فى الصميم

المهمة المطلوبة بعد إنتاجنا للقاح

جلال عارف
جلال عارف

دخلنا مرحلة جديدة فى مواجهة كورونا مع الاعلان عن بدء الانتاج الفعلى للقاح «سينوفاك» فى معامل «فاكسيرا» المصرية وبطاقة تبلغ ما بين عشرة وخمسة عشر مليون جرعة شهرياً كمرحلة أولى.
والخبر الجيد هنا هو أنه كان مقدراً أن تنتج مصر ٤٠ مليون جرعة من اللقاح الصينى خلال عام، لكن وزيرة الصحة أعلنت أن هناك اتفاقا جديدا لرفع الانتاج إلى ثمانين مليون جرعة خلال ستة شهور. وهو ما يكفى لتحقيق المستهدف حتى الآن وهو تطعيم ٤٠ مليون مواطن حتى نهاية العام. مع الاخذ فى الاعتبار ما يتم توفيره من باقى اللقاحات والتى تم التعاقد الفعلى على توريدها، وأيضاً الطاقة الأكبر التى ينتجها يومياً العمل فى المصنع الجديد لشركة «فاكسيرا» لانتاج جميع اللقاحات التى نحتاجها محلياً أو للتصدير.
هذا يعنى أن أمامنا مهمة يجب إنجازها على أكمل وجه، وهى تحقيق المستهدف فى الشهور القليلة القادمة، إن تطعيم ٤٠ مليون مواطن يعنى درجة كبيرة من تحصين المجتمع إذا استبعدنا النسبة الكبيرة من الاطفال التى لا تحتاج للتطعيم. سيكون علينا التوسع بقدر الطاقة فى مراكز تلقى اللقاح والتنظيم الدقيق لهذه المهمة. وسيكون علينا التعامل مع أى تردد عند البعض فى أهمية اللقاح بالنسبة لهم ولعائلتهم وللمجتمع كله.
وربما سيكون علينا تكرار تجربة تلقيح جميع العاملين فى السياحة فى مجالات اخرى وإعطاؤها الأولوية اللازمة. أعتقد أن كل المتعاملين مع الجمهور فى المؤسسات العامة والخاصة لابد أن يتلقوا اللقاح، وأنه من غير المطلوب أن يكون هناك بين العاملين فى المقاهى والمطاعم والكافتريات والمخابز من لم يتلق اللقاح، فى وقت يحذر فيه علماء العالم من السلالات الجديدة للوباء الأكثر شراسة والاسرع انتشار.
مع توفر اللقاح ونتاجه محلياً، أمامنا الفرصة لتحقيق قدر كبير من تحصين المجتمع ضد الوباء، لا مجال لإهدارها على الاطلاق.