملكات مصر»
زيارة سفير مصر بكندا بصحبة مسئولين كنديين ورؤساء السلك الدبلوماسي معرض «ملكات مصر»

نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صور لزيارة سفير مصر أحمد أبو زيد في كندا بصحبة مسئولين كنديين ورؤساء السلك الدبلوماسي ورموز الجالية في زيارة خاصة لمعرض «ملكات مصر» بمتحف التاريخ.

 

ظهرت في صور الزيارة الرسمية صورة لإحدى التماثيل المعروضة في المتحف وبالبحث عنها أتضح أنه تمثال الإلهة «سخمت» وهي من الألهة الهامة عند القدماء المصرين فهي إله بوجه أنثى الأسد يرمز إلى  «الحرب، الوباء، الصحراء». 

 

«سيدة الحرب»

تظهر «سخمت» كسيدة برأس أنثى الأسد جالسة على العرش أو واقفة، وهي أحد أعضاء ثالوث منف "بتاح - سخمت - نفرتم"، ومن ألقابها «السيدة العظيمة، محبوبة بتاح، عين رع، سيدة الحرب، سيدة الأرضيين "مصر العليا والسفلى، سيدة الأرض الليبية، الجبارة وألقاب أخرى كثيرة. 

 

تعد أنثى الأسد هي الحيوان المقدس لربة منف سخمت والذي يعنى اسمها القوية.

 

كانت «سخمت» تظهر دائماً جالسة علي العرش الذي تزينه علامة توحيد شمال وجنوب مصر وتمسك بيدها مفتاح الحياة «عنخ»، يعلو رأسها قرص الشمس وثعبان الكوبرا، وكان مركز عبادتها في منف وكانت تعتبر زوجة بتاح ووالدة نفرتوم إله اللوتس حيث مثلوا ثالوث منف "بتاح سخمت وابنهما نفرتوم". 

 

«سخمت وانتقام رع»..  القصة الأسطورية

غضب رع إله الشمس في المعتقد المصري القديم على البشر لاستهزائهم به، فقام بإرسال سخمت لتنتقم منهم .. الصورة المنتقمة لحتحور .. لكي تقتل هؤلاء البشر، إلا أن سخمت استمتعت بهذه المهمة جدا فعاثت بقتل الناس لدرجة أنها قضت على كل البشر تقريباً. 

 

وهنا خدع رع سخمت بأن قدم لها كميات كبيرة من الجعة الملونة باللون الأحمر والتي تشبه لون الدم فشربت منه وسكرت وهدأت حتى توقفت عن القتل.

 

جاء ذلك بمناسبة احتفالات العيد القومي المصري في ٢٣ يوليو الجاري، وتزامنا مع احتفالات السفارة المصرية في أوتاوا بشهر التراث المصري في أونتاريو.

 

وشارك في الجولة أكثر من ١٠٠  زائر على أفواج متعاقبة على مدار اليوم التزاماً بالاجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا في كندا، والذين أعربوا عن انبهارهم بالحضارة المصرية وإسهام مصر التاريخي في إثراء الثقافة والفنون بكافة صورها.

 

كما قدمت السفارة المصرية لكل زائر مجموعة من الوثائق الترويجية السياحية عن مصر، وهدايا تذكارية تعبر عن التنوع الثقافي المصري عبر التاريخ.