قرار مفاجئ من الملاك.. سينما فاتن حمامة تعود للحياة من جديد

سينما فاتن حمامة
سينما فاتن حمامة

أعوام طويلة انقضت ودار سينما فاتن حمامة العريقة بمنيل الروضة تغلق أبوابها بعد بيعها لمستثمرين، بعد أن فاجأوا الجمهور بقرار الغلق رغم وجودها في موقع لا ينافسها فيه أي دار عرض أخرى، حيث كان القرار من ملاكها هو الهدم لبناء برج سكني على النيل.

لكن ملاك سينما فاتن حمامة فاجأوا الجمهور بإعلان تراجعهم عن قرار الهدم وإعادة تشغيلها من جديد، حيث تم تعليق لافتة على السينما بعد سبع سنوات من الغلق تحمل إعلانًا بإعادة بناء دار سينما ومسرح بأحدث التقنيات العالمية.

وتوقف العمل في دار فاتن حمامة عام 2014 وصدر قرار الهدم عام 2018 لصالح ثلاثة عشر شخصاً هم ملاك البناء الجدد، ولكن ظل البناء مغلقًا وأصبح مكانًا مهجورًا لا تعرض فيه الأفلام كما كانت العادة منذ ثلاثينيات القرن الماضي عندما افتتحت السينما للمرة الأولى وكانت تحمل اسم ربع لبة ثم تحولت إلى فاتن حمامة وأعيد افتتاحها في ديسمبر 1984.

وشهدت دار السينما التي تحمل اسم سيدة الشاشة العربية عرض الكثير من الأفلام المهمة في السينما المصرية كان أولها «عندما يبكي الرجال» بطولة فريد شوقي، ومن أهم الأحداث التاريخية التي شهدتها السينما هي محاولة التمويه التي قام بها الرئيس الراحل أنور السادات.

حيث حضر السادات أحد الأفلام برفقة زوجته في سينما فاتن حمامة حتى يتهرب من الرقابة الشديدة التي فرضت على الضباط الأحرار قبل ثورة 1952، ولهذا تحتل السينما أهمية خاصة في قلوب المصريين.

وعندما توقفت دار السينما عن العمل عام 2014 عرضها ملاكها للبيع مقابل 33 مليون جنيه، ليحصل عليها الملاك الحاليون بقيمة 25 مليون جنيه، وحصلوا على قرار رسمي بهدمها وتحويلها إلى برج سكني يحمل اسم الفنانة الراحلة، وبالفعل بدأ العمل في الهدم حتى وصلت نسبته إلى 70%، ولكن توقفت أعمال الهدم بعد أسابيع قليلة من صدور القرار.

ولكن تراجع الملاك في النهاية دون إبداء الأسباب، وقرروا إعادة افتتاح السينما بسعة 1100 كرسي في قاعة العرض الكبرى وتزويدها بأحدث وسائل التقنية الحديثة وأساليب العرض التكنولوجية.

اقرأ أيضاً | سينما في هوليوود.. ماجي أنور تعلن مفأجاة بمهرجان فاتن حمامة السينمائي