إنها مصر

أوركسترا النيران

كرم جبر
كرم جبر

على متن حاملة الطائرات "ميسترال عبد الناصر"، استمتعت بمشاهدة "أوركسترا النيران" في المناورة البحرية "قادر 2021" فى القاعدة العملاقة "3 يوليو".

عرض للحاضر والمستقبل ذكرنا بالعرض الذى أذهل العالم فى رحلة نقل المومياوات إلى متحف الحضارات "عظمة الماضي"، ولكن ما شاهدناه فى "3 يوليو" "روعة الحاضر" و"إشراقة المستقبل".

معزوفة نيران شرفها الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى عاهد الله أن يكون جيش مصر بحجم مصر وقوتها وعظمتها وخلودها.. وينفذ كل يوم ما عاهد الله عليه.

المناورة ببساطة هى أسلحة ومعدات تتحرك فى انسيابية وتناغم لتعزف مقطوعة الدفاع عن الوطن، ضد أى تهديد أو اعتداء، وتعيد إلى الأذهان الأغنية الرائعة "دع سمائى فسمائى محرقة، دع مياهى فمياهى مغرقة، واحذر الأرض فأرضى صاعقة".

أما العزف فتقوم به طائرات الرافال وأباتشى وإف 16 وميج 2000 ومروحيات الهل ومركبات هامر ولنشات الليزر الصاروخية وفرقاطات وصواريخ.. ورجال عاهدوا الله أن تظل رأس مصر دائماً مرفوعة فى السماء.

من فوق حاملة الطائرات "ميسترال عبد الناصر" كان يوم الزهو والفخار، والرئيس وكبار ضيوفه يشاهدون بياناً عملياً عنوانه "مصر عادت شمسك الذهب.  والدروس التى خرجت من قاعدة "3 يوليو" فى كل الاتجاهات هي:

أولاً: خلق كيان عسكرى قوى لمجابهة زيادة التهديدات على الاتجاه الاستراتيجى الغربى وتأمين المواصلات البحرية، وحماية ثروات مصر فى البحر المتوسط.

ثانيا: أن تظل شواطئ مصر آمنة تماماً ضد عمليات الهجرة غير الشرعية، ووقف المآسى الإنسانية التى يتعرض لها المهاجرون فى البحر.

ثالثا: استمرار عمليات التحديث والتطوير للجيش المصرى ليظل الأقوى فى المنطقة، ويرسخ منظومة الردع وحماية الأمن القومى المصري.

رابعا: تأكيد مقولة الرئيس السيسى بأن الجيوش القوية هى أعمدة الدولة الوطنية، وهى التى تحفظ أمنها واستقرارها، وتمنع تفكيك الدول وتشريد الشعوب.

خامسا: تأسيس القاعدة فى موقع فريد يتوافق مع كود القوات البحرية المصرية، ويدعم قدرتها فى حماية الموانئ والشواطئ والمنافذ البحرية.

جيش مصر للدفاع عن مصر وأرضها وسمائها، ولا يتورط فى حروب أو نزاعات، وظلت الأيدى المصرية دائماً نظيفة ولم تتلوث بالدماء، ولم تغامر ولم تمد ذراعها خارج حدودها.

قوة مصر فى قوة جيشها، فهو القادر على حماية ثرواتها وممتلكاتها والدفاع عن الإنجازات التى تتحقق على أرضها كل يوم، فى عالم لا يحترم إلا الأقوياء، ولا يعمل حساب إلا لمن يمتلكون القدرة والكفاءة.

كان يوماً مشهوداً ليشهد العالم عرضاً من الحاضر والمستقبل، لأوركسترا النيران المصرية المستعدة دائماً للدفاع عن الوطن.

وكان عرضاً لا يقل روعة وجاذبية عن مسيرات المومياوات إلى متحف الحضارات.. فالماضى العريق يمهد الطريق إلى حاضر واعد ومستقبل مشرق.