في عام 1980، شهدت الأراضي الإنجليزية معجزة تتحدى التفرقة العنصرية وتحافظ على حقوق الإنسان البسيطة في اختيار شريك الحياة دون التقييد بأي معايير عنصرية مثل الجنسية أو اللون.
وحدثت المعجزة عندما اختلط الأبيض بالأسود في بطن أم واحدة وقف معها العلماء في ذهول شديد فلم يكن أحد من العلماء يتخيل أنه من الممكن أن تتغلب الجينات الشقراء لدى الأم أو الأب على الجينات السوداء لينتج عنها مولود أشقر.
اقرأ أيضا| بسبب بابا عبده.. رسالة خاصة من السادات لـ«عبد المنعم مدبولي»
الغريب أن الأم البريطانية ذات الأصول الإيرلندية الشقراء كانت قد ارتبطت مع توني سميث الأب ذو الأصول الأفريقية شديد الإسمرار ومع معرفة الأم بحملها أكد الأطباء أن النتيجة الحتمية لهذه العلاقة هي مولود أسمر البشرة نتيجة لتغلب الجينات السمراء على الشقراء.
لم يحبط هذا الأمر الأم وأصرت على استكمال حملها لارتباطها بعلاقة عاطفية قوية مع الأب توني ولا تمثل البشرة السوداء أي حرج بالنسبة لها .
والعجيب في الأمر أنه بعد الولادة ووضع الأم لتوأم غير متماثل لفتتاتين إحداهما شقراء بيضاء الجلد والأخرى سمراء شعرها أسود وعيونها بنية.
وقد تكون هذه المعجزة هي بشرى لالتقاء البيض والسود في عالم من الحب والتعايش السلمي في أفريقيا وغيرها بعد أن تحققت المعجزة والتقيا في جوف امراة، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 17 أغسطس 1980.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
