عاجل

((40 عاما من صناعه البهجه ٠٠وداعا سموره ))

قالوا عن سمورة.. «اللى ضَحّك مامتش»

اللى ضَحّك .. مامتش
اللى ضَحّك .. مامتش

 كتبت :رضوى‭ ‬خليل‭ ‬

حالة من الحزن يعيشها الوسط الفني بعد وفاة أيقونة الكوميديا الفنان القدير سمير غانم، والذي رحل عن عالمنا يوم الخميس الموافق 20 مايو بعدما تدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى أحد المستشفيات نتيجة مضاعفات في الكلى تسبب فيها فيروس «كورونا»، والذي كان مصاب به قبل وفاته.. ومما لا شك فيه أنه أمتعنا كثيرا سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح أو الإذاعة، فمن ينسى «عبدالسميع اللميع»، «فطوطة»، «سمورة»، «مسعود»، و«ميزو» وغيرها من الشخصيات التي برع في تقديمها ورسم بهم الابتسامة على وجوهنا خلال رحلة طويلة مليئة بالمحطات الهامة، نستعرض جزء منها في السطور التالية.

ولد‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬في‮ ‬عرب‭ ‬الأطاولة بمحافظة‭ ‬أسيوط عام‭ ‬1937،‭ ‬وأنضم‭ ‬بعد‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬كلية‭ ‬الشرطة‭ ‬اقتداءً‭ ‬بوالده‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ضابط‭ ‬شرطة،‭ ‬لكن‭ ‬تم‭ ‬فصله‭ ‬بعد‭ ‬رسوبه‭ ‬لعامين‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬ليشاء‭ ‬القدر‭ ‬أن‭ ‬يلتحق‭ ‬بكلية‭ ‬الزراعة‭ ‬جامعة‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬وعلى‭ ‬خشبة‭ ‬مسرحها‭ ‬تتفجر‭ ‬كل‭ ‬طاقاته‭ ‬الفنية‭ ‬ليقوم‭ ‬بتمثيل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬الجامعة‭ .‬

‮«‬بداية‭ ‬المشوار‮»‬‭ ‬

بدأ‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬حياته‭ ‬الفنية‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬جامعة‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬وكون‭ ‬فرقة‭ ‬مسرحية‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‮»‬‭ ‬إخوان‭ ‬غانم‮»‬،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كل من‭ ‬وحيد‭ ‬سيف،‭ ‬وعادل‭ ‬نصيف،‭ ‬ونجحت‭ ‬الفرقة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الاسكتشات‭ ‬الكوميدية‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬تعرف‭ ‬على‭ ‬چورچ‭ ‬سيدهم،‮ ‬‭ ‬وكون‭ ‬معه‭ ‬ووحيد‭ ‬سيف،‭ ‬فرقة‭ ‬ثلاثي‭ ‬بدأت‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬ثم‭ ‬اكتشفهم‭ ‬المخرج‭ ‬محمد‭ ‬سالم،‭ ‬وقدمهم‭ ‬للجمهور‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حلقة‭ ‬ببرنامج‭ ‬‮«‬مع‭ ‬الناس‮»‬،‭ ‬ثم‭ ‬انضم‭ ‬اليهم‮ ‬‭ ‬الضيف‭ ‬أحمد،‭ ‬وأطلق‭ ‬عليهم‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬ثلاثي‭ ‬أضواء‭ ‬المسرح‮»‬‭ .‬

‮«‬الثلاثي‮»‬‭ ‬

بعد‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬لـ«ثلاثي‭ ‬أضواء‭ ‬المسرح‮»‬،‭ ‬توفى‭ ‬الضيف‭ ‬أحمد،‭ ‬وأنتهى‭ ‬مشوار‭ ‬الفريق‭ ‬الإستعراضي‭ ‬الكوميدي‭ ‬الغنائي‭ ‬الأهم‭ ‬في‭ ‬الستينيات،‭ ‬ليبدأ‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬رحلته‭ ‬بشكل‭ ‬ثنائي‭ ‬مع‭ ‬جورج‭ ‬سيدهم‭ ‬أحيانا،‭ ‬ومنفردا‭ ‬أحيانا‭ ‬أخرى،‭ ‬وكانت‭ ‬بداية‭ ‬سمير‭ ‬السينمائية‭ ‬منفردا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فيلم‮ «‬صغيرة‭ ‬على‭ ‬الحب‮»‬‭ ‬لتتوالى‭ ‬أعماله‭ ‬السينمائية‭ ‬بعدها‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬150‭ ‬فيلم‭ ‬سينمائي،‭ ‬أبرزهم‭ ‬‮«‬أميرة‭ ‬حبي‭ ‬أنا،‭ ‬يارب‭ ‬ولد،‭ ‬أذكياء‭ ‬لكن‭ ‬أغبياء،‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬حب‮»‬‭.   ‬

