قال المحلل السياسي التونسي هشام الحاجي، الباحث المتخصص في الشأن الليبي إن الحكومة الجديدة لم تتمكن من أداء عملها بشكل جاد حتى الآن بسبب الميليشيات والفساد، مشيرا إلى أنه على المجتمع الدولي التدخل لأنهاء الوجود الأجنبي من البلاد بشكل كامل، مشيرا الى أنه يجب الحد من سطوة الميليشيات الإرهابية التي تسعى لإحباط كل الاتفاقيات السلمية لإنهاء الأزمة.
اقرا ايضا .. «البلاد السعودية» تؤكد ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي مواقف حازمة ضد إيران
وأضاف" الحاجي" خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاربعاء، أنه على رئيس الحكومة الجديد أن يضع آليات واضحة التنفيذ لضبط الأمن في العاصمة، منها أن يقوم بتطبيق ما جاء في ملحق الترتيبات الأمنية والاستفادة من العمل الذي تقوم به اللجنة المشتركة أو اعتماد أي خريطة لهذا الملف لحسمه، مشيرا الى أن وصول الحكومة الجديدة للحكم لم يكن محض صدفة بل مصحوباً بالريبة.
وأوضح " المحلل السياسي" أن الحكومة الجديدة تحظى بإجماع الليبيين والمجتمع الدولي وكل الفاعلين في الملف الليبي، ولكنها عاجزة عن اتخاذ أي قرار أو حل بشأن مصير الميليشيات المنتشرة في العاصمة طرابلس ومناطق غرب ليبيا، والتي تمارس شتى أنواع الضغط والإبتزاز، الأمر الذي يمنعها من دمجهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية الليبية و إعطائهم غطاء شرعي.
وأشار" الحاجي" إلى أن الميليشيات تعرقل أداء الحكومة، وتهدد خارطة الطريق، مشيرا إلى أن آخر جرائمهم كانت قيام قادة الميليشيات المسلحة بمحاصرة أحد مقرات المجلس الرئاسي، وذلك لفرض قرارات بعينها على المجلس، مما يشيرإلى نهاية شهر العسل بين الدبيبة والميليشيات.
