باختصار

قرارات عكسية

عثمان سالم
عثمان سالم

من القرارات التى أثارت دهشة «الوسط الرياضى فى الأيام الأخيرة» إلغاء معسكر المنتخب الوطنى وإعطاء موسيمانى إجازة للاعبى الأهلى ستة أيام والسفر إلى جنوب افريقيا لقضاء إجازة قيل أن الهدف الأساسى منها إنهاء أزمة مع «ناديه» صن داونز بشأن عمولة فى عقده. حسام البدرى فضل إعطاء اللاعبين الدوليين راحة لتزاحم الارتباطات المحلية والقارية والدولية لابتداء الموسم إلى العام الجديد- ربما- فى سبتمبر القادم.. وهذه ليست المرة الأولى التى يلغى فيها المدير الفنى معسكرا للفريق رغم أن اللاعب المصرى يحتاج إلى ما يشبه «الحضانة» لتنشيط ذاكرته القومية قبل الارتباطات الدولية المهمة حتى ولو كان موعد كأس الأمم الأفريقية مطلع العام القادم لكن هذا لا يعنى أن الارتباطات فى طى النسيان طالما أننا تأهلنا للمونديال الأفريقى وقد نسب تصريح للبدرى يتمنى فيه استضافة النهائيات لعدم جاهزية الكاميرون  مثلما حدث فى البطولة السابقة التى تصدت لها مصر فى وقت غاية فى الصعوبة عام ٢٠١٩ ونجحنا باقتدار فى التنظيم، ولكن خرجنا من دور الـ١٦ على يد جنوب افريقيا ولولا شجاعة شوقى غريب وابنائه فى الفوز بالتصفيات المؤهلة للاوليمبياد، بعد ذلك لكانت الخسائر كبيرة بكل المقاييس.. كان عمل البدرى أن يجمع لاعبيه ولو لثلاثة أيام ما بين التدريب والمعايشة فى المعسكر ثم ينطلق اللاعبون إلى الشواطئ لغسل هموم الموسم الطويل!! لكن الموقف الأغرب كان تصرف موسيمانى وكذلك لجنة الكرة بالاتحاد بتأجيل مباراة الكأس مع إنبى لان بقاء اللاعبين بدون ارتباطات رسمية لحوالى ٢٠ يوما ما بين السوبر ولقاء الترجى خطر شديد على الفريق.. حتى ولو كان المبرر غياب المحترفين.
المنتخب الأوليمبى بقيادة الكابتن شوقى غريب تلقى صدمة بعدم موافقة نادى جالطا سراى التركى على مشاركة مصطفى محمد فى النهائيات الأوليمبىة بحجة أولوية الأندية فى الحق على لاعبيها فى دورة غير مدرجة فى الأجندة الدولية.. ورغم أهمية مصطفى كلاعب محورى فى هجوم المنتخب وهو أحد أهم ركائز التأهل للاوليمبياد وهداف التصفيات بسبعة أهداف إلا أنها لدينا ثقة كبيرة فى غريب لايجاد البديل المناسب لسد هذا الفراغ الفنى من خلال مجموعة كبيرة من القوام الأساسى الذى بدأ رحلة البحث عن الميدالية الأوليمبية منذ أربع سنوات تقريبا وقد صنع غريب وزملاؤه جيلا ذهبيا يحق لنا أن نفخر به. وكان الفريق يحتاج لاكثر من تجربة جنوب أفريقيا للوقوف على الحالة الفنية والبدنية لكل اللاعبين المرشحين للمشاركة خاصة القوام الأساسى الذى خاض التصفيات ونجح أغلبهم فى أن يكونوا ضمن التشكيلة الأساسىة لفرقهم التى تلعب فى دورى الأضواء وهم كثر ولديهم رغبة شديدة فى اثبات ذاتهم لان النهائيات ومدى الاجادة منها يمكن أن يفتح آفاقا جديدة لاحتراف عدد منهم فى الخارج على طريقة مصطفى محمد وربما فى أماكن أفضل إذا أجادوا ولفتوا الأنظار إليهم ولم يتعجلوا فى قبول أول عرض للاحتراف وربما وجدوا فرصا أفضل فى الدورى المصرى الذى أصبح قبلة الكثيرين للبحث عن المواهب الواعدة.