‮«‬ملك‭ ‬الإكسسوارات‮»‬

بلغ‭ ‬رصيد‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬69‭ ‬عملًا‭ ‬مسرحيا،‭ ‬وأطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬ملك‭ ‬الإكسسوارات‮»‬،‭ ‬لأنه‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬أدخل‭ ‬إكسسوارات‭ ‬الملابس‭ ‬إلى‭ ‬خشبة‭ ‬المسرح،‭ ‬وكان‭ ‬يفاجأ‭ ‬بها‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬العرض،‭ ‬ومن‭ ‬أشهر‭ ‬مسرحياته‭ ‬‮«‬المتزوجون،‭ ‬جحا‭ ‬يحكم‭ ‬المدينة،‭ ‬بهلول‭ ‬في‭ ‬أسطنبول،‭ ‬دو‭ ‬ري‭ ‬مي‭ ‬فاصوليا،‭ ‬مراتي‭ ‬زعيمة‭ ‬عصابة‮»‬‭.‬

‮«‬التليفزيون‮»‬‭ ‬

‮«‬ميزو،‭ ‬الحلواني،‭ ‬عبد‭ ‬السميع‮»‬‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬قدمها سمير‭ ‬غانم‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسلسلات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬نجاحها‭ ‬عن‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬بالسينما‭ ‬والمسرح،‭ ‬ومن‭ ‬أشهر‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬‮«‬لهفة،‭ ‬الأزواج‭ ‬الطيبين،‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬السعادة،‭ ‬دعوني‭ ‬أعيش،‭ ‬حكاية‭ ‬ميزو‮«‬،‭ ‬والأخير‭ ‬كان‭ ‬ينوي‭ ‬تقديم‭ ‬جزء‭ ‬ثاني‭ ‬منه‭ ‬مع‭ ‬الكاتب‭ ‬الراحل‭ ‬لينين‭ ‬الرملي‭ ‬قبل‭ ‬وفاته،‭ ‬لكن‭ ‬المشروع‭ ‬لم‭ ‬يكتمل‭. ‬‮«‬الفوازير‮»‬‭ ‬

‮«‬فطوطة‭ ‬مخرج‭ ‬أنتيكا‭.. ‬أتعلم‭ ‬سيما‭ ‬في‮ ‬أمريكا‭.. ‬يرقص‭ ‬تانجو‭ ‬شيكا‭ ‬بيكا‮»‬،‭ ‬كلمات‭ ‬تتر‭ ‬فوازير‭ ‬‮«‬فطوطة‮»‬‭ ‬التي‮ ‬ظلت‭ ‬عالقة‭ ‬في‮ ‬الأذهان‭ ‬جيلا‭ ‬وراء‭ ‬الآخر،‭ ‬ونرددها‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الفوازير‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬غانم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬مشواره،‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفوازير‭ ‬أولها‭ ‬‮«‬وحوي‭ ‬يا‭ ‬حوي‮»‬‭ ‬مع‭ ‬جورج‭ ‬سيدهم‭ ‬والضيف‭ ‬أحمد،‭ ‬ثم‭ ‬قدم‭ ‬‮«‬فطوطة‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1982،‮ ‬ثم‭ ‬‮«‬المتزوجون‭ ‬في‭ ‬التاريخ‮»‬‭ ‬مع‭ ‬هالة‭ ‬فاخر،‮ ‬ثم‭ ‬‮«‬أهل‭ ‬المغنى‮»‬،‭ ‬ثم‭ ‬‮«‬المضحكون‮»‬،‭ ‬وأخيرا‭ ‬‮«‬النص‭ ‬الحلو‮»‬‭.‬

‮«‬رب‭ ‬الأسرة‮»‬‭ ‬

من‭ ‬يعرف‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬عن‭ ‬قرب،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يتابع‭ ‬لقاءاته‭ ‬التليفزيونية،‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬حبه‭ ‬لأسرته‭ ‬كبير،‭ ‬فهو‭ ‬تزوج‭ ‬من‭ ‬الفنانة‭ ‬دلال‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬عليها‭ ‬أثناء‭ ‬مسرحية‭ ‬‮«‬أهلا‭ ‬يا‭ ‬دكتور‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1981،‭ ‬وأنجبا‭ ‬بنتين‭ ‬هما‭ ‬دنيا‭ ‬وإيمي‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭. ‬

