رؤية شخصية

رؤية صندوق النقد للاقتصاد العالمي

جميل چورچ
جميل چورچ

بقلم/ جميل چورچ

العالم إلى أين فى ظل وباء كورونا الذى لا يزال يداعب العلماء ويتمحور بأشكال جديدة؟!

ومتى تزول هذه الغمة ؟ سؤال يتردد فى كل  ارجاء العالم خاصة بعد أن فشل فريق الابحاث الامريكى من التوصل الى حقيقة مصدر الجائحة مما اضطر معه الرئيس الامريكى جون بايدن الى منحهم مهمة ثلاثة اشهر جديدة، خاصة بعد تهديدات العلماء بمخاطر متعددة فى حالة عدم التوصل الى معرفة المصدر والاسباب، والا كان المسلسل الذى شاهدناه خلال شهر رمضان المبارك كوفيد 25 حقيقة.

ومنذ أيام كانت الندوة التى دعا اليها الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط وتحدث امامها الدكتور حجازى الجزار الاستاذ المساعد بمركز السياسات الاقتصادية وتحت رئاسة الدكتورة عزيزة عبد الرازق، وموضوعها مناقشة احدث تقرير لصندوق النقد الدولى لعام 2020 وأختار له عنواناً «رحلة صعود طويلة وشاقة».. وشارك فى الحوار اساتذة الجامعات والمعهد.

فى البداية اعرب التقرير عن الامل فى ان تبلغ الاصابات والوفيات أدنى مستوياتها فى نهاية عام 2022 مع تعميم الحصول على اللقاح وتوزيعه بعدالة واستمرار والالتزام بالتباعد الاجتماعى واتخاذ الاجراءات الاحترازية والنظافة والسيطرة على الصدمة التى واجهتها معظم اقتصاديات العالم ونتج عنها افلاس الشركات وانخفاض انتاجية الكثير منها وخروج العمالة من سوق العمل وسقوط نحو 3.5 مليون  ضحية واصابة 171 مليون شخص.

وقال الباحث مقدم التقرير ان صندوق النقد الدولى توقع ان يبلغ معدل النمو العالمى 4.4٪ خلال عام 2020، مع توقف تقديم قروض جديدة للدول المحتاجة، وانخفاض تحويلات العاملين بالخارج.. وكشفت المناقشات عن حصول مصر نهاية الشهر الحالى على الدفعة الاخيرة من قرض الصندوق لمصر وتقدر بنحو 1.6 مليار دولار.. وذلك بعد الاشادة بسياسة مصر فى إدارة القرض الذى حصلت عليه منذ برنامج الاصلاح وكشف التقرير الدولى عن المزيد من الآثار السلبية للجائحة وأهمها زيادة عدد الفقراء الذين يعيشون دون الحد الادنى للدخل اليومى وهو 1.9 دولار، ويقدرون بحوالى 90 مليون شخص لذلك يجب على الحكومات توفير الرعاية لهم تحت مظلة الامان الاجتماعى وضمان كفاية الموارد للرعاية الصحية والحد من الاضرار الاقتصادية وتقديم الدعم للدول التى تحتاج المساعدة.

وقد افرد التقرير جزءاً كبيراً لتتحمل الحكومات المسئولية من أجل تخفيف تغيرات المناخ والحفاظ على درجات الحرارة طبقاً لاتفاقية باريس عام 2015.
ويؤكد التقرير على ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية مع الحصول على اللقاح لوقف العدوى وتفشى الوباء.

منذ أيام طالبت فى مقال سابق بضرورة توفير الحراسة والرعاية للاطباء والمستشفيات بعد تكرار الاعتداء عليها وذلك أسوة بالمحاكم. وهذا الاسبوع كان الاعتداء الجديد فى مستشفى تلا بمحافظة المنوفية.. والسؤال متى نوفر الامان للاطباء وإنقاذهم من أهالى المرضى الذين يصلون المستشفى وهم بين الحياة والموت؟