فى الشارع المصرى

تعظيم سلام للرقابة الإدارية

مجدى حجازى
مجدى حجازى

تحية إجلال لرجال هيئة الرقابة الإدارية، فى احتفالاتها بعيدها بمناسبة مرور 57 عامًا على تأسيسها، وتعظيم سلام لدورهم فى مكافحة الفساد ودعم جهود التنمية الشاملة بالدولة المصرية.
لقد شهد دور هيئة الرقابة الإدارية تطورًا ملموسًا فى مكافحة الفساد منذ نشأتها فى الـ 25من يونيو1964، ليمتد إلى التنمية الشاملة وحقوق الإنسان، والتطور التشريعى والمؤسسى لمكافحة الفساد، بما يؤثر إيجابًا فى الحد من ظاهرة الفساد، ويفعِّل دور الحوكمة ومكافحة الفساد، ويدعم التنمية الشاملة بإضافة البنية المعلوماتية للدولة وما يتحقق على آثارها من نتائج تنموية.
إن جهود هيئة الرقابة الإدارية فى بحث وتحرى أسباب القصور فى العمل والإنتاج، بما فى ذلك الكشف عن عيوب النظم الإدارية والفنية والمالية التى تعرقل السير المنتظم للأجهزة العامة واقتراح وسائل تلافيها.. وما تبذله فى متابعة تنفيذ القوانين والتأكد أن القرارات واللوائح والأنظمة السارية وافية لتحقيق الغرض منها، واهتمامها بالكشف عن المخالفات الإدارية والمالية والجرائم الجنائية التى تقع من المواطنين أثناء مباشرتهم لواجبات وظائفهم والعمل على منع وقوعها، وضبط ما يقع منها، يجعلها بمثابة ضمير الأمة الذى يحافظ على مقدراتها.
تعد هيئة الرقابة الإدارية الملاذ الآمن لبحث الشكاوى التى يقدمها المواطنون عن مخالفة القوانين أو الإهمال فى أداء واجبات الوظيفة ومقترحاتهم فيما يعن لهم أو يلمسونه بقصد تحسين الخدمات وانتظام سير العمل وسرعة إنجازه، وكذلك بحث ودراسة ما تنشره الصحافة من شكاوى أو تحقيقات صحفية تتناول نواحى الإهمال أو الاستهتار أو سوء الإدارة أو الاستغلال، وكذلك ما تتعرض له وسائل الإعلام المختلفة فى هذه النواحى، وهو ما تتحقق به العدالة الاجتماعية فى حفظ حقوق المواطنين فى مجابهة أية مظلمة من شأنها تهديد السلام المجتمعى.
ما يبذله رجال هيئة الرقابة الإدارية من جهد، يستشعره المواطنون ويقدرونه، خاصة مع تعظيم دورهم فى المرحلة الراهنة التى يعيشها أبناء المحروسة، فى بناء مصر الجديدة، التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى «دولة خالية من الفساد»، ويؤكد حرصه على إعلاء النهج العلمى كسبيل لتطوير الأداء، مما كان له عظيم الأثر بإنشاء الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، حتى أصبح للهيئة صرح علمى يدعم قدرات أبنائها، ويمكنهم من تحقيق أفضل النتائج فى دعم جهود التنمية الشاملة، وهو دورها الأبرز نحو تفعيل مسئوليتها الوطنية.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.