‮«‬مدرسة‭ ‬الإفيهات‮»‬‭ ‬

تربع‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬لسنوات‭ ‬حياته‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬الكوميديا‭ ‬المصرية‭ ‬كواحد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬وأهم‭ ‬نجوم‭ ‬الكوميديا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الفن،‭ ‬فهو‭ ‬صانع‭ ‬السعادة‭ ‬والبهجة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنسى‭ ‬الإفيهات‭ ‬الخاصة‭ ‬به،‭ ‬والكلمات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬يتذكرها‭ ‬الجمهور‭ ‬إلى‭ ‬الآن،‭ ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬‮«‬تعيش‭ ‬أنت‭ ‬يا‭ ‬حج‭..‬‮ ‬والله‭ ‬ما‭ ‬عندي‭ ‬أهل‭ ‬لو‭ ‬عندك‭ ‬أنت‭ ‬هات‮»‬،‮ ‬و«أنا‭ ‬عندي‭ ‬واحد‭ ‬صاحبي‭ ‬متجوز‭ ‬بقاله‭ ‬3‭ ‬سنين‭ ‬ولا‭ ‬فتح‭ ‬بقه‭ ‬ولا‭ ‬أتكلم‭ ‬كدا‭.. ‬بس‭ ‬أتجنن‭ ‬وجاله‭ ‬تخلف‭ ‬عقلي‮»‬،‮ ‬و«الكورة‭ ‬فين‮»‬،‭ ‬و«كل‭ ‬بروتين‭ ‬وألعب‭ ‬في‭ ‬الطين‮»‬،‭ ‬‮«‬والصراصار‮»‬‭.‬

 

 

‮«‬تصريحات‭ ‬جريئة‮»‬‭ ‬

سمير‭ ‬غانم‭ ‬ظهر‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التليفزيونية،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬بعض‭ ‬التصريحات‭ ‬التي‭ ‬منها‭ ‬‮«‬الموت‭ ‬مبحبوش‭.. ‬وأكتر‭ ‬وفاة‭ ‬زعلتني‭ ‬وأثرت‭ ‬فيا‭ ‬أوي‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬الصديق‭ ‬الوحيد‭ ‬ليا‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الفني‭ ‬هو‭ ‬غسان‭ ‬مطر‮»‬‭.. ‬‮«‬مديحة‭ ‬كامل‭ ‬الفنانة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬وقفت‭ ‬أمامها‭ ‬وعاكستها،‭ ‬وقلت‭ ‬لها‭ ‬إنتي‭ ‬زي‭ ‬القمر‮»‬‭.. ‬‮«‬محمد‭ ‬سعد‭ ‬بيضحكني‭ ‬ولما‭ ‬بحب‭ ‬أضحك‭ ‬بتفرج‭ ‬على‭ ‬أفلام‭ ‬أجنبي‭ ‬مش‭ ‬عربي‮»‬‭.‬

رسائل‭ ‬فى‭ ‬حب‭ ‬ملك‭ ‬الكوميديا

سعادته‭ ‬فى‭ ‬سعادتنا

فقدنا‭ ‬مدرسة‭ ‬فنية‭ ‬لا‭ ‬تقارن‭ ‬بأى‭ ‬مدرسة‭ ‬أخرى،‭ ‬نجم‭ ‬يتمتع‭ ‬بالبساطة‭ ‬المتناهية‭ ‬والتواضع‭ ‬وعدم‭ ‬التصنع،‭ ‬وكان‭ ‬طاقة‭ ‬إيجابية‭ ‬ماشية‭ ‬على‭ ‬الأرض‭..‬‭ ‬شاركته‭ ‬فى‭ ‬أغلبية‭ ‬أعماله‭ ‬المسرحية،‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يكون‭ ‬لنا‭ ‬عرض‭ ‬خارج‭ ‬مصر‭ ‬يخرج‭ ‬‮«‬فلوس‭ ‬من‭ ‬جيبه‮»‬‭ ‬ويعطيها‭ ‬لكل‭ ‬الفنانين‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬أثناء‭ ‬السفر‭ ‬معه،‭ ‬كان‭ ‬‮«‬بيطلع‭ ‬فلوس‭ ‬بالدولارات‭ ‬أو‭ ‬حسب‭ ‬عملة‭ ‬الدولة‭ ‬اللى‭ ‬إحنا‭ ‬فيها‭ ‬لمجرد‭ ‬انه‭ ‬يرانا‭ ‬سعداء‮»‬،‭ ‬وداعا‭ ‬يا‭ ‬صديق‭ ‬العمر‭. ‬

