المصريون فى ذكرى ثورتهم:

بــدأنـا فــى جنـــى ثمــار التنمية

ناهد علام
ناهد علام

محمد التلاوي - ياسين صبرى تصوير: أيمن حسن - أحمد حسن 

تصوير: أيمن حسن - أحمد حسن

حفرت ثورة «30 يونيو» ملامحها بقوة فى وجدان المصريين، فقد مثّلت لهم التخلص من قوى الظلام، والخروج بمصر من درك الفوضى والإرهاب إلى المستقبل المشرق المزدهر، ولا يمكن لأحد أن ينكر الدور العظيم للمواطن المصري الذي انتفض وكسر كل الحواجز وخرج من أجل أن ينقذ وطنه من قوى الشر التي أرادت سرقة مستقبله.

ومع حلول الذكرى الثامنة لهذه الثورة المجيدة، قامت «آخرساعة» بجولة موسعة استطلعت فيها آراء المواطنين تجاه الثورة وما تحقق بفضلها من إنجازات حتى الآن.

د. محمد موسى

كانت البداية من ميدان رمسيس بوسط القاهرة، حيث التقينا محمد كامل، مدير إنتاج بمصنع أغذية، والذى أخذ فى سرد المكاسب التى جناها المواطن من ثورة يونيو، خاصة فى مجال حقوق العمَّال، حيث يرى أن مصر تسير بخطى واثقة فى اتجاه ترسيخ هذه الحقوق والمكاسب منذ الثورة وحتى الآن، وذلك من خلال سلسلة إجراءات تحفيزية أسهمت فى تحسين أوضاعهم، ووفرت لهم بيئة عمل مناسبة عبر تعديل التشريعات والقوانين العمَّالية، وإعادة صياغتها بما تصب فى صالحهم.

وأوضح: "من بين القوانين التى طالتها ثورة التغيير، قانون الخدمة المدنيّة رقم 81 لسنة 2016، الذى يعد بديلاً للقانون 47 لعام 1978، حيث كفل القانون الجديد للعاملين زيادة العلاوات الدورية، كما كفل لهم الترقيات والمشاركة فى منظومة الإدارة، وللمرة الأولى يتم وضع برامج حماية اجتماعية للعمالة غير المنتظمة بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث وضعت الدولة نفسها فى موضع صاحب العمل لتقوم بتحمل نسبة 12% من التأمين على هذه الفئة، فيما يتحمل العمّال نسبة 9% فقط من نسبة التأمين، وجميع فئات العمال تلقى اهتماماً من جانب الدولة بما فى ذلك ذوو الإعاقة، حيث تم إنشاء سجلات لقيدهم ومعاونتهم فى الوصول لعمل مناسب من خلال إلزام الجهات الحكومية وغير الحكومية ممن تستخدم 20 عاملاً فأكثر بتعيين نسبة منهم لا تقل عن 5%". 

عبدالعال أحمد

أما صبرى الشعراوي، محامٍ، فيرى أن ثورة يونيو جاءت لتنصف أصحاب المعاشات من خلال سن العديد من القوانين التى تحفظ حقوقهم، منها المادة 35 من القانون رقم 148 لعام 2019، التى تنص على أن تزداد المعاشات المستحقة فى 30 يوينو من كل عام بنسب تراعى متوسط معدلات التضخم، وكذلك رفع الحد الأدنى للمعاش إلى 900 جنيه، وهو إنجاز كبير ودعم واضح لأصحاب المعاشات، بما يساعدهم على توفير حياة كريمة تليق بهم وبما قدموه للوطن.

فيما يقول سامى ضيف، سائق تاكسي، إن أبرز ثمار "30 يونيو" هو رفع كفاءة البنية التحتية من خلال مشروعات كثيرة، من بينها الطرق والكبارى، لينعكس ذلك بصورة إيجابية على عمله.

فى ذات السياق، يقول وليد التركي، صاحب محل ملابس، إن الاستقرار الذى تعيشه مصر حالياً يعود إلى الجهود الصادقة التى يقوم بها القائمون على الدولة، فقد نجحوا من وجهة نظره فى قيادة مصر إلى بر الأمان بعد ثورة يونيو، وما نراه من إنجازات على أرض الواقع هو بمثابة عبور ثانٍ إلى جمهورية جديدة قوامها البناء والتنمية، إلا أن ذلك لا ينسينا أن الدولة لا تزال تخوض حرباً شرسة ضد فيروس كورونا، وسلاحها فى هذه المعركة هو وعى الشعب والتزامه بإجراءات الوقاية والتطعيم حتى نتجاوز هذه الجائحة.

ويؤكد سمير حسن، صاحب مخزن للأدوات الصحية، أن مصر لا تزال تواجه العديد من التحديات مثل أزمة سد النهضة الإثيوبى، ما يتطلب اصطفاف الجميع حول القيادة السياسية للبلاد التى برهنت سابقاً على قدرتها فى التعامل مع الأزمات الداخلية والخارجية بطريقة يُحتذى بها جنّبت مصر أزمات كثيرة.

