نهار

عبلة الروينى
عبلة الروينى

لم يتنصل محمد حسين يعقوب من آرائه وأفكاره التكفيرية،التى جرجرت آلاف الشباب إلى العنف والتعصب...لكنه أعلن بوضوح، أنه ليس داعية، وأنه غير مؤهل للفتوى «أنا لا حرضت ولا افتيت..أنا مش مفتى أساسا»!!.. «الناس نوعان» علماء وعباد» وأنا من العباد، وما أقدمه مجرد أراء شخصية،وأحث الناس على سؤال العلماء!!..
مشهد كاشف بإمتياز،وهو ما دفع أبو يعقوب لمطالبة القاضى بمنع التصوير!!..هل هى «التقية» منهج التكفيريين،يلجأون اليها درءا للخطر؟..ام هو الكذب المفضوح، أمام الجميع.
مشهد أبو يعقوب أمام القاضي، أول أمس، يدلى بشهادته فى قضية الشباب الداعشي..مشهد اكبر أكاذيب الدعاة وتضليلهم...أنكر يعقوب بعد أن حلف اليمين على قول الحق..أنكر أنه داعية، وأنكر أنه عالم بأمور الدين..ووصف سيد قطب بالإرهابى الجاهل.
حكاية أبو يعقوب، هى حكاية كثيرين من الدعاة الجدد، تلقوا  تدريبات على غسل عقول الشباب، وجنوا اموالا والكثير من الجهل..
بدا ابو يعقوب خائفا مفزوعا أمام القاضي، وهو ما فسره البعض بمنهجية «التقية» لجأ اليها الشيخ للإفلات من المأزق...لكن مشهد أبو يعقوب يتجاوز التقية، فهو لا يهرب ولا ينكر فقط، لكنه يقر ويعترف بالجهل، ويؤكد أنه حاصل على دبلوم معلمين، ولا يملك أن يفتى فى أمور الدين..جهل يستحق المساءلة والمحاسبة،ويستدعى السؤال الممتد طويلا، لماذا تم السكوت على هؤلاء كل هذه السنوات، وكل هذا الجهل؟!