قبل ساعات قليلة من مواجهة الحسم بين الأهلى والترجى التونسى فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، شهدت الأجواء حالة قصوى من التركيز التام والجدية والحذر على وجوه لاعبى الأهلى أثناء تواجدهم فى المعسكر المغلق قبل توجههم إلى ملعب المباراة.
فرغم تفوق الأهلى فى النتيجة واقترابه من التأهل إلى النهائى القارى بعد فوزه فى لقاء الذهاب برادس بهدف مقابل لا شىء فإن القلق مازال يحوم حول الأهلى، خوفاً من غدر الساحرة المستديرة والسيناريوهات غير المتوقعة، ما جعل جميع مسئولى الأهلى بداية من الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادى، مرورًا بالجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى، المدير الفنى للفريق، وصولاً إلى سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، وباقى أعضاء الجهاز الفنى فى حالة استنفار امتدت للجميع خلال الساعات الأخيرة.
وارتفعت نغمة «التحذيرات» والتشديد على أهمية المباراة وأن التأهل لم يحسم بعد وأمام الفريق تسعون دقيقة قوية وصعبة لابد من لعبها بجدية وحماس وتركيز وعدم استهتار بالخصم، وشدد موسيمانى على اللاعبين قبل المباراة على أن الترجى فريق كبير وجريح ويواجه انتقادات كبيرة من جماهيره بعد مباراة الذهاب وجاء إلى القاهرة ليس لديه ما يخسره وهو ما سيجعله خصماً شرساً لا يستهان به، وعليه لابد من التركيز والجدية وإجهاض آمالهم فى التأهل نهائيًا أو تحقيق الريمونتادا التى ألمح إليها معين الشعبانى المدير الفنى للترجى فى تصريحاته الأخيرة، بفرض السيطرة منذ بداية المباراة وهز الشباك بهدف مبكر.
وفى الساعات الأخيرة قبل المباراة أكد بيتسو على لاعبيه بعدم الانسياق لاستفزازت التوانسة المتوقعة أو الدخول معهم فى مشادات كما طالبهم بعدم الاعتراض على قرارت حكم المباراة، وكان جميع لاعبى الأهلى فى كامل يقظتهم وفى حالة تفاؤل وراحة لا تقل عن حالة التركيز الكبيرة التى فرضها اللاعبون على أنفسهم.
وبالنسبة للتشكيل فقد شغل الجهاز الفنى من الصباح وحتى ساعات قليلة قبل المباراة.. واستقر الرأى على تثبيت التشكيل وعدم إجراء تغييرات كبيرة عن القائمة التى خاضت لقاء الذهاب.. فبنسبة كبيرة سيكون نفس تشكيل لقاء الذهاب حيث يلعب الأهلى بمحمد الشناوى فى حراسة المرمى وأمامه بدر بانون وأيمن أشرف وأكرم توفيق وعلى معلول فى الدفاع وعمرو السولية وحمدى فتحى واليو ديانج وصلاح محسن وطاهر محمد طاهر فى الوسط ومحمد شريف فى الهجوم وربما يكون هناك توقعأيضا بالدفع بمحمد مجدى أفشة واللعب بالخطة الاعتيادية ٤-٢-٣-١ وهنا سيكون الاستغناء عن أحد لاعبى الوسط الدفاعى والذى سيكون بنسبة كبيرة حمدى فتحى.
أما بخصوص التشكيل المتوقع للترجى فغالبا سيكون هناك تغييرات جذرية فى شكل هجوم الفريق وستكون التشكيلة المتوقعة كالتالى: حراسة المرمى: معز بن شريفية
وفى الدفاع: حمدى النقاز - خليل شمام - عبدالقادر بدران - إلياس شتى
وفى الوسط: فوسينى كوليبالى - محمد على بن رمضان - عبدالرؤوف بن غيث
وفى الهجوم: حمدو الهونى - ويليام توجى - أنيس البدرى.
