حرائق بمستوطنات قرب غزة.. والاحتلال يعزز قواته بسبب «مسيرة الأعلام»

متطرفون يقتحمون الأقصى ويحتفلون في القدس المحتلة

 عناصر من حركة الجهاد الإسلامي تطلق بالونات حارقة احتجاجا على مسيرة الأعلام
عناصر من حركة الجهاد الإسلامي تطلق بالونات حارقة احتجاجا على مسيرة الأعلام

الأراضى المحتلة -  وكالات الأنباء:


اندلعت حرائق فى مستوطنات إسرائيلية قرب قطاع غزة، يشتبه أنها ناجمة عن إطلاق بالونات حارقة من القطاع، قبل ساعات من تنظيم مستوطنين "مسيرة الأعلام" فى القدس مساء أمس تحت اشراف جماعات يمينية متطرفة، وسط دعوات فلسطينية للاستنفار فى القدس ردا على المسيرة، وتحذيرات السلطة الفلسطينية من تداعيات محتملة خطيرة وتهديدات حماس من تفجر معركة جديدة بسبب المسيرة.


واقتحم عدد من المستوطنين بينهم عضو الليكود المتعصب، يهودا غليك أمس المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة، واحتفلوا فى البلدة القديمة بالقدس الشرقي.

فيما كثف جيش الاحتلال من نشر منظومة القبة الحديدة فى جميع أنحاء إسرائيل، تحسبا لإطلاق الصواريخ من غزة ودفع بتعزيزات على حدود قطاع غزة.


ورفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب فى صفوفها لتأمين مسيرة الأعلام بمشاركة نحو 2500 عنصر من قواتها ينتشرون فى مسارات المسيرة.

وقرر قائد شرطة الاحتلال كوبى شبتاى، الدفع بمئات من شرطة وقوات الاحتلال إلى المدن العربية داخل أراضى 48. وقدرت الشرطة أعداد المستوطنين المشاركين بالآلاف.


وطلبت السفارة الأمريكية فى القدس من موظفيها عدم التوجه إلى القدس القديمة بسبب "مسيرة الأعلام" واحتمال قيام "مظاهرات مضادة ". وكان وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى الجديد، عومير بارليف، قد اجتمع مع قائد الشرطة الإسرائيلية وغيره من مسئولى الأمن، وأقر المسيرة، مؤكدا أن الشرطة مستعدة بشكل جيد. وتمثل المسيرة تحديا فوريا لحكومة نفتالى بينيت، التى وافق عليها البرلمان الأحد الماضي.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد دعت إلى "يوم غضب" ضد المسيرة والزحف نحو القدس، بينما ما زالت ذكريات الاشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية حية منذ الشهر الماضى فى المسجد الأقصى بالقدس وفى حى الشيخ جراح، حيث تواجه عائلات فلسطينية التهجير القسري.


ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، التى تضم البلدة القديمة، عاصمة لدولة يسعون لإقامتها فى الضفة الغربية المحتلة وغزة. وتعتبر إسرائيل، التى ضمت القدس الشرقية فى خطوة لم تحظ باعتراف دولى بعد احتلالها المنطقة فى حرب عام 1967، المدينة بأكملها عاصمتها. وقبل المسيرة دعا موفد الأمم المتحد للشرق الأوسط تور فينسلاند المسيرة "جميع الأطراف إلى التصرف بشكل مسؤول وتفادى الاستفزازات التى يمكن أن تؤدى إلى جولة مواجهات جديدة".


فى سياق آخر، تعهد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بمواصلة العمل لتحقيق "سلام عادل ودائم وشامل" بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإقامة "دولة فلسطينية ديمقراطية متصلة الأراضى وتتمتع بالسيادة". وشدد على أن "عمليات التوسّع الاستيطانى الإسرائيلى وأعمال الهدم وإغلاق المعابر والقيود المفروضة على الحركة والتنقل، وغير ذلك من مظاهر الاحتلال العسكرى التى طال أمدها، تؤثّر بشدة على الحالة الإنسانية والاقتصادية والحياة الاجتماعية والسياسية للفلسطينيين".


فى تطور آخر، قالت منظمة العفو الدولية، إنَّ قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق إسرائيل لمقر لجان العمل الصحى الفلسطينية سيكون له عواقب وخيمة على الاحتياجات الصحية للفلسطينيين فى جميع أنحاء الأراضى الفلسطينية المحتلة.


على صعيد منفصل، أعلن عضو الكنيست ورئيس الشاباك السابق آفى ديختر أنه يعتزم الترشح لرئاسة الليكود، ومن هناك الترشح لرئاسة الوزراء لاحقا، وذلك فى تحدى لرئيس الوزراء المنتهية ولايته ورئيس الحزب بنيامين نتنياهو.