نبض السطور

جمهورية جديدة

خالد ميري
خالد ميري

لا أحد يملك قدرة سيدنا يوسف على رؤية المستقبل أو تفسير الأحلام، ولكن قصته تعلمنا أن الصبر والعمل والإيمان هى مفاتيح الخير وتميمة النجاح.

عاشت مصر سنوات عجاف كان ذروتها ثورة يناير ووصول جماعة إخوان الإرهاب للحكم، لكن رب السموات والأرض حفظها، فهى منبت الحضارة والإيمان.. شعبها طيب وجندها خير أجناد الأرض.

وجاءت ثورة ٣٠ يونيو العظيمة إشارة إلهية لنهاية السنوات العجاف، الملايين خرجت تدافع عن وطنها ولهم انحاز جيشهم الوطنى وقائدهم العظيم الزعيم عبدالفتاح السيسى.

يوم ٨ يونيو ٢٠١٤ كانت مصر على موعد مع كتابة تاريخ جديد يوم أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية لينطلق بناء مصر الجديدة.

اليوم نحتفل بمرور ٧ سنوات على رئاسة السيسي، ٧ سنوات من العمل والجد والجهد والاخلاص والتضحية.. والأهم أن هناك رؤية واضحة للمستقبل قادت هذا العمل، لا شيء يتم بعشوائية ولا تحرك يحكمه مجرد رد الفعل، على مقعد الرئاسة يجلس رجل حمل رأسه على يده لإنقاذ وطنه، ويمتلك خططا متكاملة ورؤية واضحة لإعادة بناء الوطن والانطلاق للمستقبل. يسابق الزمن فى العمل، وفى ٧ سنوات تحقق ما كان يحتاج لعشرات السنين.. ووقف الخلق جميعا ينظرون كيف تبنى مصر قواعد المجد ليتحقق الإنجاز والإعجاز.

مع الصبر والعمل والإيمان، والرؤية الواضحة للمستقبل حققت مصر نجاحات داخلية وخارجية لم يتوقعها صديق أو عدو.. نجاح سياسى واقتصادى واجتماعى ودبلوماسى وجيش قوى نباهى به الأمم.

قصة نجاح تحتاج لمجلدات وسيسطرها التاريخ بحروف من نور.. لكن الأهم أن المسيرة لا تتوقف ولا أحد قادر على تعطيلها، وما تحقق من نجاحات هو إشارة البدء لانطلاق جمهورية جديدة.

جمهورية قواعدها العلم والعمل.. العدل والإيمان.. قوة الحق وحق القوة.. جمهورية تسابق الزمن لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ كاملة لتستوى مصر فى مكانها الطبيعى بين كبار العالم.. بناء الوطن يسير جنبا إلى جنب مع بناء الإنسان، ولا فضل لمصرى على مصرى إلا بقدر ما يبذل من عرق وجهد.

عام ٢٠١٢ أعادونا إلى عصر الطوابير واللمبة الجاز والبحث عن رغيف عيش وكان الوطن على حافة الضياع.. عام ٢٠٢١ عادت مصر −السيسى الكبيرة سيدة نفسها وصاحبة الكلمة العليا فى منطقتها.. تمتلك قواها الشاملة صلبة وناعمة ودينها هو الحق.

حفظ الله مصر وجيشها وشعبها وقائدها العظيم.