ويقول ياسين عثمان، بائع متجوِّل، إن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من كل الخطط والمؤامرات ضدها وضد شعبها الطيب، ولولا العناية الإلهية وحكمة الجيش بقيادة الرئيس السيسى وقتها ومساندتهم الشعب لضاعت مصر، وثورة يونيو حققت مكاسب كثيرة منها التوسع فى إنشاء الطرق والكبارى وغيرها من المشروعات التى وفرت فرص عمل للشباب، ودائماً أدعو للرئيس السيسى بأن يكمل مسيرة النجاح التى بدأها ويكفيه شر كارهى هذا البلد وينصر مصر.

أشرف أبوشهاب

على مقربة منه يقف بائع ذرة مشوية، يُدعى عبدالعال أحمد، والذى شارك فى الحديث وقال إن "30 يونيو" من أعظم ثورات العالم، والرئيس السيسى أفضل الرؤساء واستطاع أن يحوِّل مصر فى سبع سنوات إلى جنة من خلال الطرق والإنشاءات والكبارى التى تم تشييدها.

وأضاف: "أشاهد فى التلفزيون أماكن جميلة فى مصر تم تطويرها، ومن أفضل المشروعات التى تم تنفيذها مشروع قناة السويس الجديدة". ثم أخذ يدعو للرئيس السيسى ويقول: "لازم نقف جنبه كلنا عشان نستكمل مسيرة البناء والتنمية".

ياسين عثمان

أما حسين حمودة، نقيب معلمى عين شمس السابق، فيقول: "قبل أن تكون ثورة هى إرادة شعب، ولولا هذه الإرادة كنا سنبقى مشتتين فى كل أنحاء العالم، لذلك أرى أن الرئيس السيسى هبة من السماء، فلولا هذا الرجل وتماسك القوات المسلحة ما كنا نعمنا بهذا الاستقرار الذى نعيش فيه الآن والذى ينعكس بالطبع على الحالة الاقتصادية وجذب الاستثمارات".

حسين حمودة

وأضاف: "الرئيس السيسى فتح كل الملفات الشائكة، ونجح فى إدارتها، وزادت الاستثمارات فى خلال سبع سنوات بنسبة كبيرة بعدما كان المستثمرون يهربون من مصر، وأنشأ العديد من المشروعات القومية الكبيرة من مزارع سمكية وزراعة ملايين الأفدنة وإنشاء الطرق والكبارى والقضاء على العشوائيات وغيرها من المشروعات التى وفرت عدداً ضخماً من فرص العمل للشباب".

محمود إسماعيل

ويقول محمد موسى، طبيب، إن «30 يونيو» هى ثورة شعب صححت العديد من الأخطاء الكثيرة والتى لم يكن ليقبلها الشعب أو يسكت عنها، وهذه الثورة جعلت مصر تستعيد مكانتها بين كل دول العالم، كما حققت مكتسبات كثيرة كان أهمها عودة الأمن والأمان الذى خلق الاستقرار وشجع على الاستثمار، لقد حقق الرئيس السيسى ما لم يستطع أن يحققه غيره فهو شخصية وطنية وطموح ويصر على أن يرى مصر أجمل بلد فى الدنيا، فاستطاع خلال سبع سنوات أن يقفز بمصر قفزة هائلة للأمام من خلال المشروعات القومية الكبيرة.

أما محمد عبده، سائق "توك توك"، فيقول: الثورة قامت لاستعادة الأمن والأمان، ونجحت فى ذلك وبعدها جاءت عملية البناء والتنمية، وكلنا يرى ما حدث من إنجاز كبير فى كل المجالات.

ويقول أشرف أبوشهاب، صاحب مقهى، إن مصر قبل ثورة يونيو كانت تعتمد على الديون والقروض بلا إنتاج، أما الآن فهناك مصر جديدة بقيادة الرئيس السيسى الذى استطاع أن يعمل على كل الملفات المحلية والإقليمية والدولية ونجح فيها واستعاد دور مصر الريادى فى المنطقة، وبالتزامن حدثت ثورة إنشائية كبيرة بجانب إطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى التى وفرت فرص عمل للشباب، والشعب أيضاً له دور كبير فى تحقق هذه الإنجازات بصبره على القرارات الاقتصادية الصعبة، وبعد تحقيق كل هذا الإنجاز زادت ثقة الشعب فى الرئيس، ونحن ندعمه لمواصلة مسيرة البناء والتنمية.

فيما قالت ناهد محمد علام، بائعة خضار، إنها تحب الرئيس السيسى لأنه رجل قوى استطاع أن يجعل مصر تقف على قدميها من جديد بعد ثورة 30 يونيو وأحبط كل المؤامرات التى كانت تستهدف إسقاط مصر.

وأضافت: "أنا أعتبره نصير المرأة، لأنه يهتم بها، وأصدر قوانين فى صالحها، فهو يحافظ على كرامة المرأة ويسترد لها حقها".

أما محمود إسماعيل، جزار، فأكد أن ثورة 30 يونيو حققت مكاسب كثيرة، أولها وأهمها استعادة الأمن والاستقرار لمصر، والتى تعد البداية الحقيقية لأى تطوير، والكل يرى على أرض الواقع ما يحدث من نقلة كبيرة للأمام بفضل العديد من المشروعات الكبرى.