محمد محمود 

20‭ ‬‮«‬إفيه‮»‬‭ ‬سريع

ذات‭ ‬مرة‭ ‬قام‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭ ‬بإعطائي‭ ‬وردة‭ ‬بالكواليس‭ ‬قبل‭ ‬صعودي‭ ‬للمسرح‭ ‬كان‭ ‬عرض‭ ‬مسرحية‭ ‬‮«‬بهلول‭ ‬في‭ ‬إسطنبول‮»‬،‭ ‬فلم‭ ‬أجد‭ ‬مكان‭ ‬لها‭ ‬فقمت‭ ‬بوضعها‭ ‬في‭ ‬فستاني،‭ ‬فقام‭ ‬سمير‭ ‬بتركيب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬إفيه‭ ‬عنها،‭ ‬وأصابتني‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاستغراب‭ ‬على‭ ‬سرعته‭ ‬في‭ ‬تركيب‭ ‬الجمل‭ ‬المضحكة‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬إضحاكنا‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬اليوم،‭ ‬فهو‭ ‬متميز‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬الكوميديا‭.. ‬شخصية‭ ‬حاضرة‭ ‬دائما‭ ‬وكواليس‭ ‬العمل‭ ‬معه‭ ‬رائعة‭ ‬جدا‭.. ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬أهم‭ ‬أعمدة‭ ‬الأسرة‭ ‬الفنية‭.‬

إلهام شاهين 

مولد‭ ‬كهربائى‭ ‬ضاحك

سمير‭ ‬غانم‭ ‬‮«‬مولد‭ ‬كهربائي‭ ‬ضاحك‮»‬‭ ‬فى‭ ‬أحد‭ ‬أيام‭ ‬عرض‭ ‬مسرحية‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬ومراتي‭ ‬و‭ ‬مونيكا‭ ‬انقطع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬لمدة‭ ‬ربع‭ ‬ساعة،‭ ‬لكنه‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يضحك‭ ‬الجمهور‭ ‬فى‭ ‬الضلمة،‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الوقت،‭ ‬وأتذكر‭ ‬موقف‭ ‬آخر‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬لبنان‭ ‬لعرض‭ ‬أحد‭ ‬المسرحيات‭ ‬وتفاجأنا‭ ‬بثري‭ ‬عربى‭ ‬مصمم‭ ‬يحجز‭ ‬كل‭ ‬المسرح‭ ‬ليشاهده‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬رفض‭ ‬ليقوم‭ ‬الرجل‭ ‬بحجز‭ ‬تذكرة‭ ‬لكن‭ ‬بقيمه‭ ‬‮٢٠‬‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬لما‭ ‬علمنا‭ ‬حاولنا‭ ‬كثيرا‭ ‬نرجعله‭ ‬المال،‭ ‬لكنه‭ ‬رفض‭ ‬وبشدة‭ ‬فقرر‭ ‬‮«‬سمورة‮»‬‭ ‬توزيع‭ ‬المبلع‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬العاملين‭ ‬بالمسرح‭. ‬

آحمد الابياري 

فوازير‭ ‬فطوطة

من‭ ‬حسن‭ ‬حظي‭ ‬إن‭ ‬ماما‭ ‬كانت‭ ‬مصممة‭ ‬أزياء‭ ‬فوازير‭ ‬فطوطة،‭ ‬فكل‭ ‬يوم‭ ‬كنت‭ ‬أذهب‭ ‬معها‭ ‬لكى‭ ‬أشاهد‭ ‬الأستاذ‭ ‬سمير‭.. ‬وفى‭ ‬يوم‭ ‬قال‭ ‬لماما،‭ ‬أنا‭ ‬والمخرج‭ ‬فهمى‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬اختارنا‭ ‬بنتك‭ ‬لتسجيل‭ ‬حلقة‭ ‬من‭ ‬الفوازير،‭ ‬كانت‭ ‬حلقة‭ ‬فيلم‭ ‬دهب‭..‬كان‭ ‬أسعد‭ ‬يوم‭ ‬فى‭ ‬حياتى،‭ ‬ولم‭ ‬أنس‭ ‬علبة‭ ‬الآيس‭ ‬كريم،‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬يعطيها‭ ‬لى‭ ‬كل‭ ‬يوم‭.. ‬مثال‭ ‬للطيبة،‭ ‬وخفة‭ ‬الدم،‭ ‬فارق‭ ‬الحياة‭ ‬وأخذ‭ ‬معه‭ ‬كل‭ ‬الذكريات‭ ‬الجميلة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تنسي‭ ‬والفن‭ ‬الأصيل‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تعويضه‭.‬

نجلاء بدر 

ملك‭ ‬الإكسسوارات

قدمت‭ ‬سمير‭ ‬غانم،‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬بشخصية‭ ‬شريرة‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬دعوني‭ ‬أعيش‭ ‬مع‭ ‬النجمة‭ ‬شريهان‭ ‬وكان‭ ‬متحمس‭ ‬جدا‭ ‬لمعرفة‭ ‬آراء‭ ‬الناس‭ ‬فى‭ ‬الشخصية،‭ ‬وهل‭ ‬سيتقبله‭ ‬هذا‭ ‬الشر‭ ‬منه،‭ ‬وبالفعل‭ ‬حقق‭ ‬المسلسل‭ ‬نجاحا‭ ‬ساحقا‭.. ‬هو‭ ‬ملك‭ ‬الاكسسوارات‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬كان‭ ‬يفاجأنا‭ ‬بدخولها‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬العرض‭ ‬مثل‭ ‬الشوكه‭ ‬الكبيرة‭ ‬فى‭ ‬مسىرحية‭ ‬المتزوجون‭ ‬وغيرها‭.. ‬فقدت‭ ‬توأمي‭ ‬وفقدت‭ ‬الكوميديا،‭ ‬الصادقة‭ ‬أحد‭ ‬فرسانها‭.‬

فيصل ندا

مواقف‭ ‬إنسانية

كان‭ ‬مع‭ ‬والدي‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الشرطة‭ ‬قبل‭ ‬فصله‭ ‬منها،‭ ‬ووالدى‭ ‬أصبح‭ ‬لواء،‭ ‬وكان‭ ‬دائما‭ ‬سمير‭ ‬يضع‭ ‬صورته‭ ‬مع‭ ‬بابا‭ ‬في‭ ‬غرفته،‭ ‬وكنت‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أضايقه‭ ‬ينظر‭ ‬للصورة‭ ‬ويقوله‭ ‬أشتكيها‭ ‬ليك‭..‬كان‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬المبدعين‭ ‬الذين‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬يبتكرون‭ ‬الإفيهات‭ ‬ومواقفه‭ ‬الإنسانية‭ ‬لا‭ ‬حصار‭ ‬لها‭.. ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬موسوعة‭ ‬تشع‭ ‬البهجة‭ ‬دائما‭. ‬

صفاء ابو السعود 

مدرسة‭ ‬خاصة

حبيبنا‭ ‬وصديقنا‭ ‬وضحكة‭ ‬مصر‭.. ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬المسرح،‭ ‬كان‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬إحراج‭ ‬إنسان‭ ‬بـ«إفيه‮»‬‭ ‬على‭ ‬المسرح‭..‬كوميديا‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬راقيه‭ ‬وغير‭ ‬جارحة‭ ‬لا‭ ‬يقول‭ ‬لفظ‭ ‬خارج‭ ‬عنده‭ ‬سرعة‭ ‬البديهة‭ ‬يجيب‭ ‬‮«‬الإفيه‮»‬‭ ‬من‭ ‬الهواء‭ ‬عشان‭ ‬يضحكك‭.‬

آحمد ادم 

قدوة‭ ‬للجميع‭ ‬

بدأت‭ ‬مشواري‭ ‬الفني‭ ‬مع‭ ‬ثلاثي‭ ‬أضواء‭ ‬المسرح،‭ ‬وتعلمت‭ ‬من‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬والضيف‭ ‬أحمد،‭ ‬التلقائية‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬التمثيلي،‭ ‬وتعلمت‭ ‬منه‭ ‬كيف‭ ‬يكون‭ ‬الأب‭ ‬قدوة،‭ ‬حبه‭ ‬واخلاصه‭ ‬لأسرته،‭ ‬رحيله‭ ‬خسارة‭ ‬كبيرة‭ ‬للفن‭.‬

هاله